عوامل أخرى لارتفاع أسعار المواد الغذائية

هوية بريس – متابعة

أمين أحد أسواق الجملة قبل قليل عبر الإذاعة الوطنية: “اللوبية الخضراء دايرة 26 درهم لأنها تصدّر!”.
الصحافي يونس مسكين علق على ذلك بتدوينة كتب فيها “ما من شك في أن العوامل المناخية، من تأخر التساقطات المطرية هذه السنة ثم موجة البرد التي انطلقت متم دجنبر، لها دور في موجة الغلاء الحالية، وهذا أمر يجب أن يدبّر بالتواصل والتوعية بعقلنة الاستهلاك واللجوء إلى التخزين المنزلي في فترات الوفرة وفتح باب الاستيراد لسد الخصاص وتطوير منظومة التخزين واللوجستيك الوطنيين”.

وأضاف مسكين “لكن الخطير والذي يتطلب المساءلة والمحاسبة، هو غياب الشفافية في تدبير وتيرة التصدير نحو كل من أوربا والجوار الافريقي. هل هناك نظام وطني معين يراقب وتيرة التصدير ويضبطها حسب حاجة السوق الداخلية؟ هل للمواطن المغربي أولوية ما أم الغلبة لمنطق مصلحة الفلاحين الكبار والمصدرين؟ وهل السياسات الفلاحية المتمثلة في برامج الدعم والمواكبة تستحضر قفة المواطن أم لا تفكر سوى في تصدير مياه المغرب وتحصيل الدولارات؟ قصة المضاربين والشناقة لا تقنع الطفل الرضيع بله المواطن الراشد، ولا يمكن لهؤلاء أن يكونوا وحدهم مسولؤولين عما يحصل”.

أما قصة مراقبة الجودة، فيتابع مسكين “فبالله عليكم هل تسخرون منا؟ هل تعتقدون أن بضعة موظفين رفقة المخازنية سيضمنون لنا جودة الطعام؟ ألم تقرؤوا تقرير المجلس الأعلى للحسابات الذي أنجزه قضاة واستعانوا فيه بمختبرات علمية وتوصلوا إلى أن القسم الأكبر من طعام المغاربة، من خضر وفواكه ولحوم غير صالحة للاستهلاك البشري وتعتبر سامة بمعطيات العلم؟”، مردفا “ألم يحصل المسؤول الأول عما كشفه هذا التقرير على ترقية جعلته ينتقل من منصب وزير الفلاحة إلى موقع رئيس الحكومة؟”.
أخطر ما كشفه ذلك التقرير، حسب مسكين “هو أن كل، نعم كل ما يستهلكه المغاربة من أعشاب منسمة (النعناع والشيبة…)، كله وبدون استثناء ووفقا لنتائج اختبارات علمية، سام ولا يجب أن يسهلكه الإنسان؟”.