اتضح أن علاقة حزب الأصالة والمعاصرة مع وزارة الداخلية ليست على ما يرام، هذا ما يؤكده أكثر من مصدر من داخل حزب الأصالة والمعاصرة منذ وصول الأمين العام الجديد عبد اللطيف وهبي إلى كرسي الأمانة العامة للحزب.
هذا التوتر بحسب مصدر جد مطلع داخل “البام”، أوردته “الأسبوع الصحفي” أفاضت كأسه نقطة المذكرة التي وجهها وزير الداخلية للجماعات الترابية والتي تحدد لهم سقف المصاريف وكيفية الصرف وتطالبهم بالتقشف، بل تحجر على رؤساء الجماعات في كيفية التسيير والتدبير رغم أن هذا المقتضى (أي الوصاية والعلاقة بين الداخلية والجماعات) منظم بالقانون التنظيمي الأخير.
مصدر الجريدة ذاته، أوضح أن “البام” الذي يترأس العدد الكبير من الجماعات، لاسيما القروية، ويترأس أكبر عدد من الجهات، اعتبر نفسه هو المتضرر الأكبر من هذه الوصاية الشديدة والموسعة، ومن هذا الحجر في التسيير، لاسيما وأنه يتزامن مع سنة انتخابية حارقة بات عدم حسن التصرف والتسيير في الجماعات مؤشرا على غضب الساكنة، ومن تم معاقبة المسيرين “الباميين” بعقاب كبير على مستوى الانتخابات الجماعية والجهوية المقبلة والتي يعتبرها “البام” (أي الجماعات والجهات) مصدر قوته السياسية والبرلمانية.
وأكد المصدر ذاته، أن رؤساء الجماعات “الباميين” اشتكوا لقيادة حزبهم هذا الحيف من الولاة والعمال بتعليمات من وزارة الداخلية، وهو ما جعل القيادة تصرف هذه المواقف علانية وعبر بلاغ المكتب السياسي كذلك، فهل حقا انتهى شهر العسل بين “البام” والداخلية؟