فيديو.. هل تاب عصيد من كراهية الإسلام.. قال بأن الفقهاء وطلبة العلوم الأصيلة هم أسباب التوازن في المغرب!!

07 أغسطس 2019 16:52

هوية بريس – نبيل غزال

قام الناشط العلماني أحمد عصيد واعظا وخطيبا في حضور طلبة وفقهاء بإحدى الدواوير بسوس العالمة، والمثير في كلمته التي يتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أنها جاءت على خلاف ما عرف عنه من مهاجمة الإسلام وأحكامه وشرائعه، فللتّو عاد الرجل من مهرجان “ثويزا” الذي قدَّم فيه للتونسية التي أنكرت وجود نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وأسبل عليها من عبارات المدح والثناء والشجاعة الشيء الكثير؛ ما علينا..

كلمة عصيد التي أعقبت تلاوة قرآنية محبّرة، أثنى فيها على العمل السوسي والفقهاء وطلبة العلم الشرعي، وأكد فيها على أن التوازن الذي يعيشه المغرب هو بسبب “الفقهاء وطلبة العلوم الأصيلة”، تخيل!

ومما جاء في كلمته الوعظية باللهجة الأمازيغية: فقهاء سوس “لم يقتصروا على حفظ القرآن ودراسة الفقه وأصول الفقه والتفسير ولكن لهم نهج خاص في النوازل وهو ما يسمى “العمل السوسي” وهو اجتهاد فقهاء سوس في النوازل، فخلفوا فقها خاصا بهم ميزهم عن فقهاء وعلماء القرويين وفاس، وهو يظهر قيمة طلبة وفقهائنا بسوس”.

وأضاف عصيد، الذي سبق ووصف رسائل النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالإرهابية، بأن “قضية القراءة الجماعية المعروفة عندنا والتي وجدناها وكبرنا معها وهي من ثقافتنا التي تشبعنا بها، ونحب الطلبة ويحبوننا ويكرمهم الناس ويمجدونهم ويحضرونهم في أفراحهم. وهم عامل مهم من عوامل التوازن بين الدين والدنيا وهو توازن أساسي، وعدد من البلدان فقدوا هذا التوازن بين الدين والدنيا، وهي بلدان فيها الأهوال والصراعات، عكس بلدنا الذي ينعم بالاستقرار بفضل هذا التوازن الذي عمل عليه فقهاؤنا وطلبة العلوم الأصيلة”.

عصيد أبدى أيضا فرحه الشديد بالطلبة الذين حضروا اللقاء، وتمنى أن يحضروا دائما، وقال: “فرحنا بهذا اللقاء ونشكر كثيرا كل إخواننا طلبة بلدنا الذين حضروا عندنا في هذه المناسبة ونشكرهم جدا، ونتمنى دائما في المناسبات القادمة أن يحضروا عندنا، ومكانهم في برنامج جمعيتنا موجود بحيث يقرؤوا السلكة والتفريق ويقوموا بكل التقاليد التي ورثناها، ونتمنى من الأجيال الجديدة من طلبتنا الشباب، وقد سمعنا الشاب الذي قرأ القراءة الفردية والتجويد الجيد جدا الذي قرأ به، وهم جيل جديد من الطلبة نتمنى إضافة إلى التجديد الذي عندهم في فكرهم وفي علوم الدين أن يتمسكوا بالتقاليد التي ترك لنا الأولون، له قيمة عظيمة، لأن كل ما ترك لنا الأولون من أجدادنا له معنى من أجله فعلوه، تلك التقاليد لها ارتباط بهذه الأرض”.

جميل جدا أن يعْدل عصيد عن الفكرة البليدة التي يكررها دائما، بأن كل من يستمد مرجعيته ممّن سبقه فهو رجعي ونكوصي، يعيش في الماضي الغابر لا في الزمن الحاضر، جميل أن يوصي إخوته في الدم، من الذين يخاطبهم بلسان غير لسانه المعهود، أن يتشبثوا بالتقاليد والأعراف والتي هي في جملتها مستمدة من الماضي ومن أحكام الشرع والعرف.

لكن عليه أن يحدد لنا أي خطاب له يجب أن نصدق، هل الذي يروجه رفقة إخوته في الفكر من مثل الملحد سيد القمني.. وحامد عبد الصمد.. ويوسف زيدان.. وغيرهم، أم ما يقوله أمام إخوته من الدم؟!!

