العمري والكنبوري.. وجوقة المغردين

هوية بريس – سعيد المرواني

قال ربنا عز وجل: ‘بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ’.

يقول الدكتور “كيث مور” الذي تابع تحصيله العلمي حتى أصبح أستاذاً في قسم التشريح بكلية الجراحة بجامعة تورنتو الكندية، وعميداً مشاركاً للعلوم الطبية الأساسية ورئيساً لقسم التشريح من 1976 إلى 1984.

‘إن التعبيرات التي تفضلتم بها وأوجزتم فيها تكوّن الإنسان لتبلغ من الدقة ما لم يبلغه العلم الحديث، وهذا إن دلَّ على شيء فإنما يدل على أن القرآن لا يمكن أن يكون إلا كلام الله، وأن محمداً رسول الله’.

للمعلومة الدكتور “كيت” مات على نصرانيته لكنه كان متناسقا مع علمه، أكرر مع علمه، وليس مع نفسه أو مكاسبه الدنيوية.

السؤال لماذا صاحب الحق يتخفى ويرتدي لباس البرقع إن لم يكن يؤمن بالحجاب، هذا ما يفعله ملاحدة العرب للتجسس وإسقاط الغير في المصائد، تتخفى وتكون غير نفسك وتتصابى أين العلم في هذا، هل تعلم أن الفرق بين الباحث والمشاغب هي شعرة رقيقة جدا.

ولعلك تعلم من أنت فيهم؟

أول شيء محل النزاع مختلف بينكم كملاحدة وبين السي ياسين والدكتور الكنبوري.

1 – إن لم تكن تؤمن بوجود علة فاعلة أو وجود رب فعال لما يريد فلا تسألني أصلا عن دليل تواصل النبي مع الله لأنك أصلا لا تسلم بأن هناك مسيطر.

2 – عندما تكلم كلا من الكنبوري والعمري عن الدليل فالقصد واضح أي نفي الدليل الخاص الذي تشتهونه وإلا فما الفائدة من كتب دلائل النبوة ومن أمثلة ما تشتهونه أن يأتى كل واحد منكم كتب منشرة على حدى او اﻹتيان بالشمس من المغرب أو تشقق السماء ونزوال الملائكة المؤيدة للنبي.

3 – محل المناظرة شيء ومحل السؤال شيء كما قلت، تتميزون فقط بفكرة الجبن واﻹختفاء أظهر نفسك أولا دون تجسس.

4 – عندما يفهم الذي تسأله أنك لست بباحث عن الحق فهو غير ملزم بمجاراتك في الهزل.

أما الرسالة لمن يؤمنون بوجود رب فعال لما يريد وليس رب أرسطو، ويسألون عن دلائل النبوات هذه بعض البصائر ويمكن البحث لمن أراد المعرفة حقا.

1 – الرب بكل شيء عليم، كيف يترك عباده على خلاف ذلك دون بلاغ وتنبيئ بعلم سواء ذلك في التوحيد أو الشرائع أو مقدمات علوم المادة الصحيحية.

2 – ثبوت أدلة قطعية في كتاب مقدس يقر بها متخصصون، هذا يجعلك في تناقض إن رددت الكل لمجرد استشكال عقلك أشياء خصوصا في الظنيات.

مثلا سلمت للحاجز بين البحرين أو مواقع النجوم كذلك الفرق بين النور والضوء أو مراحل نمو الجنين.

ثم اشتبه في عقلك شيء مثل شبهة ان ظاهر القرآن يدل على أن السماء سقف صلب، بينما يزعم أن العلم الحديث أثبت أن السماء مصنوعة من الغاز: فتلك شبهة ساقطة؛ فغاية ما يثبته العلم الحديث أنه الغلاف الجوي ومن المعلوم أنه ليس منتهى العلو وليست السماء، أما السماء فحيث توجد الملائكة أو البيت المعمور! وعدم العلم لا يعني العلم بالعدم .. إلا إن كنت تجازف بأن قدرة المسابر الحالية التي نحاول بها مداعبة مجموعتنا الشمسية الضئيلة الحجم بالنسبة للكون قادرة على الاكتشاف الدقيق لهذا الكون ….

3 – اﻹخبار الغيبي بالمستقبل إذ من الممتنع أن يعلم أي شخص نصر فئة على فئة بعد هزيمة ويذكر عدد السنوات التي هي بضع سنين قيل من 3 إلى 7 أو 3 إلى 9 وهذا ما حدث بين الروم والفرس.

4 – تصديق كتاب مقدس لغيره وتصحيح المحرف منه باستخدام التاريخ الصحيح والمنطق العقلي وخصوصا إن كان من غير دارس لتلك الكتب أو عارف بدقائق أسرارها، المحرف منها او الصادق، وكما يعلم الكل أن العديد ممن درسوا التوراة والإنجيل وعلموا ما فيه حين قرؤوا الكتاب المهيمن سلموا له بأنه من عند الله.