باشا -آغا- جرفي يكتب إلى لخنافسة

18 أبريل 2024 21:37

هوية بريس – ذ.إدريس كرم

1- ملخص:

في هذه الرسالة يحاول الباشا الذي يحكم باسم لفرنسيس، استدراج لخنافسة الموجودين تحت السيادة المغربية، لقبول السيادة الفرنسية كي لا يتعرضوا لانتقام جنودها.

نص الرسالة:

من عبد ربه تعالى الباشا-آغا سيدي الدين بن حمزة أعانه الله، إلى أبناء خدامنا وأصدقائنا الأعزاء، إلى كل جماعة تيبرغامين وعبود، (في أوكروت) وخاصة محمد بن الشيخ، (القايد الموكل من قبل السلطان) إلى الحاج محمد بن عبد المولى.. وآخرين، الذين نحييهم.. الخ الخ

وبعد؛

كيف أنتم حاليا، وكيف حالكم، آه يا أصحابي، هذا ما أخاف أن يحدث لكم وكما كنت أخشى أن تضيع أموركم، ويخرب شعبكم، أحسست أن قلبي يلين رغم انغلاقه، أرسلت هذه الرسائل من خلال أولادي وأبناء عمي، حتى تضعوا أنفسكم في حمايتهم، ويكونوا لكم وسطاء مفيدون بينكم وبين الحكومة الفرنسية.

فلا تترددوا واحذروا أن تلتحقوا متأخرين (عند قايد لفرانسيس) بعد الآخرين، لأن الواصل أولا سيكون مفضلا ومقدما على الآخرين.

أنت تعلم جيدا أنك لا تملك القوة لدفع ما يسبب لك الضرر، وقد نهى الله تعالى أن يجعل الإنسان نفسه أداة لهلاكه، لأن الله تعالى مالك ما أعطى وأخذ.

احذر أن تومن بعدم اهتمامي، لا تعتقد بعدم اهتمامي ولا تضع نفسك إلى جانب أولئك الذين سيهلكون (بسبب مقاومتهم) والسلام في 22 ذو الحجة 1317 (1900/4/23).

وهذا العمل المباشر لأولاد سيدي الشيخ الجزائريين أسهم بشكل كبير في شل المقاومة التي أراد تنظيمها الباشا سيمو، وقاد كورارة للاستسلام والخضوع للفرنسيين دون إراقة للدماء… (ص:250-251).

2- ظهور الباشا سيمو في بلبال

من خديم الحكومة الموقرة والمحفوظة بالله

أحمد القاضي من اولاد زنان، إلى خديم سيدنا ومولانا نصره الله، الباشا ادريس بن الكوري، كان الله في عونه وكافة إخواننا.

هذا من أجل إعلامك بما حدث منذ رحيلك، في نفس اليوم وصلت فرقة سالي، التي انتظرت هنا المتأخرين. كان لدينا يوم السبت، معلومات عن كل من رجال: الهبلة، بودة، تيمي، اولاد سيدي حمو بن الحاج، زاوية كونت وآخرين، الذين هم جميعا في الطريق نحو المجتمعين.

يوم الأحد جاء رجل من أولف الشرفة، كان يعمل في الفحم بواد (طلحة)، فلقيته قافلة من العرب يريدون شراء التمر، فسألوه عن أثمان القطن والسكر الخ، وقرروا قضاء الليل في ذلك المكان، ليأتوا عندنا في الغد.

لكن في مساء قدومهم، وصل عليهم واحد منهم كان قد تخلف في عين بلبال، وقال لهم: “حملوا جمالكم على الفور، واهربوا من هنا، فقد وصل الباشا سيمو لعين بلبال، وسيهجم علينا غدا صباحا لأخد جمالنا” فغادر الرجال على الفور المكان، كما جاء رجال أولف لتحذيرنا.

أنا أحذرك بدوري..

لم أبق هنا منذ رحيلك، إلا للاهتمتم بالشؤون المحلية، وإعداد ملحقات (المونة) التي طلبت، وإبقائك على اطلاع بكل جديد.

هنا لم يبق أحد كما تعلم، إذا كنت تعتقد أن بقائى قد أفادك، فتمنى لنا التوفيق، وإن أردتم أن آتي فارسلوا لي ما عندكم من الإبل والسلام.

عشرة أيام من شوال (12-22)

ملاحظة: لم أجد من يحمل رسائلك الأخيرة، سيدي البكري الذي هو على أهبة الرحيل سيحملها، ويمكننا أن نعترف بأن الباشا سيمو، كما ذكرنا أعلاه، قد وصل عين بلبال، لأنه غائب عن تيميمون.

وبالفعل وجدنا (ما يفيد بذلك وهو) رسالة مؤرخة في 16 شوال (17 يبراير) من قايد بودة لقايد تيميمون، الذي يأمره في غيبة الباشا:

وأما مسألة غزو النصارى، أزال الله القلق الذي سببوه لنا، لو حدث ذلك مرة أخرى من جانبهم، فالأمر متروك لك لإعلامنا حينها، فمياه النهر تأتي دائما من منبعه.

أما نحن، فنحن دائما على استعداد للجهاد في سبيل دين الإسلام، ولم يمنعنا من اتباع الباشا، سوى وصول سرب كبير من الجراد، منذ ما يقرب من شهر، فمنع الجميع من التغيب.

أعاننا الله وإياكم، على خدمة الشرفاء (المقصود به إدارة السلطان)، وهدانا جميعا لما فيه خير المسلمين.

——————

أنظر …quat…siec..d,his..mar.(ص:339-341).

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M