الكنبوري: هل يريد المجلس العلمي المحلي بمراكش تقريب الدين من العلمانية خطوات؟
هوية بريس – متابعة
كتب د.إدريس الكنبوري “دخول كتاب فاطمة المرنيسي “الحريم السياسي” إلى حظيرة المجلس العلمي بمراكش يطرح تساؤلات جدية حول المفهوم الحقيقي للإصلاح الديني”، ثم تساءل “هل يحتاج المجلس العلمي إلى كتاب كهذا للدفاع عن المساواة بين الرجل والمرأة؟ ألا يعني هذا أن “علماء” المغرب يفتقرون إلى التأصيل حتى يلجأوا إلى كتاب كهذا لكي يساعدهم؟ هل قرأوا الكتاب فعلا وهل يتفقون مع ما فيه؟ وإذا كانوا متفقين فأي معنى لمجلس يحمل عنوان العلم؟ أم أن العلمنة دخلت المجالس بغير استئذان؟”.
وأضاف الباحث في الفكر وقضايا التطرف في منشور له على حسابه في فيسبوك “لا أعرف أي طرح سيخرج به اللقاء حول الكتاب؛ قد يكون نقدا علميا له؛ ولكن في جميع الأحوال لا أعتقد أنه اختيار موفق. فهذا الكتاب مليء بالمغالطات حول الإسلام والمرأة شأن كل كتابات الراحلة المرنيسي؛ وهذه حقيقة يعرفها من قرأ أعمالها ومن لديه منهج ومرجعية واضحة؛ ولا أظن أن المجلس يفتقد المرجعية؛ فالمفروض في المجالس العلمية أنها هي حارسة المرجعية والمعبرة عن تدين المغاربة؛ ودورها أن تدخل في حوار مع مثل هذه الأفكار لتصحيح المفاهيم للناس لا أن تتبناها؛ وإذا كانت المجالس تتبنى أفكار المرنيسي فالأمر يستدعي النظر”.
وتابع الكنبوري “أفكار الراحلة المرنيسي واضحة؛ فهي تعيد أفكار الاستشراق والنسوية الغربية؛ وتهاجم بعض الصحابة وترد أحاديث صحيحة وتطعن فيها؛ وتنكر الحجاب؛ وتقرأ بعض الأحاديث والآيات بشكل متعسف. ولا أعرف وجهة نظر المجلس في باحثة تصف أبا هريرة بأنه كان مهووسا بالقطط والنساء؛ وتعتبر حفيدة النبي سكينة متمردة على الحجاب ولا تقدر الحياة الزوجية؛ وتمدح هند بنت عتبة وتعتبر أنها كانت قوية في الجاهلية وأنها ترددت كثيرا في دخول الإسلام؛ أي أن الإسلام سيفرض عليها الخضوع؛ ما يعني أن الجاهلية كانت أفضل؛ خصوصا وأنها تقول بأن الإسلام بطريركي. وقد عرفت المرنيسي عام 1992 وأنا طالب حين ألقيت محاضرة حول كتابها “الجنس كهندسة اجتماعية”؛ ومن ذلك الوقت لم يتغير رأيي بل استقر مع قراءتي لغيره من كتاباتها”.
ذكرني هذا، يؤكد د.الكنبوري “بقولة للشيخ مصطفى صبري عن الإمام محمد عبده قال فيها: لقد قرب الدينيين من اللادينيين خطوات؛ ولم يقرب اللادينيين من الدينيين خطوة”.
ليختم منشوره بالتساؤل “فهل يريد المجلس تقريب الدين من العلمانية خطوات؟”.
