ما هي المتابعة المطلوبة من المأموم مع إمامه في الصلاة؟

17 أبريل 2024 22:29

هوية بريس – د.رشيد بنكيران

يلاحظ على بعض المصلين أنهم يسبقون الإمام في السجود، وأن غالبيتهم يسجدون في نفس اللحظة الذي يسجد فيها الإمام، وهذا خلاف السنة، فقد بوب الامام البخاري في كتاب الصلاة؛

“بَابُ مَتَى يَسْجُدُ مَنْ خَلْفَ الْإِمَامِ، قَالَ أَنَسٌ: فَإِذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا”.

وروى بسنده عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال:

كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ إِذَا قَالَ:

“سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ” لَمْ يَحْنِ أَحَدٌ مِنَّا ظَهْرَهُ، حَتَّى يَقَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَاجِدًا، ثُمَّ نَقَعُ سُجُودًا بَعْدَهُ”. (أخرجه أيضا مسلم).

قلت:

المطلوب من المأمومين ألا يشرعوا في السجود حتى يسجد الإمام أي حتى يضع الإمام رأسه على الأرض ساجدا.

وهذه الصفة في متابعة المأموم للإمام ليس خاصا بركن السجود، بل هي مطلوبة في جميع أركان الصلاة وانتقالاتها، من التكبير إلى التسليم، لا يستثنى من ذلك إلا التشهد، فلا يكبر المأموم حتي يكبر الإمام وينتهي من تكبيره أي قوله “الله اكبر”،

ولا يركع المأموم حتى يستوي الإمام راكعا،

ولا يقول “ربنا ولك الحمد…” حتى ينتهي الامام من قوله سمع الله لمن حمده، وهكذا.

ويشهد للمتابعة السنية المطلوبة آنفة الذكر الحديث النبوي الصحيح الذي يعد أصلا في متابعة المأموم للإمام في الصلاة، قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:

“إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَلَا تَخْتَلِفُوا عَلَيْهِ، فَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، وَإِذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا، وَإِذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا أَجْمَعُونَ، وَأَقِيمُوا الصَّفَّ فِي الصَّلَاةِ؛ فَإِنَّ إِقَامَةَ الصَّفِّ مِنْ حُسْنِ الصَّلَاةِ”. متفق عليه.

فالإتمام الكامل بالإمام أو المتابعة الحسنة للإمام تكون بأن يأتي فعل المأموم عقب فعل الإمام وليس مساويا لفعله بله أن يكون متقدما عليه.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M