غزة.. فصائل العمل الإسلامي والوطني تُطلق نداء عاجلا

هوية بريس – متابعات

أطلقت فصائل العمل الإسلامي والوطني في قطاع غزة، اليوم، تحذيرًا عاجلًا من تفاقم أزمة المجاعة في القطاع المحاصر، مؤكدة أن الأوضاع الإنسانية تشهد انهيارًا متسارعًا ينذر بكارثة غير مسبوقة.

حصار خانق وفوضى في توزيع المساعدات

وأوضحت الفصائل، في بيان رسمي، أن الاحتلال الصهيوني يواصل فرض حصار مشدد على غزة، ما أدى إلى منع دخول المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية.

ورغم دخول عشرات الشاحنات خلال الأيام الماضية تحت ضغط دولي وشعبي، فإن فرق تأمين المساعدات مُنعت من الوصول إليها، مما جعلها عرضة للنهب من قبل عصابات تعمل تحت حماية الاحتلال.

انتقاد الآلية الأمريكية لتوزيع المساعدات

ووصفت الفصائل ما يعرف بـ”الآلية الأمريكية لتوزيع المساعدات” بأنها “مصائد موت”، مشيرة إلى أن آلاف الفلسطينيين سقطوا بين قتيل وجريح أثناء محاولتهم الوصول إلى تلك المساعدات، في ظل غياب أي إشراف أممي محايد.

كما اعتبرت الإعلان الأمريكي عن توزيع “100 مليون وجبة” بأنه “خادع ومضلل”، موضحة أن الكمية المعلنة لا تكفي سوى 17 يومًا فقط من احتياجات سكان غزة، إذا ما تم احتساب ثلاث وجبات يوميًا لكل فرد.

احتياجات عاجلة لتفادي المجاعة

شدد البيان على أن قطاع غزة يحتاج بشكل فوري إلى:

• 1000 شاحنة مساعدات يوميًا كمرحلة طارئة.

• 600 شاحنة يوميًا كحد أدنى للحفاظ على استقرار الوضع الغذائي بشكل مستدام.

دعوات لتحرك عاجل على جميع المستويات

طالبت الفصائل بعدة إجراءات عاجلة، أبرزها:

• الأمم المتحدة: إعلان غزة رسميًا منطقة مجاعة، وعدم تأجيل القرار بسبب عقبات لوجستية.

• المؤسسات الدولية: إنقاذ القطاع الصحي المنهار وتوفير المستلزمات الطبية للمستشفيات.

• الدول العربية: التحرك الجاد لكسر الحصار ووقف “مسرحيات الإنزال الجوي” التي يستخدمها الاحتلال لتضليل الرأي العام.

• الشعب المصري: الضغط لفتح معبر رفح فورًا وإدخال المساعدات.

• شعوب العالم: تنظيم مظاهرات أمام السفارات الصهيونية والأمريكية والمؤسسات الدولية للمطالبة برفع الحصار.

نداء إلى العالم

اختتم البيان بالتأكيد على أن العالم أمام “لحظة تاريخية وأخلاقية”، محذرًا من أن الصمت تجاه جريمة الموت جوعًا في غزة يمثل “جرمًا لا يُغتفر”.

ودعا جميع الأحرار إلى التحرك الفوري لإنقاذ الشعب الفلسطيني من كارثة إنسانية تتفاقم يوميًا.