معتقلون إسلاميون بسجن تيفلت1 وسجن تولال2 يعانون من قلة الطعام والمنع من الآذان وصلاة التراويح جماعة

18 يونيو 2016 15:54
وفاة موظف إثر تعرضه لاعتداء من طرف "سجين خطير" بالسجن المحلي تولال 2 بمكناس

هوية بريس – متابعة

السبت 18 يونيو 2016

كتب بعض المعتقلين الإسلاميين بسجن تيفلت 1 في بيان لهم إلى الرأي العام أنهم سيخوضون إضرابا إنذاريا عن الطعام لمدة 48 ساعة، وذلك لمنعهم من الآذان وأداء صلاة التراويح، بالإضافة إلى عدم توفر التغذية الكافية ومشكل الاكتظاظ، واتهامهم بالدعشنة.

وهذا نص البيان:

“نحن الموقعون أسفله نخبر الرأي العام والمسؤولين وكل المعنيين والضمائر الحية، بأننا نحن المعتقلين الإسلاميين بسجن تيفلت(1) قررنا أن نخوض إضرابا إنذاريا عن الطعام لمدة 48 ساعة، ابتداء من يوم الجمعة 17 يونيو، وذلك للأسباب التالية:

منعنا من الآذان

منعنا من أداء صلاة التراويح

عدم توفير التغذية الكافية

الاكتظاظ

وصفنا بالدواعش رغم أنه لا علاقة لنا بذلك

وقد راسلنا عدة جمعيات حقوقية في الموضوع، ولم تحرك ساكنا للأسف الشديد.

التوقيعات:

حسن الشاطر عبدالإله وهبي أشرف الناجي عبدالعزيز أبيوي محسن أرشتال محمد هتكوري عبدالعزيز بوطالب”.

كما تضمنت رسالة مفتوحة إلى الرأي العام من سجناء إسلاميين بسجن تولال 2، نفس الأمور، وهذا نصها:

“يؤسفنا أن نحيط الرأي العام والمهتمين بالأوضاع الحقوقية علما، أننا نعيش وضعية حقوقية مزرية جدا وغير مسبوقة بسجن تولال 2 بمكناس متمثلة في حرماننا من الفسحة بشكل كاف حيث لا تتجاوز المدة المسموح بها 30 دقيقة صباحا وأخرى مساء، كما حرمنا من الزيارة المباشرة في قاعتنا المخصصة لذلك ليحولونا إلى مكان مكتظ مخصص لسجناء الحق العام حيث يوجد بين المعتقل وأسرته حائل متمثل في سورين ارتفاعهما حوالي متر و60 سنتيم يبلغان الأعناق والمسافة بينهما حوالي المتر و20 سنتيم، يحولان دون السماح للمعتقل بمصافحة أسرته وتقبيل أيدي والديه وضم أبنائه الذين لا يستطيع رؤيتهم نظرا لقصر قامتهم مقارنة مع ارتفاع السور، هذا وسط ضجيج لا يطاق نظرا لارتفاع أصوات السجناء والعوائل أثناء تبادل الكلام عن بعد وكل ذلك لمدة 10 دقائق وحسبنا الله ونعم الوكيل.

 لقد أضحت الزيارة طقسا من طقوس التعذيب فلا نكاد نرى أفراد أسرتنا لنسمع كلمة طائشة منهم تم التقاطها وتمييزها بصعوبة حتى يقال لنا انتهت الزيارة ليعودوا بنا إلى زنازيننا المشؤومة حيث نقضي 23 ساعة من أصل 24 ساعة يوميا داخلها، وقلوبنا مكسورة تعد الدقائق والساعات والأيام والأسابيع، والبعض منا يعد الشهور منتظرا زيارة جديدة من أسرته لالتقاط كلمة أخرى في نفس الوضعية المأساوية، أما الطعام فحاشى لله أن يطلق عليه مسمى طعام، وجبات تقدم لنا رديئة جدا كما ونوعا تعافها الأنفس ولا تسد رمقا، كل ذلك في الوقت الذي منعوا أسرنا من تزويدنا بالمؤونة الغذائية!

لائحة طويلة جدا من الممنوعات الغذائية من خضر وفواكه وما إلى ذلك وكأنها تدخل في تركيب الأسلحة النووية، فلا هم أطعمونا ولا هم تركوا أهالينا يطعموننا.

ناهيك عن حرماننا من ممارسة صلاة الترويح جماعة في هذا الشهر المبارك.

وعليه فإننا ندعو النزهاء من أبناء هذا الوطن والغيورين عليه وعلى أبنائه كل من موقعه بأن يساندونا ويدعموا قضيتنا العادلة وأن يسعوا إلى رفع الظلم عنا، فإن كنتم تنعمون بأبنائكم وبتناول ما اشتهت أنفسكم وتختارون أعذب المقرئين صوتا لتصلوا التراويح خلفهم فاعلموا أن هناك في هذا الوطن العزيز أناس خلف القضبان لم يجدوا طعاما يكفيهم لسد رمقهم ولا سمح لهم بضم أبنائهم وزيارة أسرهم بشكل مباشر ولا بأداء صلاة التراويح جماعة”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M