المرصد المغربي للعدالة الاجتماعية يطالب فرنسا بالاعتذار عن الحقبة الامبريالية وتعويض الضحايا
هوية بريس – عبد الله المصمودي
الثلاثاء 27 يناير 2015
توصلت “هوية بريس” بنداء من “المرصد المغربي للعدالة الاجتماعية” معنون بـ”من أجل العدالة التاريخية”، يطالب فيه المرصد بمناهضة الهيمنة الفرنسية على إفريقيا وبضرورة اعتذار فرنسا على فترة احتلالها للدول الإفريقية وللجرائم التي قامت بها في هذه الحقبة، مع تعويض الضحايا وعائلاتهم، وهذا نصه:
“بالموازاة مع الحقبة الاستعمارية الفرنسية لدول إفريقية عديدة، دشن عهد الحماية الفرنسية لأول مرة على الإمبراطورية المغربية الشريفة أكبر عملية نصب واحتيال تاريخي وتميز بأشكال مختلفة وغير مسبوقة من الهمجية والتنكيل والتقتيل والتشريد وانتزاع الممتلكات والاستغلال المادي والمعنوي ونهب الثروات والاغتصاب والتباهي بقطع الرؤوس وتعليقها على أبواب المدن والقرى وتشويه مقصود للذاكرة التاريخية للبلاد ومؤسساتها وبنياتها الاجتماعية وتلاعب بالحدود الجغرافية وزرع لبذور النزاعات السياسية والحدودية والعرقية بما يتيح لها التحكم وفرض الوصاية والتلاعب بمصائر البلدان عن بعد تاركة القارة أكثر فقرا وتخلفا مما وجدتها
وحيث أن فرنسا لم تخضع إلى يومنا هذا للمحاسبة على كل ما أجرمت، بل تتمادى في نهج سياسة استعلائية واستفزازية في حق الشعوب والدول.
وحيث أن طي هذه الفترة التاريخية وما تلاها لا يستقيم دون قراءة موضوعية للأحداث السابقة واللاحقة ورد الاعتبار للضحايا أفرادا ومؤسسات ودولا على اعتبار أن ما تعانيه بلادنا وباقي البلدان الأفريقية اليوم ليس سوى نتيجة حتمية لكل ما زرعه الاستعمار والحماية الفرنسيين ولا يزال يزرعه من بذور الشقاق والقلاقل الاجتماعية .
لكل هذا يعلن المرصد الوطني للعدالة الاجتماعية على ما يلي:
– تأسيس المبادرة الأفريقية لمناهضة الهيمنة الفرنسية ورد الاعتبار للقارة.
– السعي لرفع دعاوى قضائية لدى الهيئات الفرنسية والدولية المعنية، على الدولة الفرنسية وعلى المسؤولين عن الانتهاكات التي عرفتها تلك الحقبة.
– المطالبة باعتذار فرنسا العلني والفوري للمملكة المغربية الشريفة وكل الدول والشعوب الأفريقية عن كل الجرائم ضد الإنسانية التي اقترفتها ولازالت.
– المطالبة بتعويض وجبر ضرر الضحايا وعائلاتهم ماديا ومعنويا.
– مطالبة الأمم المتحدة بتبني قرار يدين الدولة الفرنسية وباقي الدول الاستعمارية عن كل جرائمها بمستعمراتها ومحمياتها السابقة وتحميلها المسؤولية السياسية والجنائية عن تشويه تاريخ البلدان الأفريقية وتفكيك بنياتها الاجتماعية ونهب مقدراتها.
– العمل على تأسيس المركز الأفريقي لحفظ الذاكرة ويشتمل على مركز للاستماع ومركز للتوثيق.
وفي هذا السياق يسعدنا أن نعمل بتنسيق وتعاون مع كل الأشخاص والهيئات والمؤسسات المغربية والإفريقية المعنية بما يمكن من إنجاح هذه المبادرة.
عن المرصد – د. المصطفى كرين”.