اتفاق بين المغرب وفرنسا بشأن تربية المواشي

هوية بريس – متابعات
جرى، اليوم الثلاثاء، بمدينة كليرمون-فيرون الفرنسية، توقيع اتفاقيتي تعاون جديدتين بين المغرب وفرنسا، بهدف تعزيز صمود قطاع تربية المواشي والابتكار الفلاحي، وذلك على هامش الدورة الرابعة والثلاثين لقمة تربية المواشي، التي يحل فيها المغرب ضيف شرف رسمي.
وتتعلق الاتفاقية الأولى، الموقعة بين الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز ونظيرتها الفرنسية (Races Ovines des Massifs Sélection) والغرف الفلاحية لجهتي أوفيرن-رون ألب وإيزير، بتطوير منظومات تربية الأغنام والماعز وتحسين قدرتها على التكيف مع التحديات المناخية والاقتصادية.
وتهدف الاتفاقية إلى تحديث أنظمة التربية والتكوين المهني الفلاحي، وتحسين الجودة الوراثية للسلالات المحلية، وتثمين إنتاج حليب الماعز شمال المغرب، بما يضمن استدامة السلسلة الحيوانية ورفع مردوديتها.
أما الاتفاقية الثانية، فقد جمعت بين الغرفة الفلاحية لجهة الرباط-سلا-القنيطرة والغرفتين الفلاحيتين لأوفيرن-رون ألب وإيزير، وتُركّز على النهوض بالسلاسل الفلاحية والتدبير المستدام للموارد الطبيعية من خلال تبادل الخبرات وتنفيذ مشاريع ابتكارية مشتركة.
تعاون متجدد منذ 2015
الاتفاقيتان الجديدتان تُعززان مسار التعاون الفلاحي المغربي الفرنسي الذي انطلق سنة 2015، من أجل تقوية القدرات المؤسساتية وتطوير برامج للتكوين والمواكبة التقنية.
وقد حضر مراسم التوقيع كل من محمد البويحياوي، رئيس الغرفة الفلاحية لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، وعبد السلام البياري، رئيس الغرفة الفلاحية لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، ومحمد فكرات، رئيس مجلس إدارة مجموعة القرض الفلاحي للمغرب، إلى جانب عدد من المسؤولين الفرنسيين.
وفي تصريح بالمناسبة، أكد البويحياوي أن الشراكة الجديدة ستُعطي دينامية إضافية لتبادل الخبرات وتنظيم الزيارات الميدانية بين مهنيي البلدين، مشيراً إلى أن الدورة المقبلة من المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، التي ستقام تحت شعار «تربية ماشية مستدامة»، ستشكّل محطة جديدة لتعزيز هذا التقارب.
مشاركة مغربية وازنة
وتُعتبر المشاركة المغربية في قمة تربية المواشي، التي تُعد أكبر تجمع أوروبي للمهنيين في القطاع الحيواني، فرصة استراتيجية لتقاسم التجربة المغربية في بناء منظومات فلاحية مستدامة وفعّالة مع الشركاء الفرنسيين والدوليين.
وقد شهد اليوم الأول من الحدث تدشين الجناح المغربي الرسمي، وعقد سلسلة من اللقاءات بين الوزير أحمد البواري وعدد من المسؤولين الفرنسيين، بينهم رئيسة لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس الشيوخ الفرنسي، دومينيك إستروسي ساسون، ومحافظة جهة أوفيرن-رون ألب فابيين بوسيو.



