تعرف على علاج ترامب “الخارق” لفيروس كورونا

24 أغسطس 2020 14:39
بيلوسي: ترامب تهديد مستمر لأمننا القومي

هوية بريس-متابعة

بعد تخوف وتمنع طويل، منحت السلطات الصحية الأمريكية، الأحد، أخيرا موافقتها على استخدام بلازما دم المتعافين من فيروس كورونا لعلاج المصابين بالوباء، الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 176 ألف وفاة في الولايات المتحدة.

وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن دراسات أجريت في الولايات المتحدة أثبتت أن استخدام بلازم دم المتعافين في علاج المصابين بفيروس كورونا يخفض عدد الوفيات بنسبة 35%.

وأكد ترامب، في مؤتمر صحفي الذي عقده يوم أمس الأحد في البيت الأبيض لإعلان سماح السلطات باستخدام للبلازما للعلاج، على أنه تم تخصيص “48 مليون دولار لإجراء الاختبارات السريرية الخاصة بدراسة علاج فيروس كورونا عن طريق بلازما دم المرضى المتعافين في مستشفى مايو”.

وأضاف: “لقد تم تسجيل 100000 أمريكي بفضل هذه الدراسة لتلقي هذا العلاج، وتم ثبوت أنه يخفض مستوى الوفيات بنسبة 35%، وهذا رقم ضخم”. كما وصف الإعلان بأنه “اختراق تاريخي” على مسار علاج (كوفيد-19)، من شأنه “إنقاذ عدد كبير من الأرواح”.

وأشار في تصريحه إلى أن هيئة الغذاء والأدوية، التي أصدرت الأحد سماحا رسميا باستخدام هذا العلاج، توصلت إلى استنتاج مفاده أنه “فعال وآمن”.

ويرى محللون ان توقيت اعلان ترامب عن العلاج الجديد جاء قبل موعد اجتماع الحزب الجمهوري، كما يمثل نوع من الدعاية تمهيدا للانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك بعد اتهمت ادارته بالفشل في إدارة ازمة كورونا.

ويذكر أنه قبل دقائق فقط من المؤتمر الصحافي للرئيس الأميركي، سبقته إدارة الأغذية والأدوية الأميركية “اف دي ايه” بالإعلان عن المصادقة العاجلة التي تندرج ضمن اختصاصها وليس ضمن اختصاص رئيس الدولة.

ويأتي قرار هيئة الأغذية والأدوية الأميركية “اف دي ايه” في توقيت يواجه فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضغوطا هائلة لكبح تفشي الوباء الذي عرقل دوران عجلة الاقتصاد الأمريكي الأكبر في العالم، كما قلص احتمالات فوزه بولاية رئاسية ثانية في انتخابات 3 من نوفمبر القادم.

ويُعتقد أن البلازما (مصل الدم) يحتوي على أجسام مضادة قوية يمكن أن تساعد المصابين بكوفيد-19 في محاربة الفيروس بوتيرة أسرع، كما يمكن أن تسهم في الحد من التداعيات الخطرة للإصابة بالوباء.

وعلى الرغم من أن البلازما مستخدم حاليا في علاج مصابين بـ (كوفيد-19) في الولايات المتحدة ودول أخرى، لا يزال الجدل قائما بين الخبراء حول مدى فاعليته، وقد حذّر بعضهم من آثار جانبية له.

غير أن وزير الصحة الأميركي أليكس عازار أشار إلى أن النتائج الأولية تبيّن أن معدّل البقاء على قيد الحياة أعلى بنسبة 35 % لدى المصابين الذين تلقوا هذا العلاج.

كما أوردت صحيفة “واشنطن بوست” التي أفادت بأن ترامب سيعلن الموافقة على استخدام بلازما المتعافين لعلاج المصابين بـ (كوفيد-19)، أن أكثر من 70 ألف مصاب بالوباء في الولايات المتحدة تلقوا هذا العلاج.

ويرجّح أن تكون البلازما أكثر فاعلية لدى الذين خالطوا للتو مصابين بالفيروس، أي في المرحلة التي يحاول فيها الجسم القضاء على الالتهاب.

في هذا الخصوص يقول لين هوروفيتس المتخصص في الأمراض الرئوية في مستشفى لينوكس هيل في مدينة نيويورك إنّ “بلازما المتعافين مفيدة على الأرجح، على الرغم من أن هذا الأمر غير مثبت بتجارب سريرية، لكنه ليس علاجا إنقاذيا لمرضى مصابين بعوارض حادة” حسب ما نقلته (فرانس بريس).

وتأتي هذه التطورات بعد أن اتهم ترامب، في وقت سابق، هيئة الغذاء والأدوية بمماطلة المصادقة على استخدام اللقاحات والعلاجات المضادة لفيروس كورونا في الولايات المتحدة نظرا لدوافع سياسية.

وتعد الولايات المتحدة أكثر الدول تضررا في العالم جراء جائحة عدوى فيروس كورونا المستجد “COVID-19″، حيث سجلت في البلاد أكثر من 5.6 مليون إصابة بينها ما يفوق 176 ألف وفاة.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M