بالفيديو.. كمال فهمي يكتب: الملك.. الشعب.. المدونة.. العلمانيون والعلماء
هوية بريس – د.كمال فهمي
المغرب بلد المسلم، يحكمه أمير المؤمنين، ومشروعية أمير المؤمنين مأخوذة من حمايته لهذا الدين، وانتسابه لبيت النبوة، بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم. إذن بسقوط الشريعة، والتحول من دولة دينية إلى دولة ليبيرالية، لا تبقى هناك إمارة، لماذا؟، لأننا نقول أمير المؤمنين، ولا نقول أمير العلمانيين، لأنه لا إمارة إلا على المؤمنين. أما العلمانية أصلا ليست لها إمارة أصلا.
وفي الدستور أن الاسلام هو دين الدولة، والإسلام هو دين الدولة ينبني على القران والسنة، إذا المغرب كدولة إسلامية، لابد له من الالتزام بالأحكام القرآنية الموجودة في المدونة أصلا، لأنها أحكام إلاهية قطعية، والأصل أنه لا اجتهاد ولا تعديل ولا تغيير مع النصوص القرآنية. فهي خط أحمر، لم يتجاوزها الشعب المغربي من يوم الببعة في يوم من الأيام، لأن المغاربة في الاصل يحكمهم خوف الله، أكثر ما يحكمه القانون.
هذا هو الحال، حتى خرج علينا العلمانيون وهم قلة في هذا البلد، بحيث لا يتجاوزون الخمسة في المائة، وارادوا تغيير المدونة تغييرا جذريا، والضرب بالنصوص القرانية عرض الحائط، ومن يقول بإسقاط النصوص القرآنية، فكأنه يقول انه يفهم أحسن من الله، وكأنه يقول أن الله سبحانه أخطا في حق المرأة وظلمها، وهو خالقها، تعالى الله عن ذالك علوا كبيرا، وكأنه يقول كذالك أن الله تعالى أخطأ في تقسيم الارث، وفي معادلاته، هذا عنده الثلث، وذاك عنده النصف، والآخر عنده الربع، إلى غير ذلك.
إذن تغيير النصوص القرانية معناه ان الله سبحانه اخطأ في رسم المعادلة، تعالى الله علوا كبيرا عن ذلك.والغريب أن العلمانيين يسارعون في باطلهم، لا يخافون من السجن ولا يخافون حتى من الملك، الملك يقول انا لا احرم ما احل الله ولا احلل ما حرم الله وعصيد يقول الحلال والحرام الذي تكلم عنه الملك، ليس هو كما نراه نحن السياسيين، وهذه تجر كبير وسابقة ومصادمه كبيره،هؤلاء العلمانيين هم مدفوعين لا علاقه لهم بالحلال والحرام فالمنظومة العلمانية لا تشمل كلمة الحلال والحرام، لأن الحلال والحرام هي تنتمي الى المنظومة الدينية التي يتراسها ملك البلاد ومن اختصاصاته، وقد قال كلمته.قال الملك بالحرف الواحد تعديل المدونة وليس تغيير المدونة، لكن مع الاسف الحداثيين والعلمانيين قاموا بضجة كبيرة وضخموا وهولوا الأمور من اجل تغيير المدونة وعملوا على تغييب العلماء لانهم كانوا يعلمون ان العلماء سيقولون لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ويعرفون أن المغاربه قد يسكتون على الغلاء، قد يسكتون على قلة المصالح الاجتماعية، المغاربة قد يسكتون على الظلم الإجتماعي، ولكن المغربي الحر لا يسكت عن تغيير دينه، فلا تتجرؤوا على دين الله في المدونة.
