مطالب بإنقاذ النساء الحوامل بالناظور من الموت
هوية بريس- متابعة
وجّه محمادي توحتوح، النائب البرلماني، وعضو فريق فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، أمس الإثنين، سؤالا كتابيا إلى خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، وذلك حول إنقاذ النساء الحوامل من خطر الموت بالمستشفى الحسني بالناظور.
وأوضح النائب البرلماني، محمادي توحتوح، في سؤال كتابي، أن قسم الولادة بالمستشفى الحسني بإقليم الناظور يعرف منذ شهرين تقريبا، غياب أطباء النساء والتوليد بشكل غير مقبول، ما يجعل النساء الحوامل بالناظور يواجهن خطر الموت بشكل حقيقي، خاصة وأن حالات الولادة التي تتطلب عناية طبية أكبر أو إجراء عمليات جراحية (ولادة قيصرية) يتم توجيهها إلى المستشفى الجامعي بوجدة، وهو ما يرفع من نسبة الخطر على الحامل، التي غالبا ما يتم نقلها في ظروف تنعدم فيها شروط السلامة الضرورية، إضافة إلى ارتفاع التكاليف المالية، نظرا لمعاناة هذه الحالات من وضع الفقر والهشاشة.
وأضاف النائب البرلماني، أنه رغم كل المجهودات المبذولة لإصلاح قطاع الصحة، فإن الوضع جد مقلق بالمستشفى الحسني، وهو ما يعرفه العام والخاص، والذي يعيش معاناته المرضى وأسرهم بشكل مستمر، وهو ما عبّر عنه فريق التجمع الوطني للأحرار في الكثير من المناسبات قصد تدخل وزير الصحة لتعديل الوضع، لكن مع الأسف فالوضع يزداد سوءا، بحسب تعبير النائب البرلماني.
وتابع محمادي توحتوح مخاطبا وزير الصحة قائلا: “لم نكن نعتقد يوما أن النساء الحوامل سيتم توجيههن إلى وجدة، بل كان أملنا فيكم، هو التدخل لوضع حد لمعاناة المرضى والرفع من مستوى الخدمات المقدمة والتي ما فتئ الملك يدعو باستمرار إلى ضرورة تجويدها صونا لكرامة رعاياه الأوفياء”، مشيرا إلى أنه “في الوقت الذي كنا ننتظر منكم وضع حدا لمعاناة مرضى السرطان الذين يضطرون للتنقل إلى وجدة لتلقي العلاج، نتفاجأ اليوم بمزيد من التهميش لمرضى الناظور الذين لم تسلم منهم حتى النساء الحوامل “.
وفي هذا الصدد، استفسر النائب البرلماني، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، عن الإجراءات والتدابير العاجلة التي ستتخذها الوزارة لتجويد الخدمات الطبية بالمستشفى الحسني بالناظور عامة، وقسم الولادة خاصة الذي يواجهن فيه النساء الحوامل خطر الموت.