إحتدام النقاش بين الأحزاب السياسية حول تغيير القاسم الإنتخابي

17 أكتوبر 2020 12:02

هوية بريس- عبد الصمد إيشن

احتدم النقاش بين الأحزاب السياسية، في الآونة الأخيرة، حول إعتماد القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية بدل الأصوات الصحيحة. وذلكف في سياق تحيين ومراجعة مدونة الانتخابات والقوانين الانتخابية، تزامنا مع الاستعدادات الجارية للاستحقاقات القادمة.

فبعد لقاء تشاوري جمع زعماء الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، للتداول بشأن التعديلات التي يمكن إدراجها في القوانين الانتخابية، تباينت المواقف والرؤى حول مدى ترسيم القاسم الانتخابي بين مؤيد ومعارض.

فأغلب الأحزاب السياسية، بناء على بيانات وتصريحات عدد من قيادييها تدفع في اتجاه اعتماد احتساب القاسم الانتخابي وفق قاعدة عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية، في حين يعارض حزب العدالة والتنمية بشدة هذا الخيار، والذي يخالف برأيه المقتضيات الدستورية.

ويرى حزب العدالة والتنمية، تعليلا لسبب رفضه احتساب القاسم الانتخابي على أساس المسجلين في اللوائح بدل الأصوات الصحيحة، أن اللجوء إلى هذا الخيار يمثل مساسا بالجوهر الديمقراطي للانتخابات ونكوصا عن المكتسبات المحققة في التشريع، والممارسة الانتخابية طيلة العقدين الأخيرين.

ويؤكد الحزب أن موقفه بشأن هذا الموضوع “مبدئي” و”مؤسس على اعتبارات دستورية وديمقراطية وليس على اعتبارات أخرى”، مشددا على أن مشروعية الأحزاب السياسية تستمد من تصويت المواطن وليس من شيء آخر.

وفي هذا الصدد، يؤكد عبد العزيز قراقي أستاذ العلوم السياسية، بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن تنظيم أي نقاش سياسي حول آليات إعمال الديمقراطية، أمر محمود يرسخ ممارسة سياسية فضلى، لكنه على العكس من ذلك يجعل المنظومة القانونية الخاصة بالانتخابات تعاني من عدم الاستقرار، وهو أمر غير محبذ.

وأشار في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن الرغبة الملحة لبعض الأحزاب في تغيير القاسم الانتخابي، وتحويله من اعتماد الأصوات الصحيحة، إلى إعمال عدد المسجلين في اللوائح، يؤكد مسألة غاية في الأهمية وهي أن الكثير من الهيئات السياسية همها الأساسي هو تقليص حظوظ أي حزب في الحصول على أكثر من مقعد في الدائرة الواحدة، دون الاكتراث بالانعكاسات السلبية لذلك.

وسجل أن اعتماد عدد المسجلين في القوائم الانتخابية كقاسم انتخابي، “لا يعير أي اهمية للناخبين ويضعهم في نفس المرتبة، فهل يعقل، يتساءل قراقي، أن تتم “مساواة” ناخب يعتبر الانتخابات لحظة مهمة لممارسة اختياراته في التصويت، وبين ناخب لا يدري أصلا انه مسجل في اللوائح الانتخابية ولا تمثل هذه اللحظة بالنسبة إليه أي شيء.

 

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. كمواطن يبدو لي ان اعتماد القاسم الانتخابي على عدد المسجلين، تزوير قانوني، اذ يكفي ان تحصل الجهات المعنية على قاعدة الساكنة بالمقاطعة او الاقليم، وتسجل المواطنين بدون رغبة منهم او بدون علمهم،
    ثم يعتمد على عدها اثناء الانتخابات،
    الملاحظ ان هذا النوع من الانتخابات هو يكرس ديموقراطية الواجهة، من جهة، ويؤكد على ان الاحزاب همها مصلحتها الضيقة، لاعلاقة لها برائحة الانتقال الديموقراطي، او بمحاربة الريع الانتخابي والسياسي ،
    عموما :اعتماد القاسم الانتخابي على عدد المسجلين،
    هو ض ب من الاهانة للديوقراطية الكونية عموما ،وللمغرب خصوصا،
    انه شيئ مخالف للعقل وللمنطق السليم.
    والاغرب هو اتفاق جل الاحزاب التي لها تواجد انتخابي، وتدعي الديموقراطية والحداثة،
    والله لست منتميا لاي حزب ولا سبق لي ان سجلت في القوائم الانتخابية.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M