بيل غيتس يُفرد مقالاً للإشادة بإنجازات الداعية عبد الرحمن السميط رحمه الله
هوية بريس – متابعة
الجمعة 13 نونبر 2015
كتب رجل الأعمال الأمريكي ومؤسس شركة مايكروسفت “بيل غيتس” مقالاً عن الدكتور “عبدالرحمن السميط” -رحمه الله- ، عبر فيه عن إعجابه بعقليته وحبه لنشر الخير والسلام.
وتضمن المقال الذي نشره موقع “أربيان بزنس” استعراضا لإنجازات السميط ، مشيراً إلى تكريمه والاحتفاء بسيرته في حفل جائزة الإبداع الذي سيقام في 2016 .
وفيما يلي نص المقال:
“لم تسنح لي الفرصة أبدا للالتقاء بالسميط، غير أني تمكنت في الأشهر القليلة الماضية من التعرف على هذا الرجل الاستثنائي والمميز, الطبيب والعالم الإسلامي المحسن الكبير الدكتور عبد الرحمن السميط الذي جسد تقاليد الكويت في الكرم والاهتمام بالناس عند الحاجة، وهذا ما دعا سكرتير عام الأمم المتحدة بان كي مون لاعتبار صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد قائد للإنسانية
وقد أسس د.السميط منظمة إنسانية تُعرف اليوم بـمنظمة «العون المباشر» وهو في الخامسة والثلاثين، تمكنت في أقل من 30 سنة من بناء أكثر من 800 مدرسة، و200 عيادة طبية وأكثر من 200 مركز تدريب للمرأة وحفر آلاف الآبار، وساعد في بناء العديد من المشاريع الزراعية ومشاريع الري وتوزيع آلاف الأطنان من المواد الغذائية والإمدادات الطبية في المناطق المنكوبة بالمجاعة.
وأتيحت لي الفرصة لمعرفة المزيد عن الدكتور السميط، الذي توفي في عام 2013، مع إطلاق جائزة جديدة قدرها مليون دولار تخصص للابتكار في مجال الصحة العالمية التي أسسها صاحب السمو أمير دولة الكويت. وسأقوم بالمساعدة في استعراض عمل المرشحين للجائزة الأولى، والتي سيتم منحها في عام 2016 للمبدع الأكثر والأدوم تأثيرا في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في أفريقيا. وأود الإشارة هنا إلى أن هذه الجائزة ستُمنح لقاء أي تقدم مهم في مجال مكافحة الأمراض المعدية أو في تأمين الرعاية الصحية.
كما ستحتفي هذه الجائزة بحياة د.السميط، ليس فقط من خلال النظر الى إنجازاته، ولكن أيضا بالتطلع الى الأمام من أجل تحقيق المزيد من التقدم الضروري لمواصلة أعماله في أفريقيا لتوفير عالم أفضل لأولئك الملايين الذين مازالوا يعيشون في فقر وبؤس.
لقد أدرك السيد السميط أن إنقاذ فقراء العالم من براثن العوز يتعين أن يبدأ من أساسيات الحياة المتمثلة في الرعاية الصحية، التعليم، الماء النظيف وتوفير الأدوات الزراعية الضرورية للقضاء على الجوع وسوء التغذية. ومثل مؤسساتنا الخيرية، ركزت مؤسسة السميط الخيرية على الناس الأكثر فقرا في أفريقيا.
والواقع أنه من المثير حقا أن نرى كيف تتم مواصلة إرث السميط في الخليج، فمن أهم التطورات هنا إيجاد آلية تمويل مبتكرة من أجل تمويل البرامج التي تكافح الفقر في العالم الإسلامي، وهناك الكثير منها في إفريقيا.
فبلدان هذه القارة تريد توفير خدمات صحية وأنظمة زراعية أفضل لشعوبها، لكنها لا تمتلك الموارد الكافية حتى مع حصولها على مساعدات التنمية التي تقدمها بعض البلدان المانحة والمنظمات الخيرية غير الحكومية.
ولملء هذه الثغرة، تعمل مؤسستنا الآن مع بنك التنمية الإسلامي في شراكة تحت اسم صندوق الحياة وأسباب الرزق”. وهذا النهج المبتكر سيشكل حلقة وصل بين مساهمات المتبرعين وتمويل بنك التنمية.
ومقابل كل 20 دولارا يتبرع بها شخص أو شركة أو حكومة سيوفر الصندوق استثمارا بقيمة 100مليون دولار في المشاريع التي تدعم أساسيات الحياة من أجل: مكافحة الأمراض المعدية، توفير الرعاية الصحية الأولية، والماء النظيف ومرافق صحية أفضل والأمن الغذائي والمشاريع الزراعية بالإضافة للحصول على الطاقة.
وهذه فرصة رائعة لمن يهتم بقيادة التغيير الاجتماعي للمساهمة وإحداث اختراقا حقيقيا في كيفية تمويل التنمية في البلدان الفقيرة.
ولقد التزم بنك التنمية الإسلامي بتقديم تمويل بقيمة ملياري دولار، ولكن للاستفادة من ذلك، نحن بحاجة لتأسيس صندوق منح ومساعدات بقيمة 500 مليون دولار، هذا وستوفر مؤسستنا ما نسبته 20% من هذا الصندوق أي ما يصل الى 100 مليون دولار.
كما التزم صندوق التضامن الإسلامي للتنمية بتقديم 100 مليون دولار أيضا. وهذا يعني أننا حققنا ما نسبته 40% من كامل المبلغ نحو إنشاء ما سوف يُصبح مبادرة بقيمة 2.5 مليار دولار تتخذ من الخليج مقرا لها من أجل معالجة مشكلات الفقر والمرض في العالم الإسلامي.
إنني منبهر جدا بقيادة الخليج في محاولتها تغيير سبل الحياة في إفريقيا وتحسين مستوى حياة الناس في البلدان الأعضاء في بنك التنمية الإسلامي.ولقد تعلمت ما يلزم لمساعدة الناس على انتشال أنفسهم من الفقر. ولكن نحن بحاجة إلى موارد لإنهاء المهمة. بدعم من قادة دول الخليج والحكومات، والشركات، والأفراد، وأنا متفائل حول قدرتنا على منح كل طفل، بغض النظر عن مكان ولادته، فرصة متساوية ليعيش حياة صحية ومنتجة”.
السلام عليكم
يمكننا ان نعتبر هذه المقالة محاولة من اغنى رجل في العالم لصرف نظر الناس عن اكثر ما قدمه الشيخ السميط لهؤلاء البؤساء وهو انتشالهم من دركات الكفر والشرك الى نور الإيمان صارفا الانظار عن مئات الآلاف الذين دخلوا الاسلام بسبب جهود الشيخ رحمه الله. كما يمكن ان نقول ان عزم المليونير الركوب على موجة الاحسان للفقراء في افريقيا ما هو الا محاولة لتفريغ المبادرة من روحها الا وهي الدعوة الى توحيد الله قبل كل شيء.