قضية التجسس لصالح السعودية.. السلطات الأميركية تبقي أبو عمو قيد الحبس

09 نوفمبر 2019 22:04
قضية التجسس لصالح السعودية.. السلطات الأميركية تبقي أبو عمو قيد الحبس

هوية بريس – وكالات

أوقفت السلطات الأميركية تنفيذ قرار الإفراج بكفالة عن الموظف السابق في تويتر المتهم بالتجسس لصالح السعودية أحمد أبو عمو، بعدما طعن ممثلو الادعاء في القرار.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن متحدثة باسم مكتب الادعاء قولها إن قاضية المحكمة الفدرالية في سياتل بولاية واشنطن، كانت قد قررت الإفراج بكفالة عن أبو عمو على ذمة المحاكمة مع فرض قيود على سفره، لكن القرار أوقف بعدما قدم المدعون طعنا.

ويتعين أن يبقى أبو عمو -وهو مواطن أميركي- قيد الاحتجاز إلى أن ينظر قاض في محكمة أخرى في قرار الإفراج عنه بكفالة.

المعتقل الوحيد في القضية
وكانت قاضية محكمة سياتل قد أصدرت قرار الإفراج بعد مثول أبو عمو أمام المحكمة أمس الجمعة، وقد اعتقلته السلطات الأميركية يوم الثلاثاء الماضي ووجهت إليه تهما رسمية بالتجسس في اليوم التالي.

وكشفت وزارة العدل الأميركية -يوم الخميس- عن هذه القضية واتهمت الموظفَين السابقين في تويتر الأميركي أحمد أبو عمو (41 عاما) والسعودي علي آل زبارة (35 عاما) بالتجسس لصالح السعودية، والحصول على معلومات شخصية بصورة غير قانونية عن مستخدمي تويتر ممن ينتقدون المملكة.

واتهمت السلطات شخصا ثالثا هو السعودي أحمد المطيري (30 عاما) بأنه كان مبعوث الرياض للموظفين السابقين. ولا يزال آل زبارة والمطيري طليقين في السعودية.

وقال بيان لوزارة العدل إن الثلاثة يواجهون -في حال إدانتهم- عقوبة السجن عشر سنوات، وغرامة تقدر بـ250 ألف دولار، في حين يواجه أبو عمو عقوبة إضافية مدتها عشرون عاما وغرامة قدرها 250 ألف دولار، بتهمة تدمير سجلات أو تغييرها أو تزويرها.

ويبدو أن أبو عمو تجسس على العديد من الحسابات بين نهاية 2014 وبداية 2015، مقابل ساعة فاخرة ومبلغ 300 ألف دولار على الأقل.

أما علي آل زبارة فقدم في 2015 معطيات عن ستة آلاف حساب على الأقل، وخصوصا حول معارض سعودي لجأت عائلته إلى كندا، كما ورد في محضر الاتهام.

وقال النائب العام الأميركي ديفد أندرسون -في بيان- إن “الشكوى الجنائية التي كشف عنها اليوم (الخميس) تتهم سعوديين بالبحث في الأنظمة الداخلية لتويتر، من أجل الحصول على معلومات شخصية عن معارضين سعوديين والآلاف من مستخدمي تويتر”.

وأضاف أن “قوانين الولايات المتحدة تحمي الشركات الأميركية من اختراق خارجي غير شرعي كهذا، ولن نسمح باستغلال الشركات الأميركية أو التكنولوجيا”، وقال مساعد المدعي العام الأميركي للأمن القومي إن المتهمين عملوا في الولايات المتحدة بإشراف وتوجيه من مسؤولين سعوديين، وحصلوا على معلومات خاصة عن مستخدمي تويتر المعارضين للحكومة السعودية.

وتشير القضية إلى اتهامات علنية غير مألوفة تجاه السعودية، حليفة الولايات المتحدة التي تربطها علاقات طيبة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب رغم ما تثيره المنظمات الحقوقية بشأن قيود المملكة على حقوق الإنسان وقضية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.

كما تسلط الاتهامات الضوء من جديد على شركات التكنولوجيا في وادي السيليكون بشأن كيفية حمايتها للتفاصيل الشخصية الخاصة التي تجمعها عن مستخدميها، بما في ذلك حمايتها من موظفين لا يوجد سبب مشروع لاطلاعهم على تلك المعلومات، حسب الجزيرة.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M