د. الكنبوري: لا أدافع عن الإسلاميين والسلفيين ولست من هؤلاء ولا أولئك..

19 يوليو 2022 11:27

هوية بريس- متابعة

قال الكاتب والباحث المغربي إدريس الكنبوري على صفحته ب”فيسبوك”: “كتب لي أخ كريم مقيم في أمريكا رسالة على الواتساب يعاتبني بسبب ما أكتبه عن التيار الذي يدعى التنويري؛ ويزعم أنني بذلك أدافع عن الإسلاميين والسلفيين والرجعية؛ وقال إن حديثي عن دعم هذا التيار من الخارج كذب لا أساس له”.

واعترض الكنبوري على ذلك بقوله: “ولكنني كرجل حوار لا أميل إلى المغالطات ولا أنطلق إلا من الحقائق الملموسة؛ ولا أهاجم كما بعض أدعياء التنوير بل أناقش من منطلق علمي يعتمد البرهنة؛ وإذا هاجمت دون بينة فأنا بذلك أكرر أسلوب هؤلاء؛ وهذا أمر غير منتج”.

وأوضح: “مواقفي ليست جديدة ولم تولد فجأة ولا هي دفاع عن تيار معين أو تنظيم؛ بل هي نتاج قناعات كونتها عبر قراءات وكتابات يزيد عمرها على ثلاثين عاما والحمد لله؛ ولدي اليوم 14 كتابا وهناك كتب تنتظر الخروج؛ وإذا كنت اليوم أركز على مواقع التواصل الاجتماعي فلأنها صارت واجهة لمواجهة “فكرية” ناعمة قد لا يشعر بها البعض؛ وما أكتبه بين حين وآخر هي أفكار متناثرة مبتورة من كتابات تتبلور لتتحول إلى مؤلفات”.

وتابع المحلل الساسي: “لقد كنت “ماركسيا” في شبابي الأول؛ واعتنقت بعض أفكار التنوير في حقبة معينة قبل النضج بفضل الله؛ ولكن التنوير في تلك الحقبة قبل ظهور الميديا كان أطروحات يعبر عنها مفكرون محترمون رغم اختلافك معهم؛ وعندما ظهرت الميديا تحول التنوير المزعوم إلى غبار يتحدث باسمه أشخاص لا علاقة لهم بالمعرفة ولا الفكر؛ بل هم أناس ولدوا مع مواقع التواصل مثلما ولدت ظاهرة روتيني اليومي والأغاني الشبابية”.

وأردف: “لا أدافع عن الإسلاميين والسلفيين ولست من هؤلاء ولا أولئك؛ ومن يتابع كتاباتي منذ سنوات طويلة وقبل أن تظهر حتى مواقع التواصل الاجتماعي بكثير يعرف توجهاتي. بل كتبت عام 2014 مقالات متتابعة في الصحف والمجلات أدعو إلى التمييز بين انتقاد الإسلاميين وانتقاد الإسلام؛ وأعتبر هذا الخلط خطيرا يضرب الهوية الدينية للبلد ومؤسساته الدينية وعلى رأسها إمارة المؤمنين التي هي جدار منيع يجب تمنيعه أكثر”.

وقال: “فللإسلام في هذا البلد تاريخ عريق وعظيم لم يولد مع الإسلاميين أو السلفيين ولن يزول إذا ماتوا جميعا. وأي متدبر في هذا الأمر سوف يرى أن تقدم التدين في المجتمع يسير بالموازاة مع تراجع التيار الإسلامي؛ ولا يتأثر بنجاحهم السياسي أو إخفاقهم؛ بل موجة التدين اليوم توجد خارج التيار الإسلامي”.

وختم تدوينته بالقول: “ما نحتاجه اليوم هو إحياء قيم الحوار والنقاش العلمي بعيدا عن الاصطفافات السياسية أو الايديولوجية؛ والالتزام بالتوابث الدينية والوطنية”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M