عصيد في ثويزا.. يعيد وصف الفاتحين المسلمين بالغزاة.. والكاهنة وكسيلة بـ”الأبطال الوطنيين”

13 يوليو 2023 18:14

هوية بريس – متابعة

أعاد عصيد في مهرجان ثويزا في دورته 17 سمفونيته الحاقدة ضد الإسلام والعرب، بوصف الفاتحين المسلمين بالغزاة (قدحا) الباحثين عن السبايا والغنائم، وفي المقابل وصف الوثنيين “الكاهنة” و”كسيلة” بالأبطال الوطنيين.

الناشط الأمازيغي المتطرف أحمد عصيد، تطرق في ندوة مهرجان ثويزا حول موضوع “إضاءات حول تاريخ الأمازيغ”، إلى ما وصفه بـ”إشكالية مجيء العرب والمسلمين”، مبرزا أن “هناك منظورين اثنين، الأول عاطفي والثاني علمي” وهو يتحدث بصفته كباحث وناقد، والحقيقة أنه متعصب حاقد.

عصيد قال إن المنظور العلمي يصف هجوم مجموعة على مجموعة أخرى بـ”الغزو”، رافضا الإيديولوجية الإسلامية التي تسمي فتوحات المسلمين في شمال إفريقيا بـ”الفتح”، لأنها كلمة إيديولوجية دينية وليست كلمة علمية إجرائية في البحث التاريخي على الإطلاق، حسب قوله.

وهاجم الناشط المتطرف المؤرخين المغاربة، لأنهم حسب زعمه بالرغم من أنهم في الجامعة ويزعمون أنهم يقومون بأبحاث علمية أكاديمية، لا يستطيعون استعمال الكلمات الموضوعية، يقصد وصف الفتوحات الإسلامية بالغزو العربي.

عصيد سجل أيضا أنه ضد فكرة أن يكون الإسلام هو الموجود فقط أو الذي سيستمر دوما، لأنه ضد فكرة أن يكون الإسلام بداية التاريخ ونهاية التاريخ، (لأنه يرفض الوثنية والشرك قبله، والأفكار المادية الإلحادية الغربية بعده).

ويضيف أن ذلك مخالف للعلم، ومع ذلك نجد أنه دخل المدرسة والكثير من كتب النخبة.

وأكد في ذات الندوة أنه “يعتبر الجيوش الأموية (حتى لا يصفها بالإسلامية) غازية بمنطق التاريخ (لأنه لا منطق ديني عنده)، لذلك يتابع “وهذا الغزو لا يشفع له أن هناك عقيدة، لأنه لا يمكن أن نقول: بما أنهم جاؤوا بدين فليسوا غزاة بل فاتحين”.

وأضاف في لحن قوله “من سيقنع الكاهنة أو كسيلة بأن هؤلاء جاؤوا بدين وجاؤوا فاتحين وأنهم ليسوا غزاة” مع أن المطلوب ليس إقناع أولئك الوثنيين الذين رفضوا نور الإسلام والتوحيد، بل صنم عقل عصيد وأمثاله.

ثم عبر عن حقيقة ما يعتقده في أولئك الرافضين للإسلام، بالقول “هؤلاء (أي الكاهنة وكسيلة) أبطال وطنيون، واجبهم الدفاع عن الأرض” لأن عصيد متعلق بالأرض وبآلهة الأرض (ياكوش) لا برب الأرض والسماوات الذي كلف عباده بنشر توحيد عبادته.

بعد ذلك أوضح أنه قام بمتابعة المؤرخين فوجدهم صنفين، صنف غالا في تقديس الأمويين، وآخرون هاجموا غزوهم واعتبروهم عنصريين ظلمة، جاؤوا بحثا عن الغنائم والسبايا، دون أن يذكر الصنف الثالث الممثل للحق ممن يشيد بالفتح الإسلامي، وينتقد أي ظلم مورس خلاف أحكام الشرع الإسلامي خلال فترة نشر الإسلام والفتوحات الإسلامية، وذلك لأن عصيد لا يرى أنه من حق العرب والمسلمين نشر الإسلام.

مداخلة عصيد في “مهرجان ثويزا” الذي تشرف عليه “مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية”، المنشورة على صفحة “TelQuel-عربي” على فيسبوك، علق عليها الكثيرون، وأكثرهم هاجم عصيد وخلفيته الحاقدة على الإسلام وانتشاره وتحكيم شريعته.

في هذا الإطار كتب سيمو متنبي “يصور عصيد العرب الفاتحين أصحاب الرسالة السماوية والمشروع الحضاري الذين أخرجوا أجداده من ظلمات الاستبداد والعبودية البزنطاية إلى نور التوحيد والحرية على أنهم غزاة، ولا يكتفي بهذا بل يصفي حسابه مع الحركة الوطنية المغربية كما عادة أصحاب الإيديولوجية البربريستية من خلال انتقاد ما ورد في كتاب “النبوغ المغربي” للسيد عبد الله كنون حول شخصية “ميسرة”، الذي هو بالنسبة له هو من كان سببا في استقلال المغرب عن الشرق، وهذا الطرح ليس بريئا لأنه يريد من خلاله ضرب تأسيس أول دولة مغربية مستقلة دولة الأشراف الأدارسة”.

وأضاف سيمو “عصيد ينثر السم ضد العرب والمسلمين أينما حل ويخدم إيديولوجيته البربريستية ولا يخدم لا العلم ولا التاريخ”.

ومن التعليقات المهاجمة لمداخلة عصيد:

– “هذا الشخص همه الوحيد هو تحليل ما حرم الله وتحريم ما حلل الله، هذا الشخص يطعن كتيرا في الأحاديث والسيرة النبوية، والتشجيع على اتباع الشهوات والاغاني والفسق، ولن تفلح بإذن الله”.

– “هذا عنده عقدة مع الإسلام لا غير.. هذا لم يقدم أي شيء لبلادنا نحن الامازيغ كل خطابته تحمل العنصرية ضد كل ما له علاقة بالاسلام وبالأخص إخواننا العرب”.

– “الراجح والواضح وضوح الشمس أن هذ العصيدة ليس إلا متطفل على شتى الميادين ولا يتحدث كمختص خبير، لأن مصطلح الغزو ذاته لا يملك أي دلالة قدحية تحط من شأنه، وقد سميت معارك النبي باعتبارها غزوات منذ بدر ولم يطرح ذلك أي مشكلة، واستعمل لفظ الفتح في الانتصار الذي أعقب الحديبية باعتبارها انتصارا سهلا، فقال تعالى: “إنا فتحنا لك فتحا مبينا“.. فهذا المتطفل يريد أن يصور لنا الفتح العربي الإسلامي لشمال إفريقيا أنه “إجرام” في حق الأمازيغ، وهو بذلك يستثير عداوات بين المكونين الأساسيين لكل بلاد المغرب”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M