بجهود مغربية متميزة جمعية الصفا بمدينة مرسية تنظم أمسية ختامية بمناسبة نهاية الموسم الدراسي
هوية بريس – محمد رمضاني
تعزيزا للهوية المغربية الأصيلة وحفاظا على اللغة العربية والقرآن الكريم في بلاد المهجر نظّمت جمعية الصفا بألغواساس بتاريخ 29 يونيو 2025 حفلاً ختامياً بمناسبة نهاية الموسم الدراسي، وذلك بمدينة مرسية، وتحديداً بمنطقة ألغواساس، حيث شهد هذا النشاط حضور عدد كبير من التلاميذ وأوليائهم وأطر الجمعية وممثلين عن المجتمع المدني في المدينة الإسبانية، وذلك لتكريم المتفوقين والمتفوقات وتقديم مشروع فني يعكس إتقانهم واجتهادهم المستمر لتعلم اللغة العربية والتشبع بالهوية المغربية وثوابت المملكة المغربية الشريفة.
كما تضمن اللقاء أيضا مداخلات قيمة على رأسها كلمة الإمام عبد الرحيم فارسي الذي تطرق من خلال كلمته إلى أهمية اللغة العربية بالنسبة للجالية المغربية المقيمة باسبانيا، مؤكدا أن اللغة ليست فقط وسيلة تواصل، بل هي عنصر أساسي في بناء الهوية والانتماء.
كما نال الأستاذ محمد رمضاني وهو الأستاذ المشرف على تدريس اللغة العربية بهذه المدرسة إشادة كبيرة من طرف المسؤولين والآباء، وذلك لتكمينه أبناء الجالية من اكتساب المهارات الأساسية للغة العربية وكذا تعزيز روح الهوية المغربية…
وبالإضافة إلى تدريس اللغة العربية تسهر جمعية الصفا بمدينة مرسية الإسبانية على تحفيظ القرآن الكريم والتي يشرف عليها الفقيه والمربي عبد الرحيم فارسي مع دروس متعددة حول السيرة النبوية الشريفة.
وفي جوٍّ مفعم بروح الاعتراف والإخاء قدم كل من رئيس الجمعية السيد مصطفى بطان والسيد محمد قريشي الرئيس السابق كلمة شكر للحضور والمشرفين على هذه المؤسسة، كما قدما الشكر الجزيل للأستاذ محمد رمضاني والإمام عبد الرحيم فارسي اللذين يبدعان بأنشطتهم الثقافية والفنية في ربط أبناء الجالية المغربية بهويتهم الروحية والتاريخية.
واختتمت هذه الأمسية بعرض شريط تربوي يصور المراحل والأنشطة والرحلات والإبداعات التي أنتجها التلاميذ خلال الموسم الدراسي كاملا، وعرفت الأمسية أيضا تكريم التلاميذ المتميزين والتلميذات المتميزات، وتقديم أسمى عبارات الشكر والتقدير لبلدية مدينة مرسية بألغواساس وللسيد قائد البلدية غابي الذي قدم تعاونا غير محدود في خدمة هذا النشاط وإخراجه في صورة تليق بالمدينة، مدينة مرسية الإسبانية تعكس من خلال هذه الأنشطة التي يسهر عليها أطر مغاربة روح التعايش والانفتاح بين الشعوب والثقافة وتعزز من روح التعاون بين المغرب وإسبانيا.