هناك حملة هستيرية وغير قانونية على الرجل المغربي وعلى المراه المغربية، والله ياتي على اهل الحق لحظه يظنون فيها انهم مجانين من فرط الثقة والوقاحة التي يتكلم بها أهل الباطل، لعن الله بعض الأمم السابقة، تدرون لماذا؟ قال الله تعالى كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه، لا ينهى بعضهم البعض، علمائهم سكتوا عن قول الحق، ولا ينهون عن المنكر، دائما نتكلم عن حريه التعبير، المصيبة في بلادنا، انه باسم حرية التعبير يسب الرب، باسم حرية التعبير يسب الدين، باسم حرية التعبير الملحدين والعلمانيين الذين يضربون حتى في امارة المؤمنين وهذا في اليوتيوب في الفيسبوك، ولا يخفى على احد، تجد في كل مكان يضربون ثوابت الامه، يشككون الناس في الدين، يدعون الى الفاحشه ويسمونها باسماء جميله، ولا احد يتابعهم، وهناك قوانين في المغرب جنائيه ضدهم، ولا احد يفعل هذه القوانين، ولكن انت تقول قال الله وقال رسوله في بلاد دستورها الاسلام، يحاسبونك ويطاردونك ويضيقون عليك، الان ما يقع للدعاه هذا بسبب سكوت العلماء عن قول الحق، وعدم توحدهم في بلاد المغرب، سبحان الله عندنا وداديات نقابات للمغنيين نقابات للراقصات نقابات للشيخات لكن ليس هناك نقابات للدعاء والعلماء كل واحد وحده ولا يأكل الذئب إلا الشاة القاسية كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.
كانت مبادرة واحدة يتيمة لجمع الشمل وإنشاء نقابة للدعاة والفقهاء وبائت بالفشل بعد طرد صاحب الفكرة من عمله في وزارة الاوقاف.ولم يكمل المشوار، في مصر هناك نقابة حتى للمقرئين للقرآن الكريم. يا علماء اجمعوا الهمم وتوحدوا تحت ظل نقابة تضمن حقوقكم، لا وقت للخلافات الفقهيه البسيطه لا وقت للفرقة واجتمعوا على امر الدين الذي سيضيع منكم الذي هو مستهدف الان في بلادكم كونوا بصيرين بواقعكم ديننا وحدتنا استقرارنا نظامنا بلادنا مستهدفين، تحديات كبيره فقوموا وادعوا الى سبيل ربك بالحكمه والموعظه الحسنه وقال النبي صلى الله عليه وسلم بلغوا عني ولو آية. ضمان استقرار البلاد هم العلماء وعلى راسهم امير المؤمنين.
فمالي لا أراكم يا علماء المغرب، يا من درستم في المدارس العتيقة، كل مكونات الشعب المغربي أعانتكم وانتم طلبة تدرسون، أعانتكم ماديا ومعنويا، والآن وقد صرتم علماء واصبحت لكم مكانه، أصبحتم تخونون دين الله والمغاربه بسكوتكم، وان سكتم فتبا لكم، ولعلمكم، والله سيدخلكم النار بسكوتكم، فالساكت عن الحق هو الشيطان اخرس، المغاربه اعانوك لتكون عالما لتقوم بمقام الله سبحانه وتعالى في الارض، قال الله تعالى “فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ”، فاخرجوا إلى الساحة وفقهوا الناس في الدين، وقولوا كلمه حق في حق هؤلاء الذين أرادوا أن يخرجوكم عن دينكم، فقط لا نطلب منكم شيئا اخر، ما رايته في الساحه هو مصطفى بن حمزه تكلم وقال كلمه حق هذا عالم من ورائه دعاة كالشيخ ابراهيم بقلال بايت ملول باكادير يوم العيد قال كلمه حق في الموضوع ولكن أغلب العلماء هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا. فما الفرق بينكم يا العلماء وبين الدكتور بن حمزه الذي وقف وقفة عالم عامل، وقف ورائه منكم، وأنتم تعلمون أن المؤمن ضعيف بنفسه قوي بإخوته، يا علماء المغرب، فرق بين عالم يرجو ما عند الله ويخاف
