أسعار البيض تُلهب جيوب المغاربة

هوية بريس – متابعات

عرفت أسعار البيض في الأسواق المغربية ارتفاعا جديدا خلال الأيام الأخيرة، حيث تجاوز ثمن البيضة الواحدة 1.5 درهم في عدد من المدن، بعد فترة قصيرة من استقرار نسبي في الأسعار، ما أثار استياءً واسعًا بين المستهلكين.

كلفة الإنتاج وراء الارتفاع

ويرجع مهنيون أسباب هذه الزيادة إلى ارتفاع كلفة الأعلاف والنقل والطاقة، وهي مكونات تمثل الجزء الأكبر من مصاريف الإنتاج في قطاع الدواجن.

كما ساهم تراجع إنتاج البيض في عدد من الضيعات خلال هذا الفصل في تقليص العرض بالسوق، مما أحدث اختلالًا في التوازن بين العرض والطلب، وبالتالي ارتفاعًا تدريجيًا في الأسعار.

استياء شعبي من موجة الغلاء

أثار هذا التحول السعري موجة تذمّر في أوساط الأسر المغربية، خصوصا من ذوي الدخل المحدود والمتوسط الذين يعتمدون على البيض كغذاء يومي أساسي.

ويرى كثير من المستهلكين أن هذه الزيادات المتكررة “لم تترك أي منتج في متناول الفئات الهشة”، مؤكدين أن البيض لم يعد مادة شعبية كما كان من قبل.

تأثير مباشر على القدرة الشرائية

يؤكد مراقبون اقتصاديون أن استمرار ارتفاع الأسعار دون تدخل حكومي فعّال قد يفاقم أزمة القدرة الشرائية، خاصة وأن موجة الغلاء شملت مواد أخرى مثل الخضر والفواكه والبطاطس والحليب، ما جعل الأسر المغربية تواجه تحديات متزايدة في تلبية حاجاتها الأساسية.

ويحذر خبراء من أن غياب آليات مراقبة صارمة للأسعار، إلى جانب التقلبات في كلفة الإنتاج، قد يؤدي إلى تفاقم التضخم الغذائي خلال الأشهر المقبلة، ما لم تُتخذ إجراءات عملية لحماية المستهلك.