علاقة انفصال في اتصال

16 يناير 2024 01:16

هوية بريس – د.عبد الله الشارف

علاقة المؤمن الصالح بالدنيا علاقة انفصال في اتصال؛ انفصال معنوي روحي، واتصال حسي بدني. وبعبارة أخرى: انفصال بالقلب واتصال بالجوارح. أي منفصل عنها بقلبه عبودية، ومتصل بها بجوارحه وبدنه ابتلاء.

ولن يذوق المسلم طعم الإيمان وحلاوته إذا كان مرتبطا بالدنيا فانيا فيها قلبا وقالبا. ولما كانت الدنيا مزرعة للآخرة، كما جاء في الحديث النبوي، بات اتصال المؤمن بها اتصال ضرورة واضطرار، وانفصاله عنها انفصال عبودية وافتقار.

ولن يفلح عبد، في الدنيا ولا في الآخرة، وقلبه مشغول بحطام وزينة الدنيا. وليعلم أن الله يحول بين المرء وقلبه. فليتق الله وليكن يقظا حذرا. وليحرص على أن يكون نصيبه من الدنيا ما كان حلالا طيبا من غير تقتير ولا إسراف وتبذير، مع استصحاب القناعة والزهد فيما يُشغل عن ذكر الله وعن الآخرة، فإن الدنيا دار الممر والآخرة دار المقر.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M