من كان عاقلا فلا يلتفت إلى الشيعة (ج2)

20 سبتمبر 2013 03:03

 

الياس الهاني

هوية بريس – الجمعة 20 شتنبر 2013م

حزب الله والقدس

إن مما يضحك الثكلى ويبكي العروس، أن تجد الناس مثلا يشاهدون شيئا باديا للعيان في صورة ما، ويجمعوا على ذلك، ثم يأتي احدهم فيحدثهم بخلاف ما شاهدوه ورأوه !!فاقل ما يقال له انه مجنون وأحمق لا يأبه له، وهذا للأسف حال صاحبنا؛ فحين نجده يصور حزب الله بصورة المخلص المنقذ، والمحرر للقدس والأراضي، بصورة توحي أن صاحبنا إما أنه مخدوع، واشتبهت عليه الأمور، أو مأجور يتعمد الكذب على غرار قاعدة: «اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس»، وهذا هو الذي يبدوا راجحا لما سبق وما يأتي أكثر.

 

يقول في مقاله المشار إليه: “کیف سیکون موقفکم غدا یا جناب الأخ العزیز لو أن حزب “اللات” انتصر علی الصهاینة و”عریبات”، ودخل القدس الشریف یجوس خلال الدیار، تدعو له ملائکة الأرض والسماء؟

أغرکم أن حزب الله وشیعة إیران لا یضربون عدوهم ضرب الأعمى أي خبط عشواء، ولا یتهورون تهور غیرهم من أدعیاء الجهاد؟ أنسیتم أن المرابطة تسبق المناجزة؟ أغاب ذلك عنكم أم أن عین السخط تبدي المساویا؟”.

أقول يا فضيلة المستبصر؛ لم يعد هذا الخطاب مجديا في هذه الآونة، فقد اتضح وانفضح كل شيء وسقط القناع عن محور الممانعة والمقاومة والشعارات الجوفاء والأسماء الكاذبة والمتاجرة الوهمية بورقة القدس وفلسطين، أما زالت أسطورة تحرير القدس وضرب الأعداء مخيلة في عقولكم؟؟!!

ولا باس أن أكشف بعض الحقائق المغيبة على الكثير من أتباع المذهب الشيعي؛ وهي أن الشيعة لا تعتقد بوجود المسجد الأقصى الذي بفلسطين؛ وإليك الأدلة الدامغة في ذلك:

 – جاء في كتاب “المسجد الأقصى أين” لعلامة الشيعة جعفر مرتضى العاملي ما يلي: «لقد تبين لنا عدة حقائق بخصوص المسجد الأقصى والذي يحسم الأمر أنه ليس الذي بفلسطين» كما خلص فيه إلى أن المسجد الأقصى مسجد في السماء، وليس كما يعتقد عامة المسلمين بأنه مسجد القدس.

وفي كتابه “الصحيح من سيرة النبي الأعظم” زعم العاملي كذلك: «أنه حين دخل عمر بيت المقدس لم يكن هناك مسجد أصلا فضلا عن أن يسمى أقصى» وأن «المسجد الأقصى الذي حصل الإسراء إليه والذي بارك الله حوله هو في السماء»، والعجيب أنه نال على هذا جائزة إيران للكتاب بدل أن ينكر عليه هذه التأويلات الباطلة والتشكيك في مكانة المسجد الأقصى، وقد كرمه الرئيس الإيراني السابق احمدي نجاد نفسه!!

– كما جاء في “تفسير الصافي” للفيض الكاشاني، و”تفسير نور الثقلين” للحويزي، و”تفسير العياشي”، وتفسير البحراني المسمى “البرهان في تفسير القران”، و”بيان السعادة في مقامات العبادة” للجنابذي، على أن المسجد الأقصى ليس الذي بفلسطين!! وإنما هو في البيت المعمور الموجود في السماء!!

– وأوردت مجموعة من المراجع المعتمدة لدى الشيعة موقع الأقصى الذي تنفي وجوده على الأرض وتثبته في السماء؛ ك:”بحار الأنوار” للمجلسي 97405، و”منتهى الآمال” لعباس القمي 70، و”كامل الزيارات” لابن قولوبه 80، و”الكافي” للكليني 1481، و “علل الشرائع” لابن بابويه القمي1160، و “تفضيل وسائل الشيعة” للحر العاملي 14..360.

