الاستغلال التنصيري لحاجة التونسيين

21 أبريل 2014 22:33
الاستغلال التنصيري لحاجة التونسيين

الاستغلال التنصيري لحاجة التونسيين

هوية بريس – مركز التأصيل

الإثنين 21 أبريل 2014

التنصير والتشيع خطران عظيمان ابتليت بهما الأمة الإسلامية، فما بين سندان التنصير ومطرقة التشيع وقعت مجتمعات إسلامية كثيرة، حيث يتم استغلال جهل هذه المجتمعات أو عوزها وحاجتها، أو ما تتعرض له من كوراث وفتن وحروب؛ يتم استغلال ذلك كله من قبل المنصرين، أو الشيعة؛ للضغط على المسلمين؛ بهدف تبديل معتقداتهم وأفكارهم.

وأسوأ من ذلك إجبار المسلمين على ترك دينهم، وإلا تعرضوا للإيذاء والقتل، ولهذا كثرت هجرات الفارين بدينهم قديمًا وحديثًا، ولهذا رأينا دولًا كثيرة تتعرض إلى عبث ديمغرافي، وطفرات في زيادة أعداد النصارى أو الشيعة بعد أن كانوا قلة في مقابل تناقص أعداد المسلمين من أهل السنة.

وفيما يخص التنصير؛ مَثل عنصر المال أحد أكبر المغريات التي يستخدمها المنصرون في مسيرتهم التنصيرية، فهم يدركون حاجة المجتمع المسلم وفقره، نظرًا لما تمر به بلداننا من ظروف وانتكاسات، بسبب أنظمة قمعية أفقرت الشعوب وأذلتهم وأبعدتهم عن دينهم، وضيقت على الدعاة والعلماء والمصلحين، في مقابل إفساح المجال لأصحاب الدعوات الهدامة، والملل الباطلة، والمذاهب الفاسدة.

وفيما يخص التنصير في تونس، كشفت جريدة “الشروق اليومية” التونسية عن انتشار دعاوي لاعتناق الدّيانة المسيحيّة في بعض الأحياء الشعبية المتاخمة للعاصمة تونس؛ مقابل تلقي مبالغ مالية.

وقالت الصحيفة “انتشرت مؤخّرا دعاوي تنصيريّة لاعتناق الدّيانة المسيحيّة في حيّ التّضامن (غرب العاصمة) مقابل الحصول على أموال في حدود 8 آلاف دينار بمجرّد اعتناق هذا الدّيانة، ولم ترد أي أسماء أو منظمات أو من يقف خلفها نقلا عن مصادر أمنية مطلعة.

وأضافت “وليست المرة الأولى التي تروج فيها هذه الظاهرة، حيث ظهرت السنة الماضية في ولاية قفصة (جنوب البلاد) حملات تبشير بالمسيحية طالت صفوف الطلبة والتلاميذ والمراهقين من ذوي الظروف الاجتماعية الصعبة، الذين انخرطوا في هذه الحملة مع تمكينهم من كتب التبشير بالمسيحية ومساعدات مالية هامة”.

جدير بالذكر الإشارة إلى أن ما تحياه تونس هذه الأيام من تكالب تنصيري يعود إلى سياسات العهد الماضي، سيما تلك الصفقة التي عقدها النظام التونسي مع دولة الفاتيكان، فبحسب مصادر وافقت الحكومة التونسية في أواخر مارس 2005م على إعادة افتتاح كنيسة كاثوليكية على أرضها تحمل اسم “القديس يوسف”، كانت قد خضعت لقرار بالإغلاق صدر عام 1964م؛ بسبب نشاطها التنصيري حينذاك، وتقع في جزيرة “جربة” السياحية، التي يدّعي الفاتيكان أنها “تحمل تراثاً مسيحياً يعود إلى عصور الكنيسة الأولى”، مقابل تعهّد الفاتيكان بزيادة تنظيم الأفواج السياحية من خلال الشركات الدولية العاملة في مجال السياحة والتابعة لاستثمارات دولة الفاتيكان!

كما كشفت تقارير سابقة عن تزايد النشاط التبشيري في تونس في الأعوام الأخيرة بصفة كبيرة، وانتشار عدد من المنظمات التنصيرية مثل “شهود يهوه”، و”إرسالية تنصير العالم العربي”، و”منظمة العون المسيحي”، و”كنيسة المسيح”، و”منظمة الرؤيا العالمية”، وغيرها من المنظمات التي تسعى في مشروع التنصير في العالم الإسلامي.

كما تتسع رقعة عمل تلك المنظمات لتشمل غالب المدن الكبرى والرئيسة في تونس، فهل يرعوي ساسة تونس وحكامها وينتبهون للخطر المحدق بهم وببلادهم؟ وهل يكون للعلماء والدعاة وقفة لإنقاذ تونس من مخالب التنصير وأطماع المنصرين؟

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M