إسبانيا: إرهابيون حرقوا 11 ألف هكتار من الغابات شمالي البلاد

01 أبريل 2023 18:06
وقعت سبع دول بأمريكا الجنوبية، مساء الجمعة، "ميثاق ليتيسيا من أجل الأمازون" بهدف الحفاظ على الموارد الطبيعية لأكبر غابة مطيرة في العالم مهددة بالحرائق والتدمير. وقال الرئيس الكولومبي، إيفان دوكي، في حفل توقيع هذه الوثيقة، " هنا +بليتيسيا+ وقعنا ميثاقا للتنسيق والعمل بانسجام من أجل بلوغ أهداف مشتركة، إن ذلك سيحفزنا لحماية غابة الأمازون من أجل مباشرة عمل حمائي والتقليص من حجم مخاطر كحرائق الغابات". وتم التوقيع على هذا الميثاق بليتيسيا، عاصمة جهة الأمازون (جنوب)، من قبل رؤساء كولومبيا، إيفان دوكي، والبيرو، مارتين فيزكارا، وبوليفيا، إيفو موراليس، والإكوادور، لينين مورينو، ونائب رئيس سورينام، مايكل أشوين أدين. كما وقع على الوثيقة المذكورة وزير العلاقات الخارجية البرازيلي، إرنستو أراوجو، ووزير الموارد الطبيعية لغويانا، رافاييل تروتمان. ووفق وسائل إعلام محلية، تهدف قمة ليتيسيا، التي انعقدت بدعوة من الرئيسين الكولومبي والبيروفي، إلى بلورة تدابير لحماية الأمازون، أكبر غابات العالم وأكثرها تنوعا. واستقطبت قمة لتيسيا اهتمام حكومات المنطقة بالحاجة إلى مكافحة تهريب المخدرات واستغلال المناجم بشكل غير شرعي وتدمير الغابات وهي المعضلات التي تعاني منها غابة الأمازون، وفقا لما ذكره الرئيس الكولومبي. من جهته، قال الرئيس البيروفي، مارتين فيزكارا إنه يتعين على الدول المعنية الانتقال إلى مباشرة أعمال ملموسة لأن "النوايا الحسنة لوحدها لم تعد تكفي، يتعين التحرك من اجل غابة الأمازون وكوكب الأرض". ودعا مختلف بلدان العالم إلى المساهمة في حماية غابة الامازون، مطالبا دول المنطقة بالتحلي بالمزيد من المسؤولية على هذا المستوى. وذكر الرئيس الإكوادوري لينين مورينو أن حماية غابة الأمازون تتطلب النهوض بالأوضاع المعيشية للشعوب الأصلية التي تعيش فيها. وقال الرئيس البوليفي إيفو موراليس أن الحكومات ملزمة بالتفكير بشكل معمق في مستقبل غابة الأمازون. وتتكبد هذه الأخيرة، التي يقع الجزء الأكبر منها فوق أراضي البرازيل (60 في المائة)، حرائق واسعة النطاق ومعضلة إزالة الغابات. وتتوزع باقي أجزاء هذه الغابة على دول كولومبيا وبوليفيا والإكوادور وغويانا والبيرو والسورينام وفنزويلا وغويانا الفرنسية. وفي الفترة ما بين فاتح يناير الماضي و05 شتنبر الجاري، اندلع 96596 حريقا بالبرازيل، 4ر51 في المائة منها في غابة الامازون.

هوية بريس – وكالات

قال زعيم منطقة أستورياس بشمالي إسبانيا، أدريان باربون، السبت، إن “الإرهابيين” أحرقوا ما يقرب من 11 ألف هكتار (27 ألف فدان) من أراضي الغابات.

وأضاف باربون، في تصريح صحفي: “إنهم إرهابيون لأن الاستراتيجية صممت بوضوح لإحداث ضرر. إنهم يعرضون الأرواح للخطر”.

والجمعة، كانت سلطات الإطفاء تحاول إخماد 116 حريقا مشتعلا في وقت واحد عبر الجبال الخضراء في منطقة أستورياس شمالي إسبانيا.

واشتعلت الحرائق بسبب طقس دافئ غير معتاد ورياح جنوبية قوية. لكن الغالبية العظمى للحرائق، بحسب باربون، كانت ناجمة عن عمل إرهابي “متعمد ومنسق”.

واضطر المئات من السكان إلى الفرار من منازلهم ، بينما اشتعلت النيران في مساحات شاسعة من الغابات والأراضي الزراعية وحتى العديد من المباني.

وتوعد باربون بمحاسبة المسؤولين عن الحرائق و”الزج بهم في السجن”.

وساعدت الأمطار، السبت، في السيطرة على معظم الحرائق.

وبينما تلقي الحكومة باللوم على “الإرهابيين” في الحرائق، تقول مجموعات بيئية أيضًا إن سياسات الحكومة هي المسؤولة عن تلك الحرائق.

وبحسب مجموعات بيئية محلية، فإن قانون عام 2017 الذي يسمح للمزارعين باستخدام الأراضي المحروقة لرعي حيواناتهم بعد اندلاع حرائق الغابات يشجع الناس على إشعال الحرائق.

ولا تزال الحكومة الإقليمية تحاول تقييم جميع الأضرار لكي تقرر ما إذا كانت ستعلن المنطقة منطقة كوارث رسمية، وفقا للأناضول.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M