عريضة تطالب بريطانيا بالاعتذار عن جرائم ارتكبتها في فلسطين

07 أكتوبر 2022 15:54

هوية بريس-متابعة

يستعد ذوو ضحايا فلسطينيين، لتقديم عريضة للحكومة البريطانية، تطالب بالاعتذار رسميا عن جرائم حرب ارتكبتها قواتها في قرى فلسطينية، إبان احتلالها لفلسطين.
وتطلب العريضة، التي تضم ملف أدلة من 300 صفحة، إقرارا رسميا واعتذارا عن الانتهاكات خلال فترة الحكم البريطاني لفلسطين من عام 1917 حتى عام 1948، التي انسحبت بعدها بريطانيا بسرعة، لصالح تمكين الاحتلال الإسرائيلي من إعلان دولته. وفق ما أوردته “بي بي سي”، وترجمته “عربي21”.
وتدور فصول إحدى الجرائم التي ارتكبتها القوات البريطانية في قرية البصة خريف عام 1938، حين فتح جنود بريطانيون النار من مدافع رشاشة مثبتة على سيارات رولز رويس المدرعة النار على القرية الفلسطينية، قبل وصول جنود آخرين يحملون بنادق الستر الملكية ومعها مشاعل مشتعلة، ليقوموا بإحراق منازل القرية، ما أدى إلى مقتل وإصابة وتشريد العشرات من الأهالي.
وتقول روايات وشهادات؛ إن المجزرة التي ارتكبها البريطانيون كانت انتقاما لمقتل أربعة جنود منهم لدى مرور عربتهم المدرعة على لغم أرضي قرب القرية، حيث قامت القوات البريطانية بحرق القرية بأكملها، وبعد عدة أيام، اعتقلت 50 فلسطينيا من أبناء القرية، وأطلقت النار على من حاول الفرار منهم، في حين وُضع الباقون في حافلة أجبرت على السير فوق لغم أرضي زرعه الجنود البريطانيون، مما أدى إلى تدمير الحافلة ومقتل العديد من ركابها.
وتتضمن مراجعة أجرتها “بي بي سي” للأدلة التاريخية المتضمنة تفاصيل القتل التعسفي والتعذيب، واستخدام الدروع البشرية وإدخال هدم المنازل كعقاب جماعي، حيث تم إجراء الكثير من هذه الجرائم في إطار المبادئ التوجيهية للسياسة الرسمية للقوات البريطانية في ذلك الوقت، أو بموافقة كبار الضباط.
وقال عيد حداد، ابن اثنين من الناجين من البصة، في حديث لـ”بي بي سي”: “أردت أن يعرف الناس أن والديّ، عانوا. ومن ماتوا، وعلينا أن نتحدث نيابة عنهم الآن”.
ومن المرجح أن يؤدي طلب الاعتذار إلى إعادة فتح النقاش حول تقديم المساءلة عن جرائم الحقبة الاستعمارية، بينما يُنظر إليه أيضا في سياق الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر.
ونقلت “بي بي سي” عن منيب المصري، 88 عاما، وهو رجل أعمال فلسطيني، أصيب برصاص القوات البريطانية عندما كان صبيا في عام 1944 قوله: “الدور البريطاني أثر علي كثيرا؛ لأنني رأيت كيف يتعرض الناس للمضايقة (…). ليس لدينا أي حماية على الإطلاق ولا أحد يدافع عنا”.
ويشارك محاميان دوليان كبيران في المشروع، طلب منهما المصري إجراء مراجعة مستقلة للأدلة، وهما لويس مورينو أوكامبو، المدعي العام السابق في المحكمة الجنائية الدولية، والمحامي البريطاني بن إيمرسون ك. سي، المقرر الخاص السابق للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب.
ويقول إيمرسون؛ إن الفريق القانوني قد اكتشف أدلة على “جرائم مروعة، ارتكبتها عناصر معينة من قوات الانتداب البريطاني بشكل منهجي ضد السكان الفلسطينيين”.
ومن المقرر أن يقدم المصري الملف إلى حكومة المملكة المتحدة في لندن في وقت لاحق من هذا العام.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M