طالب رئيس رئيس هيئة الأركان العامة التركية، خلوصي أكار، نظيره الأمريكي، جوزيف فرنسيس دانفورد، بدعم مطلب أنقرة باستلام فتح الله غولن، زعيم المنظمة الإرهابية، التي نفذت المحاولة الانقلابة الفاشلة، منتصف الشهر الجاري.
وأفادت مصادر عسكرية تركية، للأناضول، بأن دانفورد حاول مهاتفة أكار في 16 يوليوز الجاري، عقب تحريره من قبضة الانقلابيين؛ للاطمئنان عليه، لكنه لم يتمكن من التحدث إلى الأخير.
وأشارت المصادر أن أكار بعد يومين عاد وهاتف دانفورد؛ لتقديم شكره على اتصال الأخير، لافتة إلى أن الأخير أعرب خلال الاتصال، عن انزعاج بلاده لقطع السلطات التركية، الكهرباء عن قاعدة إنجرليك وقاعدة ديار بكر الجويتين، وعدم تزويدهما بالوقود.
وذكرت المصادر ذاتها أن أكار أبلغ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالموضوع، وبعد تنسيق الوحدات المعنية، تم حل المشكلة المذكورة، في 22 يوليوز الحالي.
وأوضحت أن اتصالا ثانيا جري بين الجانبين (لم تحدد موعده)، وأعرب خلاله دانفورد عن شكره لحل المشكلة خلال فترة وجيزة، مشيرة إلى أن أكار طلب من نظيره الأمريكي دعمه لمطلب بلاده من واشنطن تسلم فتح الله غولن.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 يوليوز)، محاولة انقلاب فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة “فتح الله غولن” (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية -غولن يقيم في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1998- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة؛ الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الإنقلابية الفاشلة.