أكد وزير الداخلية الإسباني خوان إغناسيو زويدو، على ضرورة تعزيز وتقوية التعاون في مجال محاربة الهجرة غير الشرعية بين الاتحاد الأوربي من جهة والدول الأساسية والمحورية في القارة الإفريقية كالمغرب.
وأوضح وزير الداخلية الإسباني خلال ندوة صحفية عقدها أمس الاثنين 16 أكتوبر، بمدينة إشبيلية (جنوب إسبانيا) في ختام أشغال اجتماع مجموعة الستة لوزراء الداخلية لكل من إسبانيا وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وبولونيا أن تقوية ودعم التعاون بين الاتحاد الأوربي والدول الإفريقية الرائدة في هذا المجال يجب أن يتم من خلال تدابير وإجراءات ملموسة خاصة ما يتعلق بمراقبة الحدود البحرية والبرية للبلدان الواقعة جنوب الصحراء ومنطقة الساحل بالإضافة إلى محاربة شبكات الاتجار في البشر وإنعاش ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلدان الواقعة على المحور الذي يسلكه المهاجرون.
وأشار إغناسيو زويدو أن اجتماع إشبيلية اليوم شكل مناسبة لبحث ومناقشة أنجع التصورات من أجل اعتماد إجراءات فعالة وكذا أجوبة وحلولا ملائمة للتحدي الذي تشكله الهجرة غير الشرعية بمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط والتي يجب أن ترتكز بالأساس على مبادئ سياسة الاتحاد الأوروبي اتجاه إشكالية الهجرة.
ولاحظ أن إسبانيا تولي أهمية خاصة للعمل الميداني في مجال الوقاية من الهجرة غير الشرعية مشيدا بمختلف المبادرات التي تم اتخاذها في هذا الإطار من طرف بعض الدول كالمغرب وإيطاليا وموريتانيا والسنغال والنيجر.
وبخصوص محاربة الإرهاب ومختلف أشكال التطرف أوضح وزير الداخلية الإسباني أن المشاركين في اجتماع إشبيلية أكدوا بالإجماع على أهمية مواصلة مسلسل تعزيز وتقوية تبادل المعلومات حول هذا الموضوع مشيرا إلى أهمية التحسيس بالمخاطر التي تنتج عن التطرف إلى جانب العمل على دعم وتعزيز التدابير والإجراءات الخاصة بمراقبة تسويق وتوزيع المنتجات التي قد تستخدم في صناعة المتفجرات.
واعتبر خوان إغناسيو زويدو أن اجتماع “مجموعة الستة” يسعى إلى أن يكون ملتقى دوليا يروم وضع مقاربات مشتركة وتقديم الحلول الملموسة والقابلة للتنفيذ في مختلف المجالات خاصة في ميدان محاربة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وغيرها.
وقد حضر المغرب كضيف لهذا الاجتماع ممثلا من طرف عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية المغربي.
وأشاد المشاركون في هذا الاجتماع الذي ضم وزراء الداخلية لكل من إسبانيا وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وبولونيا بالجهود الكبيرة والمهمة التي يبذلها المغرب في مجال محاربة الهجرة غير الشرعية والإرهاب.
وأكد المشاركون في هذا الاجتماع على أهمية الدور الفعال الذي يقوم به المغرب تحت القيادة الرشيدة للعاهل المغربي الملك محمد السادس في ضمان الاستقرار والأمن الجهوي خاصة في ميادين محاربة الاتجار في البشر ومكافحة الإرهاب.
وأوضحوا أن المغرب يظل شريكا موثوقا وذا مصداقية مؤكدين على أهمية دعم ومساندة الجهود التي تبذلها المملكة لفائدة الاستقرار والأمن بحوض البحر الأبيض المتوسط. و.م.ع