عصيد، ومن خلال ما ظل لسنوات يكرره دون ملل، يراهن على تجديد داخل صفوف هؤلاء الطلبة، تجديد يتأمل أن يفتح الباب واسعا أمام العلمانية لترسم حدود الدين ومعالمه، وتحدد له مجالاته التي لا يجب أن يخرج عنها.

فبالنسبة له؛ قراءة القرآن كشكل فولكلوري وطقس تقليداني هو سلوك لا يضرّ، بل ينفع في تثبيت العلمانية التي توسَم في كل مناسبة بأنها تعادي الدين، فرغم غلوه وتطرفه واعتباره بأن الدين صنع بشري محض، ومرحلة من مراحل تطور العقل البشري، الذي بدأ بالأسطورة، ثم بتعدد الآلهة، ثم التوحيد، ثم العقل العلماني المعاصر، كما كتب في “قدر العلمانية في العالم العربي”، فهو ينافق الطلبة الأمازيغ ويدغدغ عواطفهم ليغير لهم الصورة النمطية التي اشتهر بها؛ وإلا فهو يعتقد بأن الإسلام لا يعني الأمازيغ إطلاقا.

وكي نقف على درجة النفاق التي بلغها هذا الشخص الذي يعاني من فوبيا التدين والمتدينين، ويمارس الدوغمائية التي ظل دهرا يرمي الإسلاميين في أبشع صورها، نذكِّر بأن عصيد هو من سبق وصرح خلال مشاركته في قناة “الحياة التنصيرية” حين استضافه المرتد المتنصر رشيد الحمامي بأن “الإسلام لم يأت للأمازيغ ولا للأعراق الأخرى والهدف من وراء الفتوحات كان هو الجنس والمال”. وأعلن بكل وضوح بأن “المشكلة ليست في المسلمين فقط بل تكمن في صميم الدين الإسلامي وبين ثنايا نصوصه”!! وطالب بالتخلص من هوية الإسلام القاتلة والتمسك بالروافد اليهودية والنصرانية والإفريقية.


وهو من كتب بأن الشخصية الإسلامية مصابة بعطب وأن المسلمين عندهم خلل في معنى الإيمان. وسخر بشدة من المسلمين إذ يعتبرون دينهم أفضل الأديان وأصحّها على الإطلاق، ويعتبرون ديانات غيرهم خرافية ومنحرفة ولا عقلانية… مصداقا لقوله تعالى {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}.

هذا هو الوجه الحقيقي للمتطرف “عصيد” وتلك هي أقواله المثبتة عنه في غير ما مرجع، لا ما يحاول أن يغرر به الطلبة الصادقين بأنه مع القراءة الجماعية أو الفردية للقرآن الكريم، ويحترم الفقهاء والعمل السوسي، وغير ذلك.. فهو لا يحترم لا العمل السوسي ولا الفاسي ولا الريفي.. ولا يعير اهتماما سوى للمرجعية الغربية العلمانية، فعليها يوالي.. وعليها يعادي..

آخر اﻷخبار
3 تعليقات
  1. الإسلام ليس لأحد فجعله الله شرعة ومنهاجا للعالمين .حين أمر الله سيدنا ابراهيم بالأذان فقال له الحق سبحانه وتعالى – وأذن في الناس بالحج – الأية …دون تفرقة بين الناس وهو نداء للعالمين .اما عصيد إن غلب عليه الشيطان فحشر نفسه في بحر عميق .فالفقهاء والمحدثين والمفسرين واللغويين سخرهم الله لخدمة الأسلام وكل واحد منهم ينتهي إلى قولة عظيمة بعد بحثه وتقصيه واجتهاده يقول : الله اعلم ..هذا ما فتح الله بي علي فالحق سبحانه يقول في محكم كتابه – وفوق كل ذي علم عليم – الإية فكل عالم يكون تلميذا على عالم وعلماء وكلهم يريدون ان يفهموا النصوص الشرعية وتبليغها للأمة عن طريق المواعيض الذي يلقونها اللهم اهدي الجميع للحق وابعد الهوى والنفس والشيطان عن الباحثين والمجتهدين وحتى الأميين والأميات .

  2. هو لا يحترم لا العمل السوسي ولا الفاسي ولا الريفي.. ولا يعير اهتماما سوى للمرجعية الغربية العلمانية، فعليها يوالي.. وعليها يعادي..

  3. المنابر الإعلامية الصهيونية هي التي أعطت قيمة لهذا التافه الذي لا يفقه في الدين شيئا.هؤلاء الطلبة لو علموا من هو لطردوه.

    5
    1

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M