ووفق الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة “كامبريدج” البريطانية المرموقة، فإن المساعدات الصوتية الافتراضية مثل “سيري” و”أليكسا” و”غوغل هوم”، تعيق تطور مهارات التعلم والتفكير النقدي والتعاطف لدى الصغار.

واتهمت الدراسة تلك الأجهزة بقتل الطريقة التقليدية للتعلم واستيعاب المعلومات، وذلك بإجابتها على الأسئلة التي يوجهها الأطفال بطريقة “موجزة” و “محددة”.

وبخلاف أسلوب الإجابة لدى تلك المساعدات، فإنه عندما يجيب شخص بالغ على سؤال طفل، يمكنه إضافة سياق، وشرح حدود معرفته، وإلغاء انتقاء تفكير الصغير.

تغيير سلوك الطفل وجعله يتصرف بطريقة غير مهذبة، أحد تأثير المساعدات الافتراضية السلبية أيضا، لأنها تغرس فيه مبدأ “اطلب فقط”، وتغيّب كلمات من قاموس الصغار مثل “من فضلك” و”شكرا” وغيرها الكثير من المصطلحات المهمة في اللباقة الاجتماعية.

كذلك فإن سهولة الوصول إلى الإجابات قد تؤدي إلى عدم قيام الأطفال بالبحث عن المعلومات بأنفسهم، وهو ما يحرمهم من عملية مطلوبة لهم لتعلم التفكير النقدي والمنطقي.

ويكمن الخطر الأكبر في إمكانية إعطاء التكنولوجيا ردودا غير مناسبة وخطيرة للأطفال، كأن توجههم لارتكاب سلوك يهدد حياتهم، كما ورد في تقارير كثيرة من حول العالم بتسبب “أليكسا” بحوادث خطيرة باقتراحها على الصغار أعمالا متهورة.