شاهد: عامل توصيل ينقذ 05 أطفال من الموت حرقا

16 يوليو 2022 21:02

هوية بريس -وكالات

تمكن عامل من إنقاذ 5 أطفال كانوا داخل منزل التهمته النيران في مدينة لافاييت بولاية إنديانا الأمريكية.



واقتحم عامل التوصيل نيكولاس بوستيك (25 عامًا) المنزل المحترق لإنقاذ الأطفال من موت محقق، وأصيب بجروح متفاوتة أثناء محاولته، بعد أن قفز من نافذة الطابق الثاني حاملًا أحد الأطفال.

واستنشق بوستيك كميات كبيرة من الدخان وجُرح ذراعه خلال عملية الإنقاذ التي قام بها بمفرده قبل وصول الإسعاف وقوات الحماية المدنية، الاثنين الماضي.

وقال بوستيك للسلطات “دخلت المنزل المشتعل عند منتصف الليل تقريبًا، وشاهدت 4 أطفال نائمين تتراوح أعمارهم بين عام واحد و18 عامًا، قبل أن يبلغوني بوجود طفل خامس”.

وكانت طفلة تبلغ من العمر 6 أعوام لا تزال داخل المنزل المحترق عندما تمكن بوستيك من إخراج الأطفال الأربعة الأخرين. وركض بوستيك عائدًا إلى المنزل دون تردد، وتتبّع صوت بكاء الطفلة حتى وصل إليها في الطابق السفلي ثم لف قميصه على أنفها لحمايته من الدخان الكثيف الأسود الذي ملأ الغرفة.

ورصدت لقطات مصورة محاولة بوستيك البحث عن مخرج وهو يحمل الطفلة حتى قفز بها من الطابق الثاني بسلام ليسلمها في النهاية إلى المسعفين.

وأوضحت الشرطة في تصريحات لوسائل إعلام محلية أن الطفلة “أصيبت بجروح طفيفة” جراء الحادث والقفز بها من الطابق الثاني.

وفي السياق، وثّقت فيديوهات بثتها شرطة لافاييت لحظة استلام أحد الضباط الطفلة من بين ذراعَي بوستيك الذي ظهر في المقطع وهو يتنفس بصعوبة، ويردد “هل الطفلة بخير؟ أنا بحاجة للأكسجين”.

من جهته، قال الضابط راندي شيرير إن “نيكولاس بوستيك أنقذ فتاة تبلغ من العمر 18 عامًا كانت في المنزل مع أشقائها بالإضافة إلى صديق خامس لهم كان يقضي الليلة هناك”، موضحًا أن الوالدين لم يكونا في المنزل.

ولفت إلى أن بوستيك لم يكن لديه هاتف للاتصال بالطوارئ، لذلك ركض إلى الجزء الخلفي من المنزل ليرى ما إذا كان يمكنه إيجاد أي شخص بالداخل.

وأكدت الشرطة أن جميع الأطفال بخير، في حين نُقل بوستيك إلى مستشفى وخرج بعد يومين.

بدوره، قال بوستيك لوسائل إعلام محلية “أنا سعيد لأنني كنت هناك في الوقت والمكان المناسبين”.

وأشار إلى أنه عندما قفز من النافذة حاملًا الطفلة الصغيرة كان هدفه الوحيد حمايتها حتى وإن كان الثمن حياته.

وأضاف “إذا حدث الأمر مرة أخرى فسأكرر ما فعلته بلا تردد، لأني كنت أعرف ما أخاطر به، وكل لحظة تصنع الفارق بين الحياة والموت”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M