الكنبوري: لا أرى تجارة أكثر ربحا وشهرة ونفوذا من “الهوس التجاري بالدين”

هوية بريس – عابد عبد المنعم

قال إدريس الكنبوري إن “هناك طائفة معينة لديها هوس بالدين يتجاوز المسلمين الذين في خيالهم، بل ربما يتحدثون عن أنفسهم”.

وأشار الكنبوري إلى أن هاته الطائفة تفسر كل شيء بالدين، “إذا وقعت حادثة سير فسروها بالدين، إذا تقاتل اثنان فسروا ذلك بالدين، إذا صرخ شخص يضع لحية فسروا ذلك بالدين، انتقد شخص السياسة الأمريكية فسروها بالدين، إذا هاجم إسرائيل فسروها بالدين، إذا تخاصم زوجان يصليان فسروا ذلك بالدين. إذا قيل لك خذ العسل فهو شفاء فسروا ذلك بالدين، إذا رأيت ما تكره وقلت أعوذ بالله فسروها بالدين”.

وأغرب شيء، وفق الكاتب والمحلل المغربي، أنك ترى “أمثال هؤلاء يهاجمون بعض العلماء الذين يقدمون برامج دينية في القنوات الفضائية، ويقولون إنهم يتاجرون في الدين، ولا أرى تجارة أكثر ربحا وشهرة ونفوذا من هذا الهوس التجاري بالدين. فهم أيضا يتاجرون بالدين ويتقاضون أرباحا، بل ليس لعدد منهم عائد سوى من الهوس الديني. فمن يتاجر بالدين يا ترى؟ ثم إن التجارة أنواع، منها تجارة الممنوعات، وهل من يتاجر في تعليم الناس دينهم وتذكيرهم، مهما كانت المؤاخذات، هو والذي يتاجر في تشويه دينهم ونشر الخزعبلات سواء؟

وختم الكنبوري تدوينة له على صفحته بالفيسبوك بقوله “أن تتاجر وتخطئ، خير من أن تتاجر وتغش في البضاعة.