علاقات ومصالح فوق استراتيجية وأمنية بين تل أبيب وأبوظبي

21 يناير 2016 23:15
أبو ظبي تطبّع مع "إسرائيل" من بوابة المؤتمرات الرياضية

هوية بريس – متابعة

الخميس 21 يناير 2016

كشف موقع “ميدل إيست آي” عن تفاصيل تطور العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة و”إسرائيل” في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى أن هناك علاقات فوق الاستراتيجية والأمنية تربط مصالح كلا من تل أبيب وأبو ظبي.

وقال الموقع، في تقرير له، إن العلاقة بين تل أبيب وأبوظبي بأنها علاقات ومصالح فوق استراتيجية وأمنية، رابطهما المشترك معاداة الإخوان بالنسبة للإمارات ومعاداة إيران والإخوان بالنسبة لإسرائيل.

وأوضح “ميدل إيست آي” نقلا عن مصدر “إسرائيلي” رفض ذكر اسمه، أن الهدف من المكتب الإسرائيلي في الإمارات هو إرساء وجود “إسرائيل” في شبه الجزيرة العربية.

وأشار الموقع على لسان المصدر، الذي زار مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة في أبو ظبي، قوله: “قاد وزير الخارجية هذا التحرك برمته، والهدف منه واضح، وهو إيجاد موطئ قدم في الخليج”، مضيفا أنه سيقوم بإدارة المكتب ثلاثة موظفين إسرائيليو الجنسية، أحدهم دبلوماسي سيخدم ممثلا رسميا للوكالة، والثاني سيكون متخصصا في الطاقة المتجددة، والثالث موظف من الأمن الإسرائيلي.

ولفت الموقع إلى أن هذه هي المرة الثانية التي تضغط فيها “إسرائيل” على الإمارات، عن طريق منظمات دولية، كانت الأولى عام 2004 عندما دعم المسؤولون “الإسرائيليون” انضمام دبي للاتحاد العالمي لبورصات الماس، بشرط السماح للأعضاء الإسرائيليين في المنظمة بالسفر إلى دبي بحرية.

وقال التقرير إنه منذ إنشاء الوكالة الدولية عام 2009، قام الوزراء “الإسرائيليون” بزيارات إلى الإمارات، حيث يمنع “الإسرائيليون” رسميا من الزيارة، للمشاركة في مؤتمرات الوكالة.

وكان الوزير السابق للبنى التحتية عوزي لانداو أول وزير “إسرائيلي” يقوم بزيارة الإمارات بصفة رسمية شملت مكاتب الوكالة الدولية للطاقة المتجددة عام 2010.

وأضاف الموقع أن القيام بفتح مكتب رسمي في مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة في أبو ظبي، هو آخر خطوة يقوم به الكيان الصهيوني في محاولاتها لبناء علاقة استراتيجية مع الإمارات، التي قد تفتح الأبواب لعلاقات مع دول خليج أخرى، بحسب خبراء في المنطقة.

فيما نقل التقرير، عن الباحث في منتدى التفكير الإقليمي، الذي يركز على دول الخليج، شاؤول ياناي، قوله: “مع أن المكتب في الإمارات لا يبدو ذا قيمة الآن، لكن يمكننا القول إنه إذا لم تجد الإمارات ردة فعل عليه، فإنها ستفتح الباب للخطوة التالية”.

وسلط الموقع الضوء على أن موضوع العلاقات مع الكيان الصهيوني حساس جدا في دول الخليج، بما في ذلك الإمارات؛ لأن مواطنيها يتعاطفون مع القضية الفلسطينية. وبالرغم من هذا، فإن العلاقات بين “إسرائيل” والإمارات بالذات كانت في حالة نمو في السنوات الأخيرة.

ولفت “ميدل إيست آي” إلى أن سبب تنامي العلاقة بين “إسرائيل” والإمارات، وغيرها من دول الخليج، يعود إلى تلاقي أولويات سياساتهما الإقليمية. وقال السفير “الإسرائيلي” السابق لمصر زفي مازل للموقع: “وطدت المخابرات “الإسرائيلية” علاقاتها بدول الخليح خلال مفاوضات النووي الإيراني. والإمارات على علاقة معنا؛ بسبب تلاقي مصالحنا ضد إيران والإخوان المسلمين”.

فيما أشار المدير السابق للتخطيط السياسي في وزارة الخارجية “الإسرائيلية” عيران عتصيون، إلى إن هناك فرقا واضحا بين المحترفين والسياسيين، وهو ما يسمى عادة في إسرائيل بـ (العشيقة)، في إشارة إلى أن هذه الدول توافق في العادات على وجود علاقات بشرط أن تبقى هذه العلاقات سرية”.

وأوضح الموقع أن فتح مكتب لإسرائيل في مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة هو خطوة في الطريق إلى علاقات دبلوماسية كاملة، مستدركا بأن الوصول إلى تلك المرحلة سيأخذ شيئا من الوقت، مستدركا بأن مكتب الوكالة هو مثال لكيفية تمكن “إسرائيل” من فتح الطريق أمام مسؤوليها ومواطنيها لدخول الإمارات، لذلك انتعشت التجارة بين البلدين في السنوات الأخيرة.

وأشار الخبير في دول الخليج الدكتور ناحوم شيلو، إلى أن “معظم التجارة ليست صادرات إسرائيلية رسمية، ولكنها تتم من خلال شركات خاصة، معظمها لديها فروع في الخارج. ولا تعد دول الخليج دولا عدوة، فيسمح لرجال الأعمال الإسرائيليين بالاتجار معهم بحرية”.

فيما يورد شيلو ، في حديثه لـ”ميدل إيست آي” أصناف التكنولوجيا الزراعية والطبية وأنظمة الاتصالات والضبط الجوي والأمن الوطني، بأنها أكثر البضائع تصديرا من “إسرائيل” إلى الإمارات. ومجال الأمن الوطني يعد من مجالات التعاون السرية بين إسرائيل والإمارات، وفقا للمفكرة.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M