هل تغير ألمانيا موقفها من التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا؟ مواقف يفرضها الاقتصاد..

08 مارس 2022 17:36

هوية بريس- متابعة/ مقال تركيبي

لم تكتف دول الاتحاد الأوروبي بإدانة خارجياتها للتدخل العسكري لروسيا في أوكرانيا، بل تجاوزت ذلك إلى التصويت ب”نعم” على قرار الإدانة في الأمم المتحدة، وفرض عقوبات اقتصادية على روسيا، وإعلان دعم الجيش الأوكراني بالسلاح.

وكانت ألمانيا من بين تلك الدول، رغم تقدم العلاقات الاقتصادية بينها وبين موسكو، حتى كادت تتحول إلى نافذة للاتحاد الأوروبي على روسيا، عبر أنبوب الغاز “نورد ستريم – 2”.

إلا أن الموقف الألماني من الأزمة الروسية الأوكرانية قد يأخذ منحى جديدا، بفعل المتغيرات الاقتصادية داخل ألمانيا، خاصة تلك التي لها علاقة باستيراد الطاقة من الدولة الروسية.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، حسب ما أوردته وسائل إعلامية ألمانية، أن “فرض العقوبات سيكون غير مجد إذا اكتشفنا في غضون 3 أسابيع أنه لم يتبق لدينا سوى أيام قليلة من التغذية بالكهرباء في ألمانيا وبأنه سيتعين علينا الرجوع عن هذه العقوبات”.

وتابعت، في ذات التصريح، أنه “نحن مستعدون لدفع ثمن اقتصادي باهظ جدا، لكن إذا انطفأت الأنوار غدا في ألمانيا أو في أوروبا، فهذا لن يوقف الدبابات”.

ويرجع محللون اقتصاديون هذا الموقف الجديد لألمانيا إلى تقديرها لما يمكن أن تؤدي إليه العقوبات الأمريكية ضد روسيا، من تضرر لمصالحها الاقتصادية.

ووضعت روسيا الاتحاد الأوروبي، يوم أمس الإثنين، على قائمة الدول غير الصديقة، ما يجعل المصالح الاقتصادية الألمانية مهددة، كباقي دول الاتحاد الأوروبي، في علاقتها بروسيا.

وأفاد المحلل الاقتصادي الروسي ألكسندر نزاروف، وفق ما أوردته وسائل إعلامية دولية، أن “البورصة الألمانية في حالة سقوط حر. وهذه ليست سوى البداية”.

ثم أضاف معلقا: “يبدو أن الانهيار الاقتصادي العالمي ، والذي كان يجب أن يحدث في العامين المقبلين في رأيي على أي حال ، سيحدث في النصف القادم من العام ، إذا تطور كل شيء كما هو يتطور، وحتى لم يتم قطع أي أنبوب الغاز بعد!!!”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M