مفتاح العقول القلوب

هوية بريس – د.عبد الكريم القلالي

مفتاح عقول تلاميذك وطلابك قلوبهم، فمن ملك القلوب فتح العقول، ولانت له النفوس، وصَغت له الأفئدة، ومن حُبب إلى تلاميذه أحبوا مادته، وكم من متعلم أحب مادة بحبه لأستاذ المادة، ينبغي أن تكون البدايات كلمة طيبة وفأل حسن، تستطيع أن تملك قلوبهم جميعا بصدقك في عملك، بنصحك، بتوجيهك، بصبرك في التعليم، ولينك في الخطاب، وصرامتك في ضمان حق الجميع في التعلم، بأن لا تترك من لا هَم له في تربية ولا تعليم يشوش على من يكابد ليستمع وينصت، وكم من ضبط ظاهره القسوة على متعلم وباطنه الرحمة بالجميع، وكسب القلوب لا يعني المجاملات بل أداء الأمانات.

وأساس الود والرحمة في التربية ما خاطب الله به نبيه في قوله “فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر” إذا كان الاجتماع حول النبي من دواعيه الرحمة فحري بمن ورث النبي أن يرث عنه الخُلق كما ورث عنه العلم، وكان صلى الله عليه وسلم في مواقف اللين لينا رحيما، وفي مواقف الحزم يحمر وجهه وتنتفخ أوداجه، وبين المقامين فرق ينبغي أن يعيه من يعلم الناس الخير، ومجالسنا التعليمية بحاجة إلى كثير أخلاق وتزكية.

افتتح موسمك الدراسي مع من وُليت أمر تزكيتهم وتعليمهم بصدق القول والعمل تلين لك النفوس وتفتح لك القلوب والعقول.