مشاركة عربية رسمية محدودة في مؤتمر المنامة (إطار)
هوية بريس – الأناضول
بمشاركة عربية رسمية محدودة ذات تمثيل منخفض، ينطلق الثلاثاء مؤتمر “ورشة الازدهار من أجل السلام”، المعروف بـ”مؤتمر المنامة” في البحرين، لمناقشة الجوانب الاقتصادية لخطة التسوية السياسية الأمريكية بالشرق الأوسط المعروفة باسم “صفقة القرن”.
و”مؤتمر المنامة” يستمر إلى الأربعاء، ومن المقرر أن يترأسه جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ووفق رصد مراسل الأناضول لبيانات رسمية وتقارير صحفية، يلقى موجة رفض عاتية بلغت حد المقاطعة من السلطة والفصائل الفلسطينية، كما أعلنت دول عربية مقاطعتها، وسط تجاهل أغلب الدول العربية.
وقبل ساعات من انطلاق المؤتمر، أعلنت مصر والسعودية والإمارات والمغرب والأردن إيفاد ممثلين عنها بمستويات تمثيل ضعيفة للمشاركة في مؤتمر المنامة.
وتستعرض الأناضول مستوى التمثيل والمقاطعة والتجاهل على النحو التالي:
المشاركون
1- البحرين: البلد المستضيف
في تغريدة عبر “تويتر”، قال وزير الخارجية البحريني، خالد آل خليفة، إنها “لن تزايد” على موقف القيادة الفلسطينية، مشيرة إلى أنها تسعى عبر الورشة الأمريكية البحرينية إلى دعم الاقتصاد الفلسطيني دون هدف آخر.
2- الولايات المتحدة: البلد الداعي للمؤتمر
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية والبحرين، في بيان مشترك سابق، عن عقد ورشة يأتي بهدف “بحث سبل جذب استثمارات إلى الضفة الغربية وقطاع غزة ودول المنطقة، في حال التوصل إلى اتفاق سلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي”.
3- مصر : نائب وزير المالية (لم تسمه)
أعلن سامح شكري، وزير الخارجية المصري، في مقابلة متلفزة، أن مشاركة بلاده تأتي من أجل التقييم وليس الإقرار بالطرح.
4- السعودية: وزير المالية السعودي محمد الجدعان
يضم الوفد السعودي إلى جانب الجدعان، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء محمد آل الشيخ، ومحافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان، حسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وجددت المملكة تأكيدها أن مشاركتها في المؤتمر “استمرار لمواقفها الثابتة ودعمها المستمر للقضية الفلسطينية ومساندتها، لتحقيق ما يضمن له الاستقرار والنمو والعيش الكريم”.
5- الإمارات: لم تحدد مستوى التمثيل
قالت أبوظبي إنها “تقف مع كافة الجهود الدولية الرامية إلى ازدهار المنطقة وتعزيز فرص النمو الاقتصادي، والتخفيف من الظروف الصعبة التي يعيشها الكثير من أبناء المنطقة، خاصة أبناء الشعب الفلسطيني”.
6- المغرب: وفد من وزارة المالية (لم تسمه).
قالت الخارجية المغربية، إن “هذه المشاركة تأتي انطلاقا من الموقف الثابت والدائم للمملكة المغربية من أجل حل دولتين، تتعايشان جنبا إلى جنب في سلام واستقرار، يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة على حدود 4 يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
7- الأردن: أمين عام وزارة المالية عبد الحكيم الشبلي.
وقالت الخارجية الأردنية، في بيان سابق، إن “قرار المشاركة يهدف إلى “الاستماع لما سيطرح والتعامل معه وفق المبادئ الثابتة”.
وجددت التأكيد على “مركزية القضية الفلسطينية”، والالتزام بحل الدولتين باعتباره “السبيل الوحيد لحل الصراع وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام الشامل في المنطقة”.
وبين 22 دولة عربية، لا تقيم إسرائيل علاقات دبلوماسية رسمية سوى مع مصر والأردن.
وأعلنت الأمم المتحدة أنها ستوفد نائب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط جيمي ماكغولدريك لحضور ورشة المنامة.
والأحد الماضي، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مشاركة بلاده، في “ورشة المنامة الاقتصادية”، غير أن تصريحات إسرائيلية وأمريكية لاحقة نفت هذه المشاركة.
المقاطعون
1- فلسطين
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أيام: “لن نحضر هذه الورشة”، وأضاف: “السبب هو أنه لا ينبغي مناقشة الوضع الاقتصادي قبل الوضع السياسي”، رافضا الاعتراف بصفقة القرن.
2- لبنان
يُقاطع لبنان مؤتمر المنامة، نظراً لاتخاذه الموقف نفسه من أي مؤتمر إقليمي أو دولي تُشارك فيه إسرائيل، على ما أشارت الاوساط، ولأنّه يعتبر، على ما جاء على لسان رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، أنّ هذا المؤتمر الدولي هو “بمثابة رشوة لدول المنطقة لكي تقبل بخطّة السلام الأميركية”، وفق إعلام لبناني.
3- العراق
المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف، قال في تصريح للأناضول، “لسنا معنيين بهذا المؤتمر ولن نشارك فيه”.
وأضاف الصحاف أن “العراق يتمسك بموقفه الثابت والمبدئي تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني”.
دول عربية لم تعلن موقفا
1- قطر
2- الجزائر
3- اليمن
4- موريتانيا
5- جيبوتي
6- السودان
7- سوريا
8- سلطنة عمان
9- ليبيا
10- الصومال
11- جزر القمر
12- الكويت
والسبت الماضي، نشر البيت الأبيض رسميا، تفاصيل الشق الاقتصادي من “صفقة القرن”، ضمن تقرير من 95 صفحة تحت عنوان “السلام من أجل الرخاء”، وشرح بالتفصيل بنود الخطة المقرر أن تنفذ على مراحل خلال مدة زمنية تمتد لـ10 سنوات.
وتتضمن تلك البنود تنفيذ استثمارات بقيمة 50 مليار دولار في قطاع غزة والضفة الغربية والدول العربية المجاورة للأراضي الفلسطينية، تتضمن إلى استثمارات بقيمة 9.1 مليارات دولار، و7.4 مليارات دولار، و6.3 مليارات دولار للفلسطينيين في مصر والأردن ولبنان على التوالي.
وتنص -في هذا الصدد- على تخصيص عشرات الملايين من الدولارات لعدة مشروعات تهدف لتحقيق اتصالات أوثق بين قطاع غزة وسيناء من خلال الخدمات والبنية التحتية والتجارة.
و”صفقة القرن” خطة سلام أعدتها إدارة ترامب، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة إسرائيل، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة، وحق عودة اللاجئين.