أستاذة تجر طالبا بكلية الطب إلى القضاء بسبب تدوينة تنتقد الإمتحان

هوية بريس-متابعة

نظم طلبة في كلية الطب والصيدلة في وجدة، صباح أول أمس الأربعاء (21 يونيو)، في بهو الكلية، وقفة احتجاجية تضامنية مع زميل لهم بعد متابعته قضائيا من طرف أستاذة بالكلية، بسبب تدوينة نشرها على حسابه على موقع الفايس بوك.

وعبر الطلبة المحتجون، من خلال الشعارات التي رددوها، عن رفضهم لمتابعة زميلهم الذي “عبّر عن رأيه حول موضوع امتحان مادة أمراض المفاصل والروماتيزم”، ليتم استدعائه من طرف ولاية أمن وجدة (المصلحة الولائية للشرطة القضائية – قسم الجرائم المعلوماتية)، ثم صدرت في حقه مذكرة بحث وطنية، ليجد نفسه معتقلا، ليتم تقديمه في بعد أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية، الذي قرر متابعته في حالة سراح بتهمة “بث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة باستعمال الأنظمة المعلوماتية، بقصد المساس بالحياة الخاصة للأشخاص أو التشهير بهم”، وتعيين أول جلسة محكمة له، يوم 18 يوليوز المقبل.

وذكر بيان لمجلس طلبة كلية الطب والصيدلة بوجدة، أن الطلب المتابع “عبر عن رأيه بشأن موضوع امتحان مادة أمراض المفاصل والروماتزم للأسدس الثاني، عبر منشور على الفايس بوك، وطرح أسئلة حول محتوى الامتحان، باحترام تام ودون أي إشارة للأستاذة أو تجاوز يمس بشخصها ومكانتها”.

وعبر المجلس، في بلاغ له، عن استنكاره “الشديد لهذا الأسلوب المتخذ من طرف الأستاذة، خاصة وأنها غير معنية بالامتحان، وهي التي أخبرت الطلبة في المدرج بأنها لم تقم بتحريره، ولم تقم بتدريس الدرس موضوع الامتحان، وليست هي منسقة الوحدة”، متسائلا: “فلما لا اللجوء إلى الحوار والإجابة عن مختلف الأسئلة المنطقية والعقلانية التي طرحها الطالب في منشوره، وأكدها المتفاعلون معه من أساتذة وأطباء؟”.

واعتبر الطلبة أن تصرف الأستاذة “يشكل سابقة على المستوى الوطني، وتجاوزا صارخا لحق الطلبة في حرية التعبير”، وبأنه “أسلوب يضر بسمعة الجامعة وكل مكوناتها كما يضرب عرض الحائط كل المجهودات المبذولة للرقي بالجامعة و النهوض بها، واحتضان أطباء المستقبل في مواجهة لوحش هجرة الأطباء، ويضرب أيضا كل المجهودات المبذولة من طرف الدولة لإنجاح ورش الحماية الاجتماعية الذي عماده الأساسي هو العامل البشري أي طالب اليوم طبيب الغذ، والذي سخر له ميزانيات ضخمة وأوراش كبرى لإنجازه”.

وأعلن مجلس طلبة كلية الطب والصيدلة بوجدة، عزمه توجيه مراسلة استعجالية للكاتب العام والمفتش العام لوزارة التعليم العالي لرئاسة الجامعة، عمادة الكلية، وممثلي الأساتذة بنقابتي أساتذة التعليم العالي بالكلية، مهددا باتخاذ “كل الخطوات النضالية المناسبة حسب تطورات الملف، وستكون أولها ذات بعد إعلامي وطني بعد عدة أيام”.