إمام مغربي: ماكرون استبدلنا في “المجلس الوطني” بمن لا يصلي!

25 نوفمبر 2020 17:50
المجلس الوطني للأئمة فرنسا

هوية بريس – متابعات

أثار الاجتماع الذي قام به الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في 18 نوفمبر 2020، مع أعضاء مجلس الديانة الإسلامية في فرنسا جدلا واسعا، وذلك بعد الإعلان عن انطلاق مشاورات تشكيل مجلس وطني للأئمة في غضون 6 أشهر، المكلف بضبط عمل الأئمة بما يتماشى مع قيم العلمانية، وذلك في إقصاء تام للأئمة.

وفق “عربي بوست” فقرار الرئيس الفرنسي أحدث جدلا وسط أئمة فرنسا، الذين عبَّروا على “تحفظهم على إحداث مجلس وطني يُعنى بشؤونهم دون العودة لهم ولا حتى استشارتهم و إقصائهم من الحوار مع الرئيس”.

فبعد مرور أسبوع من اللقاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع أعضاء المجلس الوطني للديانة الفرنسية قصد إعداد “ميثاق للجمهورية” ومجلس وطني للأئمة، لم يتم التواصل مع الأئمة الفرنسيين من أجل المشاركة في تشكيل المجلس.

وقد ثار عدد من الأئمة على أعضاء مجلس الديانة الإسلامية بسبب إقصائهم، أولاً من الاجتماع الذي عُقد مع رئيس الجمهورية، وثانياً بعدم إشراكهم في الحوار المنطلق منذ أكثر من أسبوع بغرض تشكيل مجلس وطني يُعنى بأمورهم”.

مصادر “عربي بوست” قالت إن “أعضاء مجلس الديانة الإسلامية بفرنسا هم الآن بصدد إعداد ميثاق الجمهورية بشكل انفرادي ودون العودة إلى المسلمين واستقبال مقترحاتهم، ولا ملاحظاتهم في الأمور التي يجب أن يتضمنها هذا الميثاق بعيداً على “أحلام” الرئيس ماكرون، الذي يستغل “الإرهاب” لصياغة ديانة إسلامية جديدة على مقاسه وبالتالي سيكسر قيم العلمانية التي تقوم على أساس فصل الدين على السياسة”.

وقال المصدر ذاته: “لحدود اليوم لم يتصلوا بنا أو بممثلينا في جميع بقاع الجمهورية”، متسائلاً: “كيف سينشئون مجلساً يُعنى بعملنا، سواء في الخطابة أو الإمامة أو الدعوة، ونحن غير موجودين؟ حتى استشارتنا لم تتم، وإذا خرج هذا المجلس الوطني فيسكون مصمماً من طرف الحكومة الفرنسية وليس من طرف أي مؤسسة أخرى”.

وتعليقاً على الموضوع، قال المفكر المغربي الشهير والإمام بمدينة بوردو الفرنسية، طارق أوبرو، في تصريح لـ”عربي بوست” إنه كـ”إمام موقفه أصبح يعلمه الجميع في البلاد، لأنه لا يعترض على إنشاء المجلس الوطني للأئمة ولكن يتحفظ على المنهجية التي بدأ بها تشكيل هذه المؤسسة”.

وأضاف المتحدث “إذا كان لا بد من إنشاء مؤسسة على المستوى الفرنسي للأئمة لا يجب أن تكون تحت ضغط سياسي، لأنها لن تؤتي أُكلها فالأئمة لهم الأسبقية، وهم أنفسهم من يجب عليهم القيام بدور تشكيل المجلس، فمن بديهيات الأمور أن يتشكل مجلس الأئمة من الأئمة كما يتشكل مجلس العلماء من العلماء”.

واعتبر المتحدث أن “مجلس الديانة الفرنسية غير مؤهل من الداخل لتأسيس مجلس وطني للأئمة، لأنه يعاني من وضع داخلي هش وليس فيه أي إمام، باستثناء فدراليات بعض رؤسائها لا يصلون وآخرين لا يجيدون حتى الوضوء، فكيف لهم أن يقفوا على شؤون الأئمة، وهناك قاعدة تقول إنه لا يُعين الإمام إلا من كان إماماً ويفوقه علماً”.

وأشار طارق إبرو في حديثه إلى أنه “إذا كانت النية صحيحة من تشكيل المجلس الوطني للأئمة فهذا لا نقاش فيه، لكن الوسيلة والطريقة هي التي يقع عليها الخلاف، وأن تمثل المؤسسات التي تدير المساجد فهذا تمثيل إداري للشأن الديني، لكن التمثيل الفقهي فهو من خصائص الأئمة فقط”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M