بتعليمات سامية من الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، يشارك وفد من القوات المسلحة الملكية في المؤتمر الثاني لرؤساء هيئات الأركان العامة للبلدان الأعضاء في الأمم المتحدة بين 6 و 8 يوليوز الجاري.
ويقود الوفد المغربي بهذا المؤتمر المهم، الذي يشارك فيه مسؤولون عسكريون سامون يمثلون حوالي مائة بلد، الجنرال دو ديفيزيون، قائد المنطقة الجنوبية للقوات المسلحة الملكية، كما يضم أيضا ثلاثة من الضباط السامين بالقوات المسلحة الملكية، من بينهم المستشار العسكري بالبعثة الدائمة للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة.
ويهدف هذا اللقاء، الذي يعتبر الثاني من نوعه بعد مؤتمر أول انعقد بتاريخ 27 مارس 2015، إلى بحث القضايا المركزية المتعلقة بحفظ السلام بالأمم المتحدة، والدعم الذي تحتاجه المنظمة الأممية.
وفي رسالة موجهة إلى المشاركين، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بعمل “القبعات الزرق” الذين يتحدون الأخطار لكي يعيش الآخرون بكل أمان.
وقال الأمين العام إن “الرجال والنساء الذين يعملون ببعثات حفظ السلام يستحقون منا كل الامتنان”.
كما أشاد غوتيريس بمقاربة النوع المتبعة في هذه البعثات، والتي تروم الرفع من عدد النساء في عمليات حفظ السلام، وإدماج بعد النوع الاجتماعي في عمليات حفظ السلام والأمن.
وأكد على أنه “حينما يكون لدينا توازن أكبر بين الجنسين في قواتنا، فإننا نعزز جهودنا من أجل الحماية، ونقلل من فرص الاستغلال والاعتداء الجنسي”.
من جهته، سجل مساعد الأمين العام الأممي المكلف بعمليات حفظ السلام، جون بيير لاكروا، أن خفض ميزانية عمليات السلام ب 8,5 في المائة (حوالي 700 مليون دولار)، مع تزامن ذلك مع ارتفاع عدد القوات ب 6600 جندي وشرطي، سيكون له “أثر ملموس” على العمل الشامل لهذه العمليات، مع ما يقتضي ذلك من إعادة تحديد الأولويات والتركيز على الاستعمال الفعال للموارد.
للقيام بذلك، أوصى لاكروا بتعزيز التخطيط وإدارة العمليات وتعزيز جهود تكوين القبعات الزرق ببعثات الحماية، وتمتين الشراكات من أجل ضمان التناسق الاستراتيجي، والتكامل بين العمليات ودعم المسؤولين عن العمليات.
وتميز المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت على أرواح القبعات الزرق الذين قضوا دفاعا عن المثل العليا للأمم المتحدة.
يذكر أنه بعد انتهاء بعثة الأمم المتحدة بكوديفوار، التي اختتمت في 30 يونيو الماضي، أصبحت الأمم المتحدة تتوفر الآن على 15 عملية لحفظ السلام، وقوات بتعداد يصل إلى 112 ألف عنصر، بين جندي وشرطي ومدني. و.م.ع
ما دور هذه الجيوش العربية و الاسلامية التي يجهزها الغرب و يدربها و يعرف كل صغيرة و كبيرة عنها؟