العثماني يبرز الإشادة الإفريقية الواسعة بتقرير الملك محمد السادس حول الهجرة

هوية بريس – و م ع

أبرز رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، اليوم الخميس 14 فبراير بالرباط، أن تقرير الملك محمد السادس، رائد الهجرة للاتحاد الإفريقي حول الهجرة، حظي بأكبر قدر من الترحيب والنقاش من قبل أعضاء الاتحاد الإفريقي.

وأوضح العثماني، في مستهل كلمته في اجتماع مجلس الحكومة، أنه بمناسبة تشريفه بتمثيل جلالة الملك في الدورة الثانية والثلاثين العادية للاتحاد الإفريقي المنعقدة مؤخرا في أديس أبابا، وتقديمه ملخص التقرير الملكي حول الهجرة الإفريقية، “عبر جميع الأعضاء الذين تدخلوا في المناقشة عن إشادتهم بالخطوة المغربية، خصوصا ما يتعلق بإنشاء المرصد الإفريقي للهجرة في المغرب”، مشيرا إلى التوقيع على اتفاقية مقر المرصد بين المملكة المغربية والاتحاد الإفريقي.

واعتبر رئيس الحكومة أن هذا “تشريف للمغرب وتكليف له، واعتراف بالجهود التي يقوم بها جلالة الملك في اعتماد مقاربة إفريقية جديدة للهجرة، تعطي أهمية للبعد التنموي لحل مشكل الهجرة مقارنة مع البعد الأمني، وتعطي لإفريقيا مكانة معتبرة لاتخاذ قراراتها بنفسها وليكون صوتها مسموعا في العالم”.

وأبرز، من جهة أخرى، أن قمة الاتحاد الإفريقي انتهت لأول مرة بعدم إشارة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد في تقريره إلى قضية الصحراء المغربية، وهو ما يعتبر “ترصيدا” لقرار قمة نواكشوط القاضي بأن حل قضية الصحراء المغربية من اختصاص الأمم المتحدة، وأن الاتحاد الإفريقي لا يمكن أن يكون إلا مساندا للمسلسل الأممي.

وشدد رئيس الحكومة على أن هذا المستجد يتوج معركة قانونية وسياسية حسمت لصالح موقف المغرب بأن “حل النزاع المفتعل، الذي طال أمده، لا يمكن أن يتم إلا في إطار الأمم المتحدة وبالتحديد على مستوى مجلس الأمن وبقراراته وبإشراف الأمين العام”.

وفي هذا السياق، جدد العثماني رفض المغرب دخول الاتحاد الإفريقي في هذه القضية، معتبرا أن هذا الدخول “غير ممكن وغير معقول لا سياسيا ولا عمليا، لأن بعض الأطراف في الاتحاد الإفريقي طرف في النزاع، ولا يمكن أن يكونوا طرفا وحكما في الآن نفسه”.