لا يجوز بإجماع المسلمين تغييرُ أحكام الله القطعية

01 أبريل 2024 23:17

هوية بريس – متابعة

الحمد لله العليم الخبير والصلاة على النبي الهادي الأمين.

أما بعد:

– قال تعالى: {وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم}.

وقال تعالى: {إن الحكم إلا لله}.

وقال: {فلا وربك لا يومنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم} الآية.

وقال أيضا :{فإن تنَٰـزعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تومنون بالله واليوم الآخر}.

– فلا يجوز بإجماع المسلمين تغييرُ أحكام الله القطعية؛

فمن كان مؤمنا بالله ورسوله لا يبتغي الهداية في غير دين الله، ولا يدعي أنه أعلم بمصالح الناس من الله {قل أأنتم أعلم أم الله}.

– وبناءً عليه فدعاة تغيير أحكام الأسرة والإرث وغيرها من القطعيات

إنما يحاربون الله ورسوله ويسعون في المجتمع فسادا ابتغاءَ نقض ما بقي من دين الله والعياذ بالله،

– إن نظام الإسلام في كل المجالات:

متكاملُ الأركان

سامي المقاصد

واضح الأهداف والمصالح

راعى متطلبات العقل والنفس والفرد والجماعة

– لا يقدم رغبة طرف على طرف ولا يخضع لمطامع معوجة ولا لعادات منحرفة،

– من تأمل تفاصيل التشريعات، وما فيها من الحكم والأسرار والمصالح الحافظة لنظام المجتمع والفرد، علم يقينا لا ريب فيه:

أنها شريعة رب العالمين الخبير العليم،

– هؤلاء الأدعياء لا يريدون إصلاحا بل لا يميزون بين الصالح والفاسد من الأنظمة والأفكار

ولا رؤية لهم حول ما يطلبون ويرغبون،

– وإنما عداوتهم لبعض أحكام الله لأهواء نفسية وفطر فاسدة افتتانا بحضارة الغرب البائسة أو خدمة لأسيادهم الخاسئة،

– ولكن لنا أمل وفأل حسن بجدار منيع وحاجز حصين بأمير المؤمنين و المجلس العلمي أن يردوا سفه هؤلاء الشرذمة وتحريفاتهم في دين الله.

وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم الى يوم الدين.

“بيان مجلس فقهاء المغرب”
الأحد 20 رمضان 1445.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M