ما حدث في 20 شتنبر بإقليم طاطا يعيد طرح سؤال التنمية المعطوبة في الأقاليم المنسية

28 سبتمبر 2024 19:12

هوية بريس – متابعة

نشرت أسبوعية “الأيام”، أن ما حدث يوم 20 شتنبر بإقليم طاطا يعيد طرح سؤال التنمية المعطوبة في الأقاليم المنسية بهذا البلد، الذي يبدو أنه مازال يطبق مقولة المغرب النافع والمغرب غير النافع، مذكرة بأنه في ظرف يقل عن شهر عاشت ساكنة طاطا فاجعتين، الأولى تمثلت في اختفاء دوار سموغن بمبانيه ونخيله الذي عمر بعضه لأزيد من قرن؛ فيما أدى تهور سائق حافلة صم أذنيه عن كل النداءات التي دعته إلى عدم المغامرة بالأرواح وسط العواصف إلى سقوط ضحايا.

في السياق نفسه أكد عبد الرحمان شنا، رئيس مؤسسة الأمل للتنمية، وعضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة سوس ماسة، للأسبوعية، أن المجتمع المدني في طاطا كان ينادي دائما بضرورة تناسب البنية التحتية مع المجال الواحي شبه الصحراوي بالمنطقة، بحكم الطقس الذي يسود فيها، الذي يتميز بالحرارة المفرطة في الصيف والبرد القارس في الشتاء. لكن للأسف، يقول المتحدث “فإن البنية التحتية لا تتناسب مع هذا المناخ، وهو ما أرجعه إلى عدم اهتمام الحكومة والجماعات الترابية وكذا القطاعات الحكومية بإنشاء البنيات التي تتناسب مع هذا الوضع”.

وأكد الناطق الرسمي باسم منتدى الحوار بإقليم طاطا، لحسن البلغيتي، أن “الفاجعة أكبر من أن يتم وصفها، في غياب تام للسدود بعد الإهمال الذي طال تلك التي تم إنشاؤها من طرف المستعمر الفرنسي، ما عرضها للاندثار مع توالي السنوات بسبب عدم صيانتها؛ وبالتالي فإن ما تعرفه طاطا من كوارث أصبح يحتم على الجهات المسؤولة التوجه نحو إنشاء السدود، ضمانا لعدم تكرار الكارثة، وكذا لإغناء الفرشة المائية لجعل أبناء المنطقة يرتبطون بها”.

من جهته أكد رئيس جمعية أصدقاء النخلة لحماية المستهلك وتحقيق أهداف التنمية المستدامة بطاطا، خليل النوحي، أن “الأمطار الطوفانية التي شهدها الإقليم كشفت عن قصور في جانبين أساسيين، الأول بيئي والثاني اجتماعي تدبيري”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M