مسؤولية رئيس الحكومة عزيز أخنوش…

19 مايو 2022 13:22

هوية بريس – يونس فنيش

المعلومات المتوصل بها و المتاحة الآن للعموم تخبر بأن وزير الفلاحة السابق لمدة 14 سنة و نصف، يعني رئيس الحكومة الحالي، مسؤول عن غلاء أسعار مواد أساسية كالزيوت النباتية، مثلا، التي ارتفع ثمنها بسبب المخطط الأخضر، حيث تم تقليص زراعة عباد الشمس مثلا ب 67./. مقابل ارتفاع المساحات المخصصة لزراعة فاكهة الفريز، مثلا، و فواكه أخرى تستهلك الماء كثيرا و تستنزف الفرشة المائية، مما قد يتسبب في أزمة عطش خطيرة بالنسبة لسكان بعض المناطق…

إضافة إلى ذلك، يبقى وزير الفلاحة السابق و رئيس الحكومة الحالي -الذي لم يفهم أن الوسطاء و السماسرة خطر على الزراعة و الفلاحة و الإستقرار- مسؤولا عن عدم تحقيق الإكتفاء الذاتي من القمح، قبل التفكير في زراعات ثانوية لا تسمن و لا تغني من جوع المساكين. و معلوم أن عدم استقرار ثمن القمح أو ارتفاع ثمنه يؤدي عادة إلى مشاكل كبيرة و خطيرة لا قدر الله…

الخطأ إذا الذي ارتكبه وزير الفلاحة السابق و رئيس الحكومة الحالي، و الله أعلم، يكمن في تقديم الكماليات على الأساسيات، ربما لأنه فكر بعقلية ذاك الذي كان لديه السمك و اللحم و الفراخ كفاية في طبقه، فأكل بلا خبز حتى لا يشعر بالشبع قبل إلتهام كل اللحم و السمك و الفراخ…

و يبقى طبعا لرئيس الحكومة عزيز أخنوش كمنتخب ينتمي إلى حزب الأحرار حق الرد و الشرح، أو التصحيح، في إطار الشفافية و حرية التعبير المكفولة للجميع في الوطن الحبيب، في ما يتعلق بما جاء من أخبار و تحليلات معتبرة حول أسباب الغلاء الفاحش في المواد الأساسية؛ و لينتصر من لديه الحجة و البرهان و ليعتذر من أخطأ التقدير…

صحيح أنني، كمواطن بسيط، أرى أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش فشل في مهمته فشلا دريعا و أتمنى أن يقدم استقالته و ينصرف إلى حال سبيله حتى لا يزيد الطين بلة و يتسبب في مشاكل عويصة لبلدي، ولكن لابد من منحه حق الجواب أو حق الرد للدفاع عن نفسه..

إلا أن الملاحظ، حسب بعض الآراء، أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش لا يتواصل في ما يخص الأمور المهمة و لا يجيب عن الأسئلة الأساسية و هذا يعني أنه إما مرتبك أو أنه لا يجيد فن التواصل للدفاع عن نفسه، فكيف له أن يدافع عن المصلحة العامة…؟ و معذرة على الصراحة و شكرا على سعة الصدر…

و يبقى الخوف، كل الخوف، من أن يصل مستوى اليأس إلى القول بأن حكومة بنكيران كانت أفضل من حكومة أخنوش لكون بنكيران شخصية سياسية و كاريزمية، ناهيك عن كون بنكيران على الأقل يتقن فن التواصل مع الناس و بالتالي لديه قدرة على استغبائهم بذكاء. فهذا استنتاج مخيف لأنه يعني أن لا أمل في تحسين الأوضاع بتاتا لا قدر الله. و الصواب هو أن المغرب و المغاربة يستحقون أفضل من بنكيران و أخنوش لما فيه المصلحة العامة بشعار الله الوطن الملك. الله المستعان.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M