وأكد مصدر مطلع في وزارة التجهيز والماء أن إطلاق المشروع سيتم يوم 15 أبريل الجاري، أي يوم الاثنين من الأسبوع المقبل. وطمأن المصدر ذاته قائلا: «كان من الضروري بعض الوقت لإعادة تعديل العقود المختلفة المرتبطة بهذا المشروع الكبير في ما يتعلق بالأهداف المحددة له. وهو الأمر الذي تم بالفعل». هل يكفي لإقناعنا بالانطلاق الفعلي للمشروع؟ ليس مؤكدا.
وفي الوقت نفسه، فإن الوقت يمر وليس هناك أية إشارة توحي بأن أشغال إنشاء محطة تحلية المياه المستقبلية، التي تعد لها أهمية كبرى بالنسبة للمدينة، سيتم البدء فيها في وقت قريب. محطة تهدف إلى تخفيف الضغط على احتياطيات حوض أم الربيع، المصدر الرئيسي للتزود بالمياه الصالحة للشرب بالجهة، التي تعاني من عجز مائي كبير بعد ست سنوات متتالية من الجفاف.
ويتكون المشروع، الذي أطلقه المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص، من تصميم وتمويل وبناء وتشغيل، لمدة 30 سنة (مقسمة على 3 سنوات للتنفيذ، و 27 سنة للاستغلال)، ومحطة تحلية بقدرة 548.000 متر مكعب يوميا (200 مليون متر مكعب سنويا)، وقد تصل إلى إلى 822.000 متر مكعب يوميا من المياه المعالجة (300 مليون متر مكعب سنويا). وبالموازاة مع ذلك، يتضمن المشروع الأشغال البحرية لسحب وتصريف مياه البحر، فضلا عن تزويد المحطة بالطاقة، خاصة عبر مصادر الطاقة المتجددة.
ومن المنتظر أن توفر المحطة، عند دخولها الخدمة، الماء الصالح للشرب لساكنة مدينة الدار البيضاء البالغ عددهم 3.34 مليون نسمة، وتوسيع شبكة الري على مساحة 8000 هكتار. وكل ذلك باستثمارات تبلغ نحو 8.8 مليار درهم.