الوضعية الكارثية لمصب واد أم الربيع تستنفر مجلس المستشارين

أفاد مصدر مطلع بأن مجلس المستشارين يبحث تشكل مهمة استطلاعية خاصة بمصب نهر أم الربيع، بسبب الوضعية الكارثية التي يعيشها في الفترة الأخيرة، ناهيك عما يعرفه من انتشار للجراثيم والبعوض والمواد الملوثة.

وحسب المصدر ذاته، فإن مستشارين بالغرفة الثانية يعتزمون تشكيل مهمة استطلاعية قصد الوقوف على وضعية مصب النهر الذي يعد الأطول من نوعه بالمغرب ويخترق مجموعة من المدن والمناطق.

وأشار المصدر نفسه إلى أن طلبا بهذا الخصوص وضع على مكتب رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، خصوصا وأن المصب يعيش وضعية كارثية بتزايد تحويل المياه العادمة إليه.

وكان عبد الإله لفحل، مستشار برلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، أثار وضعية المصب أمام وزير التجهيز والماء، مشيرا إلى أن معالم نهر أم الربيع تغيرت جراء تزايد استمرار صب المياه العادمة فيه، الأمر الذي يستوجب الحفاظ عليه باعتباره ثروة مائية مهمة.

وسجل المستشار المذكور، خلال جلسة الأسئلة الشفوية يوم الثلاثاء، أن نهر أم الربيع “يعتبر شريانا وموردا مائيا مهما وجب الانخراط للمحافظة على مخزونه المائي بعدما اختلت توازناته الإيكولوجية”.

وأوضح نزار بركة، وزير التجهيز والماء، في معرض جوابه، أن مصالح الوزارة تقوم بدراسة حول الرواسب المائية للمصب، وقد حددت خارطة الطريق لتجاوز هذه الإشكالية، ناهيك عن اشتغالها على إنجاز محطة معالجة المياه العادمة بأزمور.

وشدد بركة على أن “الوزارة لم تقف مكتوفة الأيدي بخصوص مصب أم الربيع ومواجهة الإشكاليات التي يعاني منها، حيث عملت على تحلية مياه البحر بمدينة الجديدة، وهو ما من شأنه تقليص الضغط على المصب”.