تفاصيل الإعدام والمؤبد لقاتلي شرطي الرحمة والتمثيل بجثته

14 أكتوبر 2023 00:22
محكمة، قضاء، النيابة العامة

هوية بريس – متابعات

أسقطت غرفة الجنايات المكلفة بقضايا الإرهاب باستئنافية الرباط، الدعوى العمومية عن «أمير خلية جنان اللوز»، المتهم الرئيسي بقتل شرطي الرحمة، بعدما انتحر داخل السجن، في وقت سابق.



ووفقا للخبر الذي أوردته يومية «الصباح»، في عددها لنهاية الأسبوع الجاري، فإن الغرفة المذكورة قضت خلال نطقها بالأحكام في حق المتهمين المتابعين في الملف، زوال يوم أمس الخميس، بالإعدام في حق المتهم الأول، شريك المنتحر، وبالسجن المؤبد لمتهمين شاركا في استهداف الشرطي وحرق جثته وإضرام النار في سيارتة لطمس معالم الجريمة، في حين أدين ثمانية متهمين آخرين بخمس سنوات، وبأربع سنوات حبسا نافذا في حق المتهم التاسع، بعد مؤاخذتهم من أجل تهم «تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية تهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، والاعتداء عمدا على حياة شخص مع سبق الإصرار والترصد، وحيازة أسلحة نارية وذخيرة»، كل حسب المنسوب إليه. كما قضت بقبول المطالب المدنية للدولة وعائلة الضحية، وأمرت بتعويضهما بـ100 مليون لكل واحد منهما.

وحسب الصحيفة، فإن الجلسة الثالثة لمحاكمة أفراد الخلية الإرهابية، الذين يصل عددهم إلى 13 متهما، من ضمنهم المتهمون الثلاثة الرئيسيون، شهدت انتشارا أمنيا مكثفا، إلى جانب حضور أسر وعائلات المتهمين، فيما تم منع الصحافة من ولوج القاعة 7، التي شهدت أطوار المحاكمة.

وكانت غرفة الجنايات المكلفة بقضايا الإرهاب باستئنافية الرباط قد شرعت، شهر غشت الماضي، في محاكمة 12 متهما في قضية مقتل شرطي دار بوعزة، أو ما يعرف بـ«خلية جنان اللوز»، في غياب «أمير الخلية»، الذي أنهى حياته بالانتحار داخل زنزانته في أبريل الماضي.

ووجه قاضي التحقيق لعناصر الخلية الإرهابية تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وارتكاب أعمال وحشية لتنفيذه، والسرقة الموصوفة بالليل واستعمال العنف وإضرام النار في ناقلة وإتلاف عمدا أصول وثائق متعلقة بالسلطة العامة وصورها الرسمية وحجج، والإرهاب والمساهمة في إضرام النار، كل حسب المنسوب إليه.

ووقفت الأبحاث والتحقيقات التي بوشرت في الملف على أن الإرهابي المنتحر هو أحد المنفذين الميدانيين لجريمة مباغتة الشرطي في مدارة «عين الكديد»، وطعنه بالسلاح الأبيض قبل اختطافه وتعذيبه حتى القتل والتمثيل بجثته بإحراقها.

وعرف مسار المتهم، الذي احترف نجارة الألمنيوم، بالارتباك والتسرع، إذ أنه غادر التعليم باكرا، وانحرف بسرعة، وأمضى تجربة سجنية، بعد أن قادته جرائمه إلى الاعتقال في وقت قصير، ثم انتقل من أقصى الانحراف إلى أقصى التطرف والتشبع بالأفكار المتشددة، ليتحول إلى الإرهاب سريعا قبل أن يرتمي في أحضان الجريمة الإرهابية بسرعة قياسية أيضا، إذ لا تفصل بين مبايعته «الأمير»، والانطلاق في تنفيذ جرائم دموية، إلا فترة تقل عن شهرين، كما أن وقوعه في أيدي رجال الأمن جاء سريعا رغم التمويه والتضليل ومحاولة تنفيذ الجريمة الكاملة وبدون ترك آثار ودلائل، وانتهى به المطاف إلى الانتحار ووضع حد لحياته بسرعة، وقبل أن ينتهي قاضي التحقيق من استنطاقه تفصيليا.

وأظهرت التحقيقات أن المتهمين الـ13، يتحدرون من البيضاء والجديدة وآسفي وسيدي بنور وخنيفرة واليوسفية وشيشاوة، ومولودون بين 1965 و2000، كما تفيد المعطيات نفسها بأن مهنهم تتوزع بين الصناعة والحدادة والنجارة والبناء والتدريب الرياضي، فضلا عن مستخدمين بإحدى الشركات.

وأوضحت التحريات أن الموقوفين انخرطوا منذ مدة في المشروع الإرهابي للشبكة، وكانوا يعلمون بتفاصيل الجريمة التي نفذها المتهمون الرئيسيون في حق الشرطي دون التبليغ عنهم، كما أثبتت الأبحاث تقاسمهم الأفكار والنزوعات المتطرفة والإرهابية نفسها، فضلا عن ارتباط بعضهم بأشخاص متطرفين التحقوا في وقت سابق بمواقع وخلايا إرهابية بالصومال وسوريا.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M