استنكار التضييق على الطلبة المهندسين بالمدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك

هوية بريس-متابعات

قال مكتب الطلبة بالمدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك أن “المدرسة عاشت خلال الأسبوع المنصرم على أعقاب عرض مكتب الطلبة المهندسين السابق أمام أنظار المجلس التأديبي يوم الخميس 06 يوليوز على خلفية عملهم النضالي داخل المؤسسة. حيث توصل أعضاء مكتب الطلبة السابق باستدعاء مجهول السبب من الكتابة العامة عشية اليوم الذي سبق انعقاد المجلس التأديبي في محاولة لحرمانهم من حقهم المشروع في الاطلاع على الملف التأديبي، فاستجاب أعضاء المكتب السابق لهذا الاستدعاء صمودا منهم أمام جميع أنواع التضييق ليتفاجأ مكتب الطلبة السابق بأسئلة ذات طابع أمني واستفسارات حول تهمة تتعلق بالإساءة لمجلس المؤسسة اثناء عرضهم على المجلس التأديبي في محاولة فاشلة لزعزعة صمودهم ودفاعهم عن سيرورة المواقف الطلابية. ليصدر المجلس التأديبي قرارا ظاهره إقصاء مدته سنة جامعية من الحرم الجامعي وباطنه إقصاء نهائي منه”.

وزاد مكتب الطلبة في بيان لهم “وفي هذا الصدد، يرجع قرار مجلس المؤسسة في صفته التأديبية إلى مؤاخذة مكتب سابق للطلبة المهندسين لمجلس المؤسسة فيما يخص الشقين التقريري والتنظيمي في ممارسة طبيعية لحقهم في حرية التعبير المكفولة دستوريًا. وذلك بخصوص غياب قرارات ناجعة من شأنها تجويد حياة الطلبة المهندسين بالمؤسسة واختلالات في مسطرة انعقاد المجالس التأديبية فيها. ويأتي هذا القرار في ظل احتقان واسع يعيشه طلبة المدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك على إثر الوضعية المزرية التي تعيشها المؤسسة، والتي كانت موضع نضالات واسعة خاضها طلاب المدرسة من أجل مجابهة هذا الفساد الذي استهدف سمعة وتاريخ المدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك التي كونت العديد من الأطر ممن عهد لهم صون النسيج الاقتصادي للمملكة”.

واسترسل المصدر ذاته “ومن ناحية أخرى، فإن عرض مكتب الطلبة السابق على أنظار المجلس التأديبي بسبب عمله النضالي بشكل تجاوزا خطيرًا في تاريخ المدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك وباقي المدارس الوطنية الأخرى. فمكتب الطلبة هيكل يمارس حقه في الدفاع عن مصالح الطلبة المهندسين ويساهم في تنظيم الحياة الطلابية وفق ما يخوله له مرسوم الظهير الشريف رقم 1.00.99 الصادر بتنفيذ القانون رقم 01.00 المتعلق بتنظيم التعليم العالي في مادته 72 وهو الأمر الذي تستمد منه المكاتب المتعاقبة سيرورتها في إطار التوجهات التي تسطرها الجموع العامة للطلبة المهندسين بالمؤسسة وثباتها على مبادئها الراسخة في مواجهة سياسة تكميم الأفواه الناطقة بالحق والمناضلة من أجل محاربة الفساد المتفشي بالمؤسسة”.

وخلص بيان المكتب “في ظل محاولات التضييق التي تخوضها مختلف الجهات من أجل تعجيز مناضلي ومناضلات المدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك الا ان المكتب المنتخب الحالي سيبقى صامدًا وثابتا على المواقف المشرفة لطلبة المؤسسة في مواجهة الظلم والفساد حتى ولو كان ثمنها عرقلة المسار الأكاديمي والمهني لأعضائه وفي الأخير يهيب المكتب بجموع الطلبة المهندسين الصمود أمام حملة التضييق الملاحقة لكل من يفضح واقع التسيير بالمؤسسة”.