فهذه هي حقيقة المسجد الأقصى عندكم، فكفاكم كذبا وتقية وخداعا فلن تستطيعوا أن تفعلوا شيئا للأقصى، وإلا فلماذا لم تقوموا بذلك سنة 2006 التي خدعتم بها الكثير من الناس؟! ولماذا لم تفعلوا ذلك سنة 2008 في حرب غزة العزة؟!

فالجهاد عندكم معطل أصلا حتى يخرج مهديكم المزعوم من غيبته الكبرى التي تعتقدون بها، لأنكم ترون -كما صرحت رواياتكم- «بان كل راية ترفع قبل راية الإمام -أي المهدي- فصاحبها طاغوت» الغيبة للنعماني 70.

وهذه هي الحقيقة التي غيبها المستبصر الشيعي، فها هو حسن نصر الله يعترف سنة 2006 عند انتهائه من الحرب أن قتاله لليهود لم يكن من منطلق عقدي؛ ففي مقابلة تلفزيونية معه يوم الأحد 27/07/2006 مع قناة New Tv اللبنانية، قال: «إنه لو علم بأن عملية أسر الجنديين الإسرائيليين كانت ستقود إلى الدمار الذي لحق بلبنان لما أمر بها»، وأوضح «أن القيادة في الحزب لم تتوقع ولو 1% أن تؤدي عملية الأسر إلى هجوم عسكري بهذه السعة وأكد أن حزب الله لا ينوي شن جولة ثانية من الحرب مع إسرائيل»، وجاء في جريدة الأنباء عدد8630 يوم 27/05/2000أن حسن نصر الله أشار في الخطاب الذي ألقاه: «أن الحزب لن يشارك في أي عمل عسكري ضد إسرائيل لهدف تحرير القدس». ولذلك يقول الأمين العام لمجلس الأمن القومي حسن روحاني ،كما في جريدة الحياة اللندنية بتاريخ 18/01-2004م: «حزب الله مقاومة تقتصر على الأراضي اللبنانية».

وهذه إيران التي تتبجح بها يقول رئيسها السابق أحمد نجاد -الذي ملا خطاباته بأنه سيمحو خارطة إسرائيل من العالم- كما في جريدة الشرق الأوسط العدد10134 بتاريخ:27/08/2006: «إيران لا تمثل تهديدا للدول الأجنبية ولا حتى للنظام الصهيوني»، وكما قال رئيس الوزراء السابق للكيان الصهيوني السفاح شارون في مذكراته 583 :«لم أرى يوما في الشيعة أعداء لإسرائيل على المدى البعيد» ويقول ضابط إسرائيلي في المخابرات-صحيفة معاريف اليهودية 08/09/1997: «قامت إسرائيل برعاية العناصر الشيعية وخلقت معهم نوعا من التفاهم للقضاء على التواجد الفلسطيني والذي هو امتداد للدعم الداخلي لحركتي حماس والجهاد».

سقط العقد إذن، وانكشف الغطاء، واتضح أن ما تقوم به إيران ووكيلها اللبناني حزب الله -أو كما وصفه المستبصر حزب اللات- ما هي إلا مسرحيات وتمثيليات وتهريج وتهييج .

 

الشيعة في مسيرتها الأولى:

و أما قولك: “وشیعة أهل البیت-ع- کذلک بدأت معارضة سلمیة وبقیت مضطهدة قرونا مدیدة ثم هي الیوم علی شيء من القوة ، صابرة محتسبة إلی أن یتسلم الأمر مهدي هذه الأمة، وعدا غیر مکذوب”.

فقد أبعدت النجعة ولفقت أكاذيب في صورة حقائق وما هي إلا مخارق.. لأنه:

– لم يكن الشيعة موجودين في الزمن الأول بالصورة الموجودة عليه حاليا؛ وإنما فقط نزعات سياسية ترى أن عليا وذريته هم في الخلافة وتقلد الحكم أولى من غيرهم.

– وكونها معارضة سلمية لم تكن بالصورة المتبادر إليه حاليا في الذهن من أنواع المعارضات الموجودة على مستوى العالم وإنما معارضة إصلاحية بناءة.

 

وكونها بقيت مضطهدة قرونا مديدة ليس بصحيح؛ فالقرون التي تلت الزمن الأول وجد بعض الناس في التشيع السياسي فرصة وغنيمة للكيد لهذا الدين، وهكذا تطور الحال إلى أن بدأت إشاعات تظهر بين الفينة والأخرى تنسب إلى أهل البيت وهم كانوا في مقاومة شديدة لها وصراع مع أهلها، إلى أن تكونت الصورة الحالية للتشيع بعقائده الموجودة ؛نتيجة تراكم من إشاعات وأقوال ملفقة ووجادات مطروحة، ولذا كان نسبة الشيعة المعاصرين إلى الشيعة الأوائل فيه من تزوير التاريخ وقلب الحقائق الشيء الكثير.

الشيعة والتشيع: بعد ذلك ينتقل إلى تأصيل هذا التشيع الذي يعتقد أنه تشيع الأولين فيقرر: “أما التشیع الأصیل الذي هو المنهج الرباني الذي اختاره الله تعالی لتسیر علیه هذه الأمة لتستحق کونها “خیر أمة أخرجت للناس” فإنه لا یتحداه أحد إلا کان من الهالکین ومن الخاسرین”.

و الرد عليه من وجوه:

– قد بينا فيما سبق ان التشيع بمفهومه السلفي (النصرة، المحبة، الولاء، الدفاع،..) كان مستساغا وموجودا، وليس بالصورة التي يصورها الشيعة المعاصرون.

 – المنهج الرباني الذي ارتضاه الله لنا هو الإسلام بصورته الشاملة، وليس التشيع بصورته الضيقة المعاصرة، ) اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام -وليس التشيع- دينا(، ونجد حاليا أن التشيع المعاصر بني على أصول لم نجد في القران الكريم الذي استوعب كل الأصول -إشارة إليها-!

الإمامة، العصمة، المهدوية، تكفير الصحابة، تكفير المسلمين، التقية، تحريف القران، الغلو،…- وهو الكتاب الجامع لكل الأصول بنص الآيات الواضحات: (ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء، )ما فرطنا في الكتاب من شيء(،  )فبأي حديث بعده يومنون..).

فهذه عقائد الشيعة موجودة ومبثوثة هل تجد لها في كتاب الله أدنى إشارة؟؟

– أما التشيع العقدي الذي أصبح أساسا للطوائف المغالية من الشيعة بعد ذلك، فقد ظهر قبل وقوع الخلاف في الأمة؛ وذلك في عهد عثمان رضي الله عنه، فقد ذكرت المصادر التاريخية عند أهل السنة وعند الشيعة أن هناك شخصية يهودية ظهرت في عهد عثمان ادعت الإسلام، ثم أحدثت عقائد أصبحت فيما بعد هي قواعد المذهب الشيعي وخاصة المذهب الاثني عشري؛ تلك الشخصية هي عبد الله بن سبا الذي تظاهر بالإسلام في عهد الخليفة عثمان بن عفان، ثم حمل لواء الفتنة وإفساد طوائف عدة في بلاد المسلمين وحزب أتباعه ضد الخليفة عثمان.

– جل عقائد الشيعة المعاصرة تؤكد أن عبد الله بن سبا هو أول من أظهرها بنص الشيعة أنفسهم؛ انظر: “فرق الشيعة” للنوبختي 41-42، و “رجال الكشي” 100,101، و”الرجال” للحلي 469، و”تنقيح المقال” للمامقاني.

من هنا يتبين زيف دعوى التشيع المعاصر لأهل البيت

طلقاء قريش:

ولكي يثبت أصل التشيع راح يستخرج من بعض الأحداث أدلة يظن أنها قطعية فيما ذهب إليه وهذه يستطيع ان يفعلها كل أحد، بل فعلها اليهود والنصارى والبوذيون أتوا بأحداث واقعية وظنوا أنها ملزمة للغير فبالتالي صحة ما ذهبوا إليه من عقائد وأفكار، وهذا حال صاحبنا حين يقول: “وإلیک خمسة مصادیق تکفي من کان له قلب أو القی السمع وهو شهید».

طلقاء قریش –وکانوا أکثر مالا وأعز نفرا – تحدوا شیعة محمد وعلي علیهما السلام وتبعهم علی ذلک من تبعهم ثم بعد سنوات فقط، جنوا ما قدمت أیدیهم فاقتتلوا فیما بینهم ، صحابة وتابعون. أولا تعجب من هذا ؟ أو لا تبحث له في عقلک عن سبب، بعیدا عن قیل وقال؟؟

أما طلقاء قريش فهم جماعة من مكة الذين شملهم عفو ورحمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند دخوله مكة، وقد حسن إسلامهم وأبلوا فيه بلاء حسنا، ولا يوجد طلقاء من التابعين، أما أنهم تحدوا شيعة محمد وعلي؛ فلا يوجد هذا التحدي إلا في عقول الشيعة ومخيلاتهم، والقتال الذي تزعم أنه حصل بينهم؛ هو قتالهم للمرتدين وفتحهم للمدائن وعلى رأس ذلك الإمبراطورية الفارسية، فهم قد شاركوا بقوة في هذه المعارك ولم يكن بينهم قتال على دنيا أو متعة زائفة.

 الشاه والشيعة:

 لا شك أن الشيعة عاشوا في ظل الدولة البهلوية مدة غير يسيرة، وأغلبيتهم كانوا على ولاء تام له، إلى أن أتى الخميني وجماعته فحصل ما كان لابد أن يحصل، إذ أن الظلم بلغ أوجه في زمن الشاه ونحن لا نقبل أن يمارس هذا الظلم على أي أحد كيفما كان معتقده ودينه، فسنة الله الكونية لا تحابي أحدا كيفما كان مقامه، ولابد للظلم أن ينجلي سواده -كما في الربيع العربي فك الله أسره- وإلا فهل سقوط الاتحاد السوفيتي وجبابرته من لنين وستالين وغيرهم -و هم من هم في التجبر والظلم- هو عن رضا من الله للروس!!!؟؟؟

 

إذن فقولك: “تحدی الشاه وخلفه أمریکا والغرب والعرب، شیعة آل محمد (صلی الله علیه وآله وسلم) وعلماءهم البررة فأذل الله الشاه داخل بلاده وخارجها، وسیأتي دور من غرّر به منهم عاجلاً أو آجلاً!” ليس دليلا على صحة ما ذهبت إليه من كون التشيع هو المنهج الرباني اختاره لنا.

صدام العراق والشيعة:

يقول المستبصر الشيعي محمد الصغير -و هو يبرهن على صحة التشيع كمنهج رباني- :«تحدی بطل العرب، صدام العراق، شیعة الآل-ع- وفعل فیهم وفي الأکراد ما لم یفعل هتلر في أعدائه، فأذله الله وسلط الکافرین علی الظالمین».

أقول: لابد من تصحيح بعض المعطيات؛ أولها أن صدام حسين قد شمل ظلمه كل أطياف العراق من شيعة وسنة وأكراد، فلماذا أخفيت ظلمه للسنة؟؟ وقد نالهم من الظلم الشيء الكثير فكان منهم من هاجر إلى بلاد مختلفة، ومن صبر واحتسب، ومن قاوم -بطرق مختلفة- ظلمه وتجبره، إذ أن البعث الكافر الذي كان ينتمي إليه -والذي تدافع عنه في سوريا في شخص بشار وشبيحته- لا يعترف بدين ولا ملة.

ثانيا: هناك من يثبت أن صدام حسين قد تراجع عن ما كان عليه في أيامه الأخيرة، و اثبتوا ذلك بإنفاق أمواله في وجوه الخير، وترداده للشهادة مرتين وهو على المشنقة؛ والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: {من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة} و هو كما ترى دليل قوي وبرهان ساطع.

ثالثا: لقد كان صدام ومن معه في نزاع تام مع الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والغرب، فلم لا تحسب من حسناته؟؟ -والتي حسبتها لإيران- التي كان من نتيجتها غزوهم للعراق وقتلهم إياه -وهو يردد الشهادة- لأن سياساته في غير اتجاههم وتمكين الشيعة من العراق –بشهاداتهم-، وإعمالهم الجرائم المفظعة في حق أهل السنة، فظلم الشيعة الآن تجاوز ظلم صدام بدرجة كبيرة جدا.

إيران والغرب:

لا معنى لقولك: “تحدت أمریکا والغرب جمهوریة إیران الإسلامیة وحاصروها لخنقها اقتصادیا وسیاسیا، فأعانها الله علی رفع کل التحدیات، وذهبت في التقدم العلمي والتكنولوجي وفي فنون السیاسة شوطا بعیدا.. أما التحدي العسکري لها فهو أیضا في طریقه إلی الاندحار”.

على أن التشيع صحيح المنهج مختار من عند الله!! إذ ليس بمثل هذه الأقاويل تثبت صحة ما تذهب إليه، وليس كل من يكن عداوة لأمريكا والغرب يدل على أن الله راض عن دينه ومذهبه؛ فقد بلغت الصين مبلغا من التقدم التكنولوجي والعلمي وكوبا بلغت هي أيضا تقدما راقيا على مستوى التقدم.. وغيرها من الدول، فهل يعني هذا أن الله عز وجل راض عن أديانهم؟؟

فما هكذا تورد الإبل يا فضيلة المستبصر الكريم!!.

أما علاقة إيران بالغرب فيكفيك كتاب: «التحالف الغادر التعاملات السرية بين إسرائيل وإيران والولايات المتحدة الأمريكية» لتريتا بارسي ففيه تتجلى حقائق العداوة المصطنعة بين إيران والدول الغربية.

مرسي والشيعة والسقوط:

قبل إيراد قوله عن الرئيس الشرعي محمد مرسي وجعل عزله دلالة على صحة التشيع!! أتقدم بتحية مباركة عطرة للرئيس الشرعي، وأسأل الله عز وجل أن يجزيك ويثيبك على صمودك وثباتك على الحق، فقد استطاع أن يفعل ما لم يفعله رئيس أو ملك قبله فترضيه عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما في عقر دار إيران تعتبر صفعة قوية لملالي إيران الذين يجعلون الترضي عن الصحابة الخط الفاصل بين العداوة والصداقة!! إذ سرور المستبصر الشيعي بعزل الرئيس دليل على ذلك، يقول في مقاله ذاك :”کان الدکتور محمد مرسي-حفظه الله- في سعة من أمره حتی أذن تلمیحا وتصریحا بإهانة الشیعة والحث علی قتلهم وجهادهم “فأتی الله بنیانهم من القواعد فخر علیهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حیث لا یشعرون” “.

فقد ظهرت عداوة الشيعة لأي حكم سني ظهر -كما كان أسلافهم من العبيديين والبوهيين والصفويين- فما قام به الانقلابيون من تجاوز الشرعية، وإعمالهم القتل في كل من رضي بالإسلام دينا ومنهج حكم وحياة؛ دلالة على صحة ما هم عليه من دين.

فهنيئا لكم يا شيعة على صحة دينكم ووضوح دلائل ذلك من خلال هذه الأحداث ووقوعها، فقد ابتكرتم منهجا جديدا لم يسبق إليه أحد لبرهنة صحة المعتقد والمذهب!!

 

الشيعة وصحة كتبهم:

بعد هذه الحجج الواهية التي أوردها للاستدلال على صحة مذهبه انتقل إلى أهل السنة لكي يثبت من خلال كتبهم -حسب زعمه- أن ما عليه الشيعة من عقائد موجودة في أصل كتاب لأهل السنة بعد القرآن الكريم وهو صحيح البخاري!! وقبل نسف هذه الشبهة، لابد من الإشارة إلى قوله: “علماؤنا لا یقولون مثلکم: کل ما في هذا الكتاب أو ذاک صحیح لا یقبل النقد والمناقشة”.

أقول: والدعاوى إن لم تقيموا عليها بينات فأصحابها أدعياء.

فهذه أقوال علمائكم في الكتب المعتمدة لديكم؛ الكافي، والتهذيب، والاستبصار، ومن لا يحضره الفقيه، لنرى صحة دعواكم تلك؟؟

– يقول الكليني عن كتابه الكافي في مقدمته: «و قلت أنك تحب أن يكون عندك كتاب كاف يجمع من جميع فنون علم الدين ما يكتفي به المتعلم ويرجع إليه المسترشد ويأخذ منه من يريد علم الدين والعمل به بالآثار الصحيحة عن الصادقين

– قال الطبرسي: «الكافي بين الكتب الأربعة كالشمس بين النجوم وإذا تأمل المنصف استغنى عن ملاحظة حال أحاد رجال السند المودعة فيه وتورثه الوثوق ويحصل له الاطمئنان بصدورها وثبوتها وصحتها» مستدرك الوسائل 3/532م.

– الحر العاملي يبوب بابا في كتابه: “خاتمة الوسائل” ص:61 بعنوان: «الفائدة السادسة في صحة الكتب المعتمدة في تأليف هذا الكتاب وتوافرها وصحة نسبتها وثبوت أحاديثها عن الأئمة عليهم السلام

قال شرف الدين الموسوي: «الكافي والاستبصار والتهذيب ومن لا يحضره الفقيه متواترة مقطوع بصحة مضامينها والكافي أقدمها وأعظمها وأحسنها وأتقنها» المراجعات رقم110.

 

وقال محمد صادق الصدر: «و الذي يجدر بالمطالعة ان يقف عليه هو ان الشيعة وان كانت مجمعة على اعتبار الكتب الأربعة وقائلة بصحة كل ما فيها من روايات غير أنها لا تطلق عليها اسم الصحاح كما فعل ذلك إخوانهم أهل السنة» الشيعة 127.

فهذه أقوال بعض علمائكم في كتبكم المعتمدة لديكم فكفى كذبا وخداعا..

 

الشيعة والقرآن:

ثم يقول:

هذا أمر مرفوض عندنا حاشا القرآن الکریم والمتواتر قطعي الدلالة”. بل هذا خلاف ما قاله علمائكم فهذه بعض أقوال علمائكم في القران الكريم وهي كثيرة جدا:

– قال أبو الحسن الفتوني: «أعلم أن الحق الذي لا محيص عنه بحسب الأخبار المتواترة الآتية وغيرها أن هذا القران قد وقع فيه بعد رسول الله صلى الله عليه واله شيء من التغييرات واسقط الذين جمعوه بعده كثيرا من الكلمات والآيات ويمكن القول بكونه من ضروريات مذهب التشيع» مرآة الأنوار المقدمة الثانية36.

– قال عدنان البحراني: «القول بالتحريف والتغيير من المسلمات وهو إجماع الفرقة المحقة وكونه من ضروريات مذهبهم» مشارق الشموس الدرية:126.

– قال علي الكوفي أبو القاسم: «اجمع أهل النقل والآثار من الخاص والعام أن هذا الذي في أيدي الناس من القران ليس هذا القران كله» فصل الخطاب ص:27.

– قال المفيد: «إن الأخبار جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من ال محمد باختلاف القران وما أحدثه بعض الظالمين فيه من الحذف والنقصان» أوائل المقالات ص:98.

– قال أبو منصور الطبرسي: «ولو شرحت لك كل ما أسقط وحرف وبدل وما يجري هذا المجرى لطال وظهر ما تحظر التقية إظهاره من مناقب الأولياء ومثالب الأعداء» الاحتجاج ج1 ص:155.

– قال يوسف البحراني: «لا يخفى ما في هذه الأخبار من الدلالة الصريحة والمقالة الفصيحة على ما اخترناه ووضوح ما قلناه ولو تطرق الطعن إلى هذه الأخبار على كثرتها وانتشارها لامكن الطعن إلى الأخبار كلها كما لا يخفى إذ الأصول واحدة وكذا الطرق والرواة والمشايخ والنقلة ولعمري إن القول بعدم التغيير والتبديل لا يخرج عن حسن الظن بأئمة الجور وأنهم لم يخونوا في الأمانة الكبرى مع ظهور خياناتهم في الأمانة الأخرى التي هي أشد ضرار على الدين» الدرر النجفية ص:298.

فهذه بعض أقوال علمائكم في القرآن الكريم.

[email protected]

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M