رد مثير من “دوزيم” على مراسلة “الهاكا” حول برنامج “إيكو” المسيء للأطفال

01 ديسمبر 2020 08:29

هوية بريس – عابد عبد المنعم

بعد الاستياء الكبير الذي عبر عنه الرأي العام، وتوصلها بشكايتين، تفاعلت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري مع مضمون الحلقة الأولى من البرنامج الترفيهي l’école des fans الذي تبثه القناة الثانية دوزيم.

البرنامج الذي يعد نسخة عربية لبرنامج فرنسي تبثه “فرانس2” وجه أسئلة للأطفال من قبيل: واش كتبغي شي وحدة؟ شكون كتحب فالمدرسة؟  أو شنو سميتها؟ واش كتبغي أمك أو زوجتك؟ وغيرها من الأسئلة التي لا علاقة لها بتنشيط الأطفال إطلاقا.

القناة الثانية بررت ما أقدمت عليه للهاكا بأن البرنامج لا يصنف في خانة البرامج الثقافية وإنما في خانة البرامج الترفيهية، وهو ما يفسر طبيعة الأسئلة المطروحة.

وأضافت بأن البرنامج حقق نسب مشاهدة عالية بلغت 25 مليون مشاهدة بين البث والإعادة.

تجدر الإشارة إلى أن المرصد العربي للإعلام، التابع للمنظمة العربية للتعريب والتواصل، طالب وزارة الشباب والرياضة والثقافة والهيئة العليا للسمعي المرئي، ووزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، والهيئات الوطنية المعنية بحماية الطفولة المغربية، بالتدخل على وجه السرعة من أجل الوقف الفوري للبرنامج المبثوث على القناة الثانية والحامل للعنوان باللغة الفرنسية الأجنبية L’école des fans.

وذلك لانتهاكه حقوق وحرمة الطفل وضرب القيم الأخلاقية والمساس بهوية المجتمع التي نص دستور المملكة على صونها وحمايتها، وتعمد معدي البرنامج تمرير محتوى لا أخلاقي يهدف إلى إفساد فلذات أكباد المغاربة، وحشو عقولهم البريئة بمحتوى إيحائي لا أخلاقي وثقافة المستنقعات والانحطاط والسوقية.

كما اعتبر عبد العالي الرامي، رئيس جمعية منتدى الطفولة، أن الأسئلة التي طرحت خلال هذا البرنامج، مسيئة للمغاربة، لأنها تضرب القيم المجتمعية، وترسخ وصم اجتماعي خطير داخل عقول الأطفال، كاعتبار الأصل في علاقة الزوجة بأم زوجها هو الصراع، وأنه لابد أن يعيش قصصا غرامية. وتابع “أن الأسئلة خطيرة، تفوق سن الأطفال، فالواجب تقديم برامج تنمي الذكاء لدى الطفل، وتدعم الثقافة والهوية المجتمعية لديه ليكون قدوة وذو تربية حسنة”.

وتساءل عبد العالي الرامي، عن الأسباب التي تجعل القنوات الوطنية لا تسنتنسخ التجارب المشرفة في مجال الإعلام الطفولي، كبرنامج “تحدي القراءة العربي” الذي تشرف بمشاركات مغربية خاصة واستثنائية، وأنه على العكس من ذلك يتم التركيز على التفاهة وتسليع الطفولة المغربية، والربح في قفات الإشهارعلى حساب أخلاق الطفل المغربي.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M