د.فاوزي يوضح مغالطات جبرون في كلامه عن “تغيير أنصبة الإرث”

17 أبريل 2024 18:26

هوية بريس – متابعة

ردا على قول الباحث امحمد جبرون “إذا ظهر أن هناك حيف ما في أنصبة معينة من أنصبة الإرث مع مرور الزمن فما المانع من أن تراجع هذه الأنصبة حتى ولو كانت فيها نصوص قطعية”، لأن ”في الإسلام سعة وأن قصد العدل والإنصاف هو الغاية المثلى للتشريع”.

ردا على هذا الكلام كتب الأكاديمي الدكتور يوسف فاوزي، أستاذ الشريعة بجامعة ابن زهر بأكادير: “هذا الكلام دال على جهل قائله وفيه مغالطات:

1} هل أحكام الشريعة فيها حيف؟؟ هل يعقل أن الشارع وهو الله سبحانه وتعالى يقصد التشريع ظلم العباد؟؟؟ حاشاه سبحانه؛ لأنه جل جلاله ليس بظلام للعبيد؛ ومآل هذا القول نسبة الظلم لله سبحانه والظلم شر؛ وهذه من مقدمات الخطاب الالحادي القائم على نظرية (الثيوديسيا) القائلة بنسبة الشر للالهة في الفكر اليوناني؛ وعليها استند الملاحدة في نفي الإله لأنه ظالم بحسب قولهم.

2} هل أحكام الشريعة القطعية على مدار أربعة عشر قرنا التي تلقتها الأمة بالقبول وأجمع عليها العلماء قديما وحديثا، وتم تقنينها أحكاما في دساتير البلدان وقوانين المحاكم والمساطر القضائية، عمل بها المسلمون حكاما وقضاة دون الدراية بمكامن الحيف فيها؟؟

3} اعتراف القائل هنا أن نصوص الأنصبة -الميراث- قطعية؛ وأمير المؤمنين محمد السادس نصره الله قال إنه “لن يحل حراما ولن يحرم حلالا” في ضوء النصوص الشرعية القطعية؛ فمن هو أعلم بالشرع أمير المؤمنين أم هؤلاء المتعالمين؟؟!!!

4} مقصد العدل في الإسلام لا يكون دائما في المساواة الكاملة؛ لأن للمساواة عوارض إذا وجدت تحولت المساواة إلى مفاضلة فرد على فرد وبالتالي تكون حيفا؛ فليس دائما في أحكام الإرث يكون الذكر أفضل من الأنثى؛ وهذا الفهم السقيم مرده إلى النظرة السطحية لهؤلاء؛ أو ما أسميه دائما بالأمية الدينية.

إلى غير ذلك من المغالطات الدالة على مدى التحامل على الإسلام؛ وليس حبا في المرأة…”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M