تواصل التنديد الدولي بمجزرة المساعدات في غزة.. واستمرار المجاعة

01 مارس 2024 16:47

هوية بريس- متابعات

تواصلت ردود الفعل المنددة بالمجزرة التي نفذتها قوات الاحتلال بحق آلاف من الجائعين المحاصرين غرب غزة، والذين يتجمعوا للحصول على المساعدات الأربعاء، في ظل استمرار المجاعة في شمال قطاع غزة، بفعل الحصار المطبق.

وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “صدمته” بعد التقارير الواردة عن استشهاد أكثر من مئة وعشرة فلسطينيين خلال هرعهم للحصول على مساعدات، واصفا الواقعة “مروعة”.

وقال الناطق باسمه ستيفان دوجاريك “لا نعرف تحديداً ما حدث، ولكن سواء قضى هؤلاء الأشخاص بنيران إسرائيلية، أو سحقتهم الحشود، أو دهستهم الشاحنات، فهذه أعمال عنف مرتبطة بطريقة ما بهذا النزاع”.

وندّد منسّق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بـ”المجزرة الجديدة”، واصفاً ما حصل بأنه “غير مقبول”.

وقال إنّ “حرمان الناس من المساعدات الإنسانية يشكّل انتهاكاً خطراً” للقانون الإنساني الدولي، داعياً إلى “إتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة من دون عراقيل”.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون در لايين الجمعة عبر منصة “إكس”، “يجب بذل كل الجهود من أجل التحقيق في ما حصل بشفافية كاملة. المساعدة الإنسانية طوق نجاة للذين يحتاجون إليها، ويجب ضمان وصولها إليهم”.

إلى ذلك، اعتبر وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، في منشور عبر منصة “اكس”، أنّ “مقتل المدنيين المأساوي في غزة يدفع للدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار لتوفير مزيد من المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن وحماية المدنيين”.

فيما رأى وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أنّ “ما حدث في غزة غير مقبول، ومقتل عشرات المدنيين الفلسطينيين خلال انتظارهم الحصول على مساعدات غذائية”، مؤكداً أنّ هذه الحادثة “تؤكّد ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار”.

ودانت الإمارات “بشدة استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي تجمعاً لآلاف الفلسطينيين من سكان قطاع غزة كانوا ينتظرون إيصال مساعدات إنسانية وإغاثية إليهم”. وطالبت وزارة الخارجية “بتحقيق مستقل وشفاف ومعاقبة المتسببين”.

بينما قال تحدّثت الحكومة القطرية عن “مجزرة شنيعة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق مدنيين عزّل”.

وأكّدت وزارة الخارجية “أنّ استمرار سلطات الاحتلال في ارتكاب جرائم في حربه الغاشمة على قطاع غزة، يؤكّد ضرورة التحرك الدولي لوضع حد فوري لهذا العدوان غير المسبوق في التاريخ الحديث”.

ودانت السلطات الكويتية “الجريمة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي”، مذكّرةً بـ”ضرورة وقف فوري وعاجل لإطلاق النار، لضمان دخول المساعدات الطبية والإنسانية للمدنيين الفلسطينيين العزل”.

ودانت وزارة الخارجية الأردنية بـ”شدة” استهداف القوات الإسرائيلية “الوحشي” لمدنيين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية شمال قطاع غزة.

ونقل بيان عن الناطق باسم الوزارة سفيان القضاة تأكيده “إدانة المملكة ورفضها المطلق لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي باستهدافه المدنيين في القطاع، في انتهاك صارخ وفاضح للقانون الدولي”.

وأشار إلى أن هذه الحادثة تحصل “في ظل غياب موقف دولي يضع حدّاً لهذه الحرب وللمجزرة الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل في حق الأشقاء الفلسطينيين، وعجز مجلس الأمن عن اتخاذ قرار بوقف فوري لإطلاق النار لإيقاف جرائم الحرب المتواصلة التي ترتكب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة”.

في السياق نفسه، طالبت وزارة الخارجية السورية حلفاء إسرائيل بـ”وقف هذه المجزرة فوراً وإلا سيكونون جزءاً أساسياً من الكارثة الإنسانية التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي وكل من يدعمها بالسلاح ويؤمن لها التغطية السياسية والدعم الاقتصادي الذي يدفعها إلى ارتكاب مزيد من الجرائم وسفك دماء أطفال فلسطين”.

أما العراق فقد دانت وزارة الخارجية العراقية في بيان “المجزرة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال بحق مواطنين كانوا ينتظرون وصول شحنات المساعدات عند دوار النابلسي قرب شارع الرشيد بمدينة غزة، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين”.

وجددت مطالبتها “المجتمع الدولي باستخدام كافة الوسائل الممكنة لحماية الشعب الفلسطيني الذي يعاني من أزمة إنسانية خطرة”، مشيرةً إلى أنّ “اعتماد سلطات الاحتلال سياسة الإبادة الجماعية وإصرارها على مواصلة عمليات القتل والتهجير يشكل مؤشراً إلى تجاهل القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويتطلّب وقفة جدّية لحماية الشعب الفلسطيني”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M