الكنبوري: المتصهين يبيع الوطن لو قبض الثمن

هوية بريس – متابعة

كتب الدكتور إدريس الكنبوري “تابعت الجدل حول الرسالة التي وجهتها جمعية تسمي نفسها “جمعية الإسرائيليين من أصل مغربي” إلى جلالة الملك يطالبونه فيها بالوقوف مع إسرائيل؛ والكلمة التي ألقاها خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بالرباط قبل يومين؛ فقلت في نفسي: من هنا دخلت الصهيونية”.

وأضاف الباحث المغربي في منشور له على حسابه في فيسبوك “فقد وجدت في اختلاف المواقف تجاه هذين الحدثين مظهرا من مظاهر الصهينة والفساد؛ فقد سكت الكثيرون عن الرسالة وعندما سمعوا كلمة مشعل ثاروا كأنهم لم يصمتوا بالأمس؛ وهذا من عجائب الدنيا في زماننا الموحش”، مدرفا “هؤلاء لم تهز مشاعرهم قلة الأدب والوقاحة في رسالة المدعو شمعون أحيون إلى أمير المؤمنين رئيس لجنة القدس؛ وتحركت نخوتهم الكاذبة المزورة تجاه كلمة مشعل؛ لأن الايديولوجيا مقدمة على الوطنية؛ ولأن هؤلاء يأكلون خبزا بالملكية لكنهم مستعدون للدفع من أجل الايديولوجيا”.

كما أكد أنه “لو كانت الغيرة الوطنية فعلا دافعهم إلى الهجوم على مشعل لخرجوا إلى الشارع احتجاجا على الرسالة التي تطاولت على جلالة الملك الذي لا يألو جهدا في الدفاع عن مقدسات المسلمين رغم ثقل المسؤولية وفساد الوضع العربي. ولذلك نقول إن المنافقين كثر لكن الوطنيين قلة؛ ولله الأمر”.

وتابع الكنبوري في منشوره “خالد مشعل لم يسىء الأدب؛ وهو يعرف أكثر من هؤلاء ما يبذله ملك المغرب من أجل القدس؛ ولكن الرسالة وقحة وفيها تعال وعجرفة لا يقبلها المغاربة أبدا؛ بل هي إهانة لكرامة المغرب؛ حتى ليوطي في عهد الاستعمار لم يتحدث بتلك اللغة مع القصر؛ فهؤلاء قليلو الأدب ويستخدمون الانتماء الوطني لأغراضهم؛ كما يستخدم البعض الوطنية لأغراضه؛ فإن كانوا مغاربة حقا فالمغاربة يستنكرون هذا الاجرام الوحشي ضد الفلسطينيين؛ لكننا لم نسمع واحدا منهم استنكر هذا الإجرام لأنه يحترم مقدساته؛ بينما يريدون منا أن نبيع كرامتنا؛ وأن يتحول المسلمون المغاربة إلى عبيد لدى الياهود المغاربة؛ باسم الانتماء إلى المغرب؛ وأن يصبح 36 مليون مغربي قطيعا بيد 8000 ألف يهودي مغربي؛ وقد طردوا الاستعمار وهم خمسة ملايين فقط”.

وختم الكنبوري منشوره، بأنه “مؤسف جدا أن نصل إلى هذا الحد من انعدام الغيرة على تاريخنا ومقدساتنا بسبب الايديولوجيا المريضة؛ ولذلك قلنا غير مرة إن المتصهين يبيع الوطن لو قبض الثمن